الدكتور /علي شبيطة .. أستاذ مساعد... قسم علم الاجتماع...كلية العلوم الانسانية والاجتماعية.... جامعة محمد لمين دباغين سطيف2
ملاحظة/ هذا المقياس مقدم للتطبيق في برنامج أوبال و مودل في اطار التكوين البيبداغوجي والتقني للاساتذة الجدد من طرف خلية التكوين التابعة لجامعة محمد لمين دباغين سطيف2
الحركات الاجتماعية
الفئة المستهدفة. طلبة السنة الثانية علم الاجتماع.
التعريف بالمقىاس .يدرس مفهوم ظاهرة الحركات الاجتماعية من مختلف جوانبها وأسباب نشوئها ومراحل نموها وأفولها واهم النظريات المفسرة لها .
اختبار قبلي / ماذا يعني لكم مصطلح الحركات الاجتماعية؟ هل هي أحزاب سياسية ......جمعيات وطنية .....جماعات غير رسمية .....أخرى....حددها.....
مقدمـــــــة /
لقد أصبح موضوع الحركات الاجتماعية موضوعا للدراسة والتحليل والنقاش يشغل بال الباحثين والمهتمين بالعلوم الاجتماعية والسياسية وذلك لأجل فهم أسباب ظهورها وشروط انتاجها وأفاق تطورها ’ لتجنب الكثير من الالتباسات وذلك للتمكن من تحديد مفهوم الحركات الاجتماعية ذات الأهداف النوعية العابرة لحدود الطبقات الاجتماعية والبناء السياسي لذلك نحاول من خلال هذه المقياس الخاص بالحركات الاجتماعية ’ ان نبرز مفهوم الحركات الاجتماعية ومميزاتها وبعض الملامح المميزة لها والية عملها وانماطها وأسسها ومراحل نموها وأهم نظرياتها وفقا لمنظور مجموعة من المهتمين بموضوع الحركات الاجتماعية والدارسين لها من مختلف الجوانب المذكورة انفا ’كما لاننسى بأن المؤرخ والباحث الألماني (لورينزفون شتاين) هو أول من استخدم مفهوم الحركات الاجتماعية للدلالة على أشكال وصيغ الاحتجاج الرامية الى التغيير واعادة البناء؛ فهناك بعض الجماعات، مثلاً، التي تسعى إلى تحقيق إصلاحات اجتماعية داخل المجتمع، كإصلاح شؤون المرأة أو التعليم أوالصحة وتُسمى هذه الجماعات بـ"الحركات الاجتماعية" Social Movement لذلك يشير المعنى العام لكلمة حركة الى سلسلة الافعال والجهود التي يقوم بها عدد من الاشخاص من أجل تحقيق هدف معين.
المبحث1/ مفهوم الحركات الاجتماعية ومميزاتها :
1-1/ مفهوم الحركات الإجتماعية :
يمكن القول بأن مصطلح الحركات الاجتماعية دخل حديثاً إلى بؤرة الاهتمام والتداول، مصوراً الحركات الاجتماعية بأنها نشاط وتغييرواقع غير مرضي بواقع أحسن منه وفق طرق ووسائل مختلفة تخدم مصالح واهداف جماعة من الناس يحملون تصورات وأفكار مشتركة للتعبير عن وضع يحاولون تغييره من خلال استعراضهم جدول أعمال مشترك ويفصحون عن قوة مميزة في المجال التعبيري. ويمكن القول بأن مفهوم الحركات الاجتماعية حسب ابراهيم البيومي غانم في كتاب الحركات الاحتجاجية في الوطن العربي من تأليف مجموعة من الباحثين يعرف الحركة الاجتماعية بأنها تلك الجهود المنظمة التي يبذلها مجموعة من المواطنين كممثلين عن قاعدة شعبية تفتقد التمثيل الرسمي بهدف تغيير الاوضاع او السياسات أو الهياكل القائمة لتكون أكثر اقترابا من القيم التي تؤمن بها الحركة قد تكون هذه الحركات محلية أو وطنية أو عالمية . كما يمكن الاشارة الى مفهوم الحركة بالمعنى الاجتماعي باعتبارها قياما بعدد من الانشطة للدفاع عن مبدأ ما أو للوصول الى هدف ما كما ان الحركة الاجتماعية لها هدف معين وهي تشمل مجموعة من البشر يحملون عقيدة واحدة او أفكار مشتركة ويحاولون تحقيق بعض الاهداف العامة ’ فمصطلح الحركات الاجتماعية اذا يتسم بالشمول وينم عن شكل أو صيغة من صيغ العمل الجماعي أكثر من الإشارة إلى القيم التي تحملها هذه الصيغة. فهناك كثير من التحركات وجداول الأعمال الاجتماعية والسياسية يمكن أن تتأهل أو تصنف كحركات اجتماعية. كما أن الأطراف المتمثلة في القاعدة الشعبية لهذه الحركات يمكن أن تتنوع في نمطها وتركيبها بداية من أمهات عاملات يتجمهرن ويحتجون في صمت، وحتى المنظرين الاجتماعيين المثقفين، مروراً بالمتظاهرين المنخرطين في أعمال جماهيرية في شوارع المدن. فالحركة الاجتماعية حسب هربرت بلومر هي مشاريع جماعية جماعية تستهدف اقامة نظام جديد.
