منذ فجر التاريخ بدأ الإنسان يعمل لسد حاجاته المعيشية ورفع مستواه وقدراته وقد كان الصيد والزراعة النشاطين الأولين للإنسان وبعدها ظهر النشاط التجاري في صوره المختلفة سعيا وراء المنفعة الناتجة من مبادلة السلع الفائضة عن الحاجة بسلع أخرى مع الآخرين ,وظهر النشاط الصناعي كمرحلة اقتصادية بهدف زيادة المنفعة واتساع نطاق ومجالات استخدامها وتلي ذلك ظهور مجموعة أنشطة الخدمات بأشكالها المختلفة ويرتبط التطور الاقتصادي أساسا بمدى تقدم هذه الأنشطة الاقتصادية وتعقدها وتشبعها وازدياد حجمها وارتباطها ليس فقط في المدينة أو في القطر الواحد إنما في جميع أنحاء العالم. وقد رافق تطور الأنشطة وتنوعها تطور آخر في النواحي التكنولوجية والفنية فبدءا بالعصور البدائية الأولى التي تمت فيها العديد من الاكتشافات الأساسية والأولية وانتقالا إلى العصر الذي بدأت تحل فيه الآلة محل الإنسان.

     وقد كان الأساس في هذه التطورات التي تمت في جميع النواحي هو زيادة الإنتاجية الخاصة بالفرد وبالتالي المساهمة في رفع مستوى المعيشة وزيادة الرفاهية،  ومهما كانت نوعية الآلات ومجالات استخدامها في الزراعة والصناعة والخدمات بأنواعها فإن الهدف لا يزال واحدا وهو إما الحصول على إنتاج أكبر بالمدخول نفسه أو الحصول على المنتج نفسه بمدخول أقل ولقد بدأت مشكلة الإدارة بجوانبها المختلفة من الوقت الذي اختار فيه صاحب المؤسسة مساعدا له. فالتنظيم والإدارة أمران أساسيان للحصول على النتائج المرغوب فيها والتوصل إلى أهداف في عمل الجماعة وتزداد هذه المشاكل تعقيدا وتتعاظم أهميتها بازدياد حجم المؤسسة وارتفاع عدد الموظفين والعاملين بالمؤسسة .

    إن الإدارة الرياضية هي أساس تقدم كافة الأنشطة الإنسانية (اقتصادية، سياسية، اجتماعية..) وبدونها كان يصعب الوصول الى التقدم الذي عليه عالمنا الآن، والرياضة واحدة من الأنشطة الإنسانية التي أخذت تتوسع وتتفرع نتيجة الاهتمام المتزايد بها ومن خلاله وجب التشبث بالإطار العلمي في تنظيمها وبذلك أصبحت الإدارة أساسا لكل نجاح فيها يعكس تقدم الدول في الرياضة مدى التقدم في استخدام الادارة الرياضية الحديثة في كافة انشطتها الرياضية.

Modifié le: mardi 29 avril 2025, 10:46