المحاضرة الثالثة عشر
الصّفة المشبّهة
تعريف الصّفة المشبّهة باسم الفاعل:
هي "اسم مشتقّ يدلّ على ثبوت صفة لصاحبها ثبوتا عامّا."[1] و تصاغ من مصدر الفعل الثّلاثيّ الّلازم، المتصرّف.[2]
فكلمة (جميل) مثلا، في جملة: هذا الطّفل جميل، تدلّ على أرْبعة أمور: الأوّل: المعنى المجرّد وهو الصّفة، وهي هنا (الجمال)، الثّانيّ: الشّخص الموصوف الّذي نسبنا إليه الجمال وهو (الطّفل)، الثّالث: ثبوت هذا المعنى (الصّفة) في الشّخص، الرّابع: دوام ثبوت الصّفة للموصوف، وأنّها ليست أمرا طارئا، يمكن أن يفارق الشّخص الموصوف.
أوزانها:
للصّفة المشبّهة عدّة أوزان بعضها قياسيّة، وبعضها سماعيّة، ومن أوزانها:
- فَعِلٌ: فَرِح، نَجِس.
- فَعَلٌ: حَسَن، بَطَل.
-فُعْل: صُلْب، حُرّ.
- فَعْل: ضَخْم، صَعْب.
- فَعِيل: كَرِيم، بَخيل.
- فُعَال: شُجَاع، فُرات.
- فَعَال: رجلٌ جبان، امرأةٌ حَصَان (أي عفيفة).
-فَعول: وَقور، طَهور.
- فَعْلان: الذي مؤنّثه فعلى: عَطْشان- عطشى.
- أَفْعل: الّذي مؤنّثه فَعْلاء: أَسْود – سَوْداء، أحور- حوراء، أحول- حولاء.
الفرق بين الصّفة المشبّهة واسم الفاعل:[3]
1-تدلّ الصّفة المشبّهة على صفة ثابتة، ويدلّ اسم الفاعل على صفة مؤقتة.
2-تصاغ الصّفة المشبّهة من الفعل اللازم، ويصاغ اسم الفاعل من اللازم والمتعدي.
3-لا يتقدّم منصوبها عليها، بخلاف منصوب اسم الفاعل:(زيدا أنا ضاربه).
4-الصّفة المشبّهة للزّمن الحاضر، دون الماضي والمستقبل، واسم الفاعل يكون للأزمنة الثّلاثة.
عملُ الصّفة المشبّهة:
تعمل الصّفة المشبّهة عمل اسم الفاعل الذي فعله متعد لواحد، ويجوز في معمولها أربعة أوجه:
-إضافته إليها وهذه أكثر الصّور استعمالا، أنت حَسَنُ الوجه حُلْوُ القول كريمُ الطّبع شُجاعُ القلب.
-رفعه لأنّه فاعل، هذا رجلٌ حَسَنٌ وجهُه، حلوٌ قولُه، كريمٌ طبعُه، شجاعٌ قلبُه.
-نصبُه وإعرابُه شبيها بالمفعول به، أنت حَسَنٌ وجْهَك أو وَجْهًا.
-نصبه وإعرابه تمييزا إن كان نكرة، لأنّ التّمييز لا يكون إلاّ نكرة، ففي الحالة السّابقة يصحّ إعراب (وجها) شبيها بالمفعول به أو تمييزا.
فوائد وتنبيهات:
- تأتي الصّفة المشبّهة من غير الثّلاثي على وزن اسم الفاعل، إذا أريد بها الثبوت، مثل: معتدل القامة، منطلق اللّسان.