وأمام المدى الواسع من تنوع الحركات الاجتماعية على مدى التاريخ، لا يمكننا التعميم فيما يخص النمط أو الأهداف الخاصة. فالحركات الاجتماعية قد تأتي راديكالية أو إصلاحية أو محافظة أو ثورية أو رجعية. وبعض الحركات الاجتماعية الفردية ولأنها متعددة القطاعات قد تفلت حتى من التصنيف السياسي المعتاد أو تشق عنه. وقد تتظمن بعض الأعمال والأهداف الثورية الملازمة بالتزامن مع حركات برلمانية أو إصلاحية. والمسألة تكمن في تطور العلاقات والأدوات والفنيات أو الوسائل والأساليب المستخدمة أكثر منها في الاستعداد الذي يميز طبيعة الحركات الاجتماعية على وجه العموم. وفي جوهر الأمر، نجد المآل المشترك للحركات الاجتماعية جميعاً هو العمل الجماعي.
ويفترض للحركات الاجتماعية عموماً أن تظهر استجابة لتدعيم أحد القيم الأخلاقية أو رداً على وقوع ظلم بيّن، وتكون مجسدة لإرادة الشعب أو على الأقل قطاع كبير من الناس. والأحقية المزعومة لقضية حركة اجتماعية معينة ومن يمثلها من أعداد هائلة من المشاركين تجنح دائماً إلى الإفصاح عن إجراءات تتعلق بالشرعية، وذلك بالرغم من – أو ربما بسبب التحدي المفترض للسلطات والقوى المهيمنة الراسخة. ومن هنا، فإن "الحركات الاجتماعية" إنما ظهرت كتسمية إيجابية تضاهي، بالنسبة للبعض، دور الأبطال الشعبيين باستثناء الحركات الاجتماعية [الجماعية] التي لا تُعرف بالضرورة نسبة إلى إحدى الشخصيات الكاريزيمة .
كما يشير البعض الى ان الحركة الاجتماعية تتكون من مجموعة من الناس ينخرطون في انشطةمحددة ويستعملون خطابا يستهدف تغيير المجتمع وتحدي سلطة النظام السياسي القائم ’كما يقترن مفهوم الاحركة الاجتماعية بمفهوم القوة الاجتماعية و القدرة على التأثير واحداث التغيير (راجع كتاب الحركات الاحتجاجية في الوطن العربي ,مجموعة من الباحثين ص60)
نشاط تطبيقي 1.أختر اجابة صحيحة مما يلي
- تهدف الحركات الاجتماعية الى تحقيق أهداف شخصية ....
- تهدف الحركات الاجتماعية نالى تحقيق أهداف عامة تخص الجميع ....صح
- تكون الحركة الاجتماعية مجسدة لارادة الفرد.......
1-2/مميزات الحركات الاجتماعية:
ان تنوع الحركات الاجتماعية وتطورها التدريجي على مر التاريخ الحديث الى الشكل الأول أمر مثير للجدل ,والاهتمامات مختلفة على الصعيدين العلمي والعملي وللخروج من هذه الاشاكالية لابد من عرض لمحة مهمة تختص بمقارنة عمليات الحركة الاجتماعية في اطار الصراعات والشبكات والهويات حيث يمكننا في هذا الصدد ان نبرز عدة فروق بين عمليات الحركات الاجتماعية والعمليات الاخرى للعمل الجماعي بما في ذلك العمليات المناوءة والحملات التطوعية على أهداف جماعية مشتركة على مستوى واسع وذلك بالنظر الى الحركات الاجتماعية كوضع متميز في فضاء تحليلي تميزه ثلاثة ابعاد
- حضور أو غياب التوجهات الصراعية تجاه معارضين محددين
- تبادلات غير رسمية محدودةأو غزيرة بين الافراد أو المنظمات المنخرطة في مشروعات جماعية
- هوية قوية أو ضعيفة بين تلك الشبكات
تبنى عمليات الحركة الاجتماعية وتنتج شبكات معلوماتية مكثفة وسط الفاعلين الذين يتقاسمون ويشتركون في هوية جماعية وينخرطون في صراع اجتماعي أو سياسي.لذلك عندما نتحدث عن الحركات الاجتماعية، تجدنا نتحدث عن جماعات متنوعة الأهداف من خلال مصطلحات قابلة للتبادل مثل التحالفات، والحلفاء، والشبكات. وهي جميعها أشكال متميزة من مستويات العمل الجماعي. (فجميع هذه الأشكال يمكن أن تكون جزءًا من حركات اجتماعية والعكس صحيح.) وقد طبق نشطاء شبكة حقوق الأرض والسكن نوعاً من القياس يميز بين هذه الأشكال من العمل الجماعي على أساس تغطيتها "للقضايا والقطاعات" :
التشكيل |
القضايا |
القطاعات |
الحركة |
متعددة |
متعددة |
الحلف |
متعددة |
متعددة |
التحالف |
فردية |
متعددة |
الشبكة |
فردية |
فردية أو متعددة |
أنشطة جماعية |
فردية |
فردية |
في هذا الجدول نجد أن حجم أو درجة تعقد المعلومات تزداد من أسفل لأعلى. ومن الأهمية بمكان أن نعرف أن الوظائف تتعامل مع قضايا فردية وقطاعات فردية يمكن أن تكون فضفاضة نسبياً وأيضاً غير رسمية، مما يجعل التناول والإدارة أيسر. وكلما كانت المعلومات أكثر تعددية في تشكلها ومادتها كلما كانت رموز العمل واضحة وكانت إدارتها أكثر دقة.
وعمليات الحركة الاجتماعية تبني وتنتج شبكات معلوماتية مكثفة وسط الفاعلين الذين يتقاسمون ويشتركون في هوية جماعية ومنخرطين في صراع اجتماعي و/أو سياسي. وهي تضاهي أو تقابل عمليات التحالف حيث لا تتطلب العلاقات التكتيكية لتحقيق أهداف محددة هوية جماعية، ولكنه أي التحالف يتيح لأعضائه أيضاً العمل تحت مفردات رعايته وتكفلاته بأمورهم.
وتضم الحركات الاجتماعية ثلاث أنواع من المطالب: البرنامج والهوية والموقف. مطالب البرنامج تتضمن دعم أو معارضة معلنة لتحركات فعلية أو مقترحة من قبل الأطراف التي تسعى الحركة للتأثير فيها. أما مطالب الهوية فهي تـتألف من التأكيد على أننا "نحن" (المطالبين) نشكل قوة موحدة يعتد بها. في حين تؤكد مطالب الموقف على الروابط والمتشابهات الخاصة بفاعلين سياسيين أخرين مثل الأقليات المستبعدة أو جماعات المواطنين ذات التأسيس السليم أو المؤيدين الموالين للنظام. وأحياناً ما تكون الحركات معنية بموقف الفعالين الأخرين مثل حملات الدفاع عن نشطاء أو فاعلين بعينهم أو مجموعات من الحرمان من الحقوق.
ويمكننا تخيل هذه الصيغ أو الأشكال من العمل الجماعي في ضوء بعض الخصائص الموجودة إلى حد ما في جميع تلك الأشكال، وقد نجد فروق في الدرجة تتمثل في:
- التوجهات الصراعية [الجماعية] فيما يخص المعارضين المحددين بوضوح؛
- التبادلات غير الرسمية وسط أعضاء المجموعات؛
- الهوية الجماعية التي يتقاسمها الأعضاء.
وفي جميع هذه النواحي سيكون التقدير الأعلى في الحركة الاجتماعية للتوجه الصراعي والتكثيف الأعلى للتبادل غير الرسمي بين الأعضاء والشعور الواضح بالهوية الجماعية أكثر من الأشكال الأخرى.
ويرى بعض علماء الاجتماع والكتاب السياسيين أن انتعاش المجتمع المدني إبان السنوات الخمس والعشرين الماضية قد جاء على حساب الحركات الاجتماعية، خاصة في الدول الشيوعية أو الاشتراكية سابقاً، وربما في البلاد الناطقة بالعربية. ومع ذلك فإن تحركات مؤثرة قامت بها حركات اجتماعية على مستوى العالم في الحقبة الأخيرة يمكن أن تقودنا لدحض هذا الاستنتاج، حيث يرى أخرون، أنه:
....المجتمع المدني يتألف من أشكال مختلفة من التنظيم، تتطور في سياقات خاصة. والإيمان الزائد بالمجتمع المدني قد يلقي بشيء من الغموض على الفروق المهمة بين المنظمات غير الحكومية ومنظمات الجماهير القاعدية والحركات الاجتماعية وأشكال أخرى من التحرك أو العمل المدني.
علاوة على ذلك، فإنه بالإضافة إلى الأدوار المتزامنة للمجتمع المدني سواء فيما يخص الديمقراطية، التحول الديمقراطي أو الأدوار النزاعية، نجد كثير من معالجات "المجتمع المدني" تعزز مفهوم مفاده أن الفاعلين غير الحكوميين وما لديهم من رأسمال اجتماعي يمكن أن يعول عليهم في القيام بخدمات من النوع الذي يجعل الدولة ترفع يدها عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه توفير الخدمات. وهذا المفهوم متميز عن الوظيفة المعتادة للحركات الاج
نشاط تطبيقي 3 ضع مكان النقط العبارات التالية
البرنامج – الهوية – الموقف – الاهداف
تظم الحركات الاجتماعية ثلاث أنواع من المطالب ......و........و.........وعندما نتحدث عن جماعات متنوعة ........من خلال مصطلحات قابلة للتداول .
المبحث2/ طريقة عمل الحركات الإجتماعية :؟
مما لاشك فيه ان ألية عمل الحركات الاجتماعية تتطلب إتاحة المجال للتنوع الواسع وضبط التركيبة الداخلية . والحركات الاجتماعية يمكن أن تنتفع أو تساعد على خلق مناخ يتيح المجال لتآلف أو تركيب ثلاث عناصر وظيفية:
1. الحملة campaign) وهي مجهود عام مستدام ومنظم يملي مطالب جماعية على سلطات مستهدفة .
2. ذخيرة الحركة الاجتماعية . تعمل على توظيف مختلف أشكال العمل السياسي وخلق روافد مختلفة ومتنوعة كالجمعيات وعقد تحالفات ذات أهداف خاصة ولقاءات عامة ومواكب واعتصامات ومسيرات تركيبة من التحركات السياسية، تشمل: خلق جمعيات وتحالفات وتضاهرات وبيانات اعلامية ومطويات وغيرها من الاعمال التي تؤثر في الخصم المتمثل في الجهاز الرسمي الذي يسيطر على ادارة شؤون المجتمع والدولة حتى ينصاع لمطالب المحتجين أو المطالبين بتغيير الاوضاع التي هم عليها بمعنى (مجموعة متكاملة متغيرة من الأداءات أو ذخيرة أداءات الحركة الاجتماعية social movement repertoire)؛
لأن مفهوم الذخيرة يعد من أهم المفاهيم التي قدمها الباحثون في ميدان الحراكات الاجتماعية وعلى رأسهم الكاتب تشارلز تيلي ويقصد بها مجموعة الاعمال الروتينية التي يتجمع بواسطتها الناس للعمل من أجل مصالحهم المشتركة
3. مؤهلات التحرك تتمثل في جملة من الصفات العامة التي يجب ان تتوفرفي أعضاء الحركة مثل : الجدارة worthiness، والوحدةunity ، والزخم العددي numbers، والالتزامcommitment تجاه أنفسهم و/أو تجاه قاعدتهم الشعبية.
ان هذه الصفات المذكورة انفا يمكن أن تأخذ شكل البيانات، أو الشعارات أو الشارات، تلك العروض التي تنطوي على الجدارة والوحدة والزخم العددي والالتزام: وهذه الصفات تتشكل وفق ما هو مألوف من اصطلاحات أو تركيبات تمثل وقفة الجمهور المحلي، على سبيل المثال
الجدارة: تصرف بوقار؛ ملبس مهندم؛ حضور رجال الدين، الوجهاء، والأمهات مع أطفالهن؛
الوحدة: شارات ، أو عُصابات الرأس، أو لافتات، أو أزياء موحدة؛ السير في صفوف؛ غناء وترنيم؛
العدد: أعداد المشاركين، الحاضرين، الموقعين على التماس، رسائل من القاعدة الشعبية أو المساندين، ملأ الشوارع؛
الالتزام: تحدي الطقس السيء، مشاركة واضحة من قبل كبار السن والمعاقين،؛ مقاومة القمع؛ التضحية المتباهية، تسديد الاشتراك، و/ أو تبرع.
وذخيرة الحركة الاجتماعية تتداخل وتشترك في عدد من الأمور مع ذخيرة أداءات ظواهر سياسية أخرى مثل نشاط اتحاد العمال والحملة الانتخابية. وقد قامت الجمعيات ذات الأغراض الخاصة والتحالفات عابرة الحدود إبان القرن العشرين بتنفيذ عدد هائل ومتنوع من التحركات السياسية على مستوى العالم. إلا أن الدمج بين معظم أو كل هذه الظواهر في حملات مستدامة هو ما يميز الحركات الاجتماعية عن أي تنوعات أخرى في مجال السياسة.
ولكي تنجح الحركات الاجتماعية في بناء وزن مقابل للقوى المهيمنة يجب أن تواصل التطور وألا تتقاعس عن استخدام كافة الأدوات المتوافرة. وكلما عظم عدم التوازن في القوة أو السلطة كلما اعتمد التحدي على علاقات تعددية وأدوات متنوعة من التحرك. وهذا ما قد يشمل أيضاً أدوات أو أساليب دفاعية قائمة على الاعتماد الذاتي مثل التضامن الجماعي وتجميع الموارد أو قد تتضمن تدعيم مجال العمل أو التحرك بوسائل أو أدوات قانونية. ومن ثم فإن الحركات الاجتماعية قد تجسد أيضاً وسائل فنية استراتيجية مؤثرة وفعالة ولكن أقل استعراضية من التظاهر العام النمطي.
وشبكة حقوق الأرض والسكن بدورها قد قامت بسبر أغوار مفهوم وخبرة الحركات الاجتماعية التي أثمرت تغيراً مادياً واقعياً من خلال تحسين ظروف العيش ضمن عملية من الإنتاج الاجتماعي. وقد تمكن أعضاء شبكة حقوق الأرض والسكن من توفير نماذج من خبراتهم الخاصة فيما يتعلق بـ "الإنتاج الاجتماعي للموئل" كنماذج عملية من العمل الجماعي المستدام. ومن بين القواسم المشتركة في هذه المفاهيم والممارسات المرتبطة ببعضها البعض تأتي أهمية إدارة رأس المال الاجتماعي كمورد ثمين في الإنتاج الاجتماعي والحركات الاجتماعية عموماً والإنتاج الاجتماعي للموئل كنموذج لذخيرة خاصة من الأدوات والتقنيات .
2-2/ أنماط الحركات الاجتماعية:
في البداية لابد من الاشارة الى الاختلاف في تحديد الاتجاهات الاجتماعية وذلك راجع لاختلاف السياقات الاجتماعية والتاريخية التي و ضعت فيها تلك الاتجاهات لذ لك نجد هناك تصنيفات متعددةو تصنف الحركات الاجتماعية حسب الدكتور صالح ياسر في احدى مقالاته حول الموضوع في موقع ينابيع العراق على أساس مجموعة من المعاير وكل معيار يتظمن مجموعة من التصنيفات *المعيار القيمي الذي من خلاله يتم التمييز بين الحركات المعيارية التي تنشد التغيير في الاجراءات والقواعدالخاصة بالقيم في المجتمع ولكنها لاتتحدى القيم نفسها مثل حركات الاصلاح الاجتماعية.
- الحركات القيمية التي تنشد تغيير القيم ذاتها مثل حركات الاصلاح الديني
* معيارالاختلاف في البناء والاهداف يصنف هذا المعيار الحركات الاجتماعية الى حركات عامة وحركات خاصة
* معيار المجال الذي تتوجه اليه تلك الحركات الاجتماعية و يصنف هذا المعيار الحركات الاجتماعية الى
- حركات طرح البديل التي تنشد التغيير بين الافراد لكنها تهدف الى تغيير جزئي محدودغير شامل في القيم والمعتقدات
- حركات الخلاص والتي توجه جهودها لا لتغيير المجتمع وانما لتغيير الافراد انفسهم وفي الغالب هي حركات دينية
- حركات اصلاحية تسعى الى تغيير المجتمع في انطاق محدود يتعلق بهدف ما او مجموعة أهداف
- حركات تحويلية التي تسعى الى التغيير الشامل والكلي للمجتمع من جميع قطاعاته
* معيار السمات العامة للحركات الاجتماعية والتي تصنف الحركات الاجتماعية الى – حركات دينية – حركات حركات سياسية – حركات اقتصادية – حركات اجتماعية
*معيار المكون الاجتماعي الذي يقسم الحركات الى عدة انواع منها العمالية –الطلابية – الفلاحية – النسائية – الثقافية –
وهناك من يميز بين الحركات الاجتماعية الجديدة والكلاسيكية على أساس التغير في الاهداف والنظرة والافق المنشود فالكلاسيكية مادية والجديدة هوياتية
وإذا حاولنا الاستناد إلى المراجع التاريخية والمهمة في علم الاجتماع نجد البعض يميز بين نوعين من الحركات الاجتماعية، هما: الحركات التي تسعى إلى تغيير القواعد والأحكام المعمول بها، والحركات التي تهدف إلى تغيير القيم وتجديد الأخلاق. ويتحفظ كل من "بودون وبوريكو" على هذا التمييز، فالمواجهة بين مفهوم نفعي وآخر مثالي للحركة الاجتماعية- في رأيهما- هي مواجهة خادعة؛ إذ أن المشاركون في حركة اجتماعية واحدة قد تحركهم دوافع مثالية وأخرى نفعية في آن واحد. وفضلاً عن ذلك فإن الحركات الموجهة نحو القيم لا تشكل كلا متجانساً؛ فالإرهاب "الروسي" كان حركة اجتماعية على غرار المقاومة السلبية لغاندي، وإن كان الأول يلجأ إلى العنف، والثاني يجعل من تنكره للعنف أحد مبادئه الأساسية. ومع ذلك يمكننا اكتشاف سمة مشتركة بين كل الحركات الموجهة نحو القيم، وهي أنها المكان الراجح لليقين الذاتي حسب تعبير "ماكس فيبر".
أما الفكر الماركسي فنجده في عمومه يميز بين خمسة أنواع من الحركات الاجتماعية وهي (العمالية، والطلابية، والفلاحية، والنسائية، والثقافية)، ويستند هذا التمييز إلى أن الفئات الاجتماعية الداخلة فيه هي التي تشكل القوى الرئيسية المكونة لأغلبية الشعوب والمجتمعات المعاصرة، وهي في الوقت ذاته القوى الرئيسية للإنتاج، كما أنها أكثر القوى الاجتماعية تخلفا فيما يتعلق بظروف عملها وأحوال معيشتها.
ومن الطبيعي عند السعي إلى الوقوف على تصنيف مميز للتحرك الاجتماعي الجماعي أن نجد من الأهمية أيضاً التعرف على أن الحركات الاجتماعية تتداخل وتتضاهى من وقت لأخر لأسباب استراتيجية وتكنيكية. وفي المقابل، يمكن للحركات الاجتماعية أن تشكل علاقات أكثر مأسسة، تتداخل فيها الوظائف وتتلاشى فيها الحدود الفاصلة. وبعض الحركات الاجتماعية أيضاً يمكن أن تتمثل في تحالفات وشبكات ويمكن أن تشكل أنواع أخرى من التحالف ويمكن في الحقيقة أن تتألف من منظمات مجتمعية محلية ومنظمات غير حكومية.
روابط خاصة بالصور حول الحركات الاجتماعية
نشاط تطبيقي4 ماهي أنماط الحركات الاجتماعية ؟حدد الانماط باختصار .........................................
المبحث3/ أسس الحركة الاجتماعية ومراحل نموها :
3-1/ أسس الحركة الاجتماعية:
على أساس أن الحركة الاجتماعية مؤسسة جماعية، تتجاوز أُطر المجموعة المحلية والحدث الفرد، وتقوم بعمل منظم يهدف إلى تحول في الفكر والسلوك والعلاقات الاجتماعية، فإن للحركات الاجتماعية ثلاثة أسس مهمة هي:
1. تقديم برنامج إصلاحي للمجتمع، يتضمن، بالضرورة، تغييراً في قيم المجتمع بغرس قيم جديدة، أو إعادة ترتيب القيم القديمة.
2. تحقيق الإشباع لأعضاء الحركة الاجتماعية، بما يعني تعويضهم عمّا يعانون من الشعور بعدم الرضا.
3. تكوين علاقات وبناء سلطة جديدة، وهو ما يشمل تغيير بناء ومكانة الطبقات في المجتمع.
3-2/ مراحل نمو الحركات الإجتماعية :
تمر الحركة الاجتماعية بمراحل محددة حتى تصبح مستقرة وثابتة داخل المجتمع، وذلك على النحو الآتي:
3-2-1/ المرحلة الأولى:
نلاحظ في البداية بان الحركة الاجتماعية تعتمد على شخصية مؤسسها وما يتمتع به من جاذبية وقدرة على التعبير والإقناع، تجعل الناس يلتفون حوله. وتُسمى هذه الصفات \"الكرزم\" Charisma (الطاقة الملهمة أو الروحية غير العادية). وخلال سنوات التكوين الأولى، تتخذ معظم الحركات الاجتماعية شكل الجماعة الأولية غير الرسمية. وتبدأ العملية أساساً بأن يؤثر مؤسس الحركة في مجموعة الأفراد الذين يتبعونه. ويتأثر كل فرد منهم بمؤسس الحركة من خلال الاتصال المباشر معه، بوصفه قائدهم الملهم. ومثل هذا الاتصال يمد الأفراد بالتماسك والدينامية (التغير). وفي البداية لا نجد أية رغبة لدى هذه الجماعة الأولى في تكوين تنظيم اجتماعي. فهي في وضع لا يتعدى الاستماع والامتثال للتعاليم الجديدة، التي يلقنها لهم قائدهم الملهم. وبنمو الجماعة يتجه المؤسس نحو وضع تنظيم للحياة والسلوك، مثل تعاليم حسن البنا للإخوان المسلمين، وتعاليم بوذا للذين يريدون طريق الخلاص، ومارتن لوثر كنج لأتباعه، وهكذا.
وفي الحقيقة لا تمثل مسائل التعاليم مشاكل حادة في هذه المرحلة من مراحل تطور الحركة الاجتماعية. كما أن قليلاً من الاستفسارات الفكرية قد تعطي إيضاحاً للأسئلة الخاصة بطبيعة المؤسس وسلطة رسالته. وعلى الرغم من ظهور تلك المسائل في وقت مبكر من تطور الحركة، إلا أن وجود المؤسس على قيد الحياة يمنحه الشرعية في السيطرة على أتباعه. ولكن هناك مسائل مثيرة للخلاف تتمثل في كيفية نقل السلطة إلى الآخرين، وكذلك البناء الهرمي للأفراد داخل الحركة.
3-2-2/ المرحلة الثانية:
تتحول الحركة الاجتماعية إلى ما يُسمى بالتنظيم الرسمي لجماعة الأفراد، الذين يلتفون حول رسالة محددة تتعلق بالقضايا التي يؤمنون بها. وفي هذه المرحلة ـ ويتحمل مسؤوليتها، عادة، الجيل الثاني من الأتباع ـ تتضح بشكل كبير الصفات المتطلبة للعضوية. كما أن حدود السلطة للتنظيم تزداد وضوحاً. وتأخذ الاعتقادات الخاصة بالشخص المؤسس ورسالته شكل العقيدة الرسمية، التي يُعد الخروج عنها خروجاً على الحركة نفسها.
وفي هذه المرحلة يمكن أن تظهر انشقاقات أو صراعات داخل الحركة، ومن ثم فلا بد من ظهور مؤسس ثانٍ لدعم الحركة.
3-2-3/ المرحلة الثالثة:
تتميز بالتوسع والتنوع، وبهذا تصبح الحركة أكثر تماسكاً وتتخذ أشكالاً متعددة من التنظيم. وتختلف الحركات الاجتماعية فيما بينها في أمر توسعها: فمنها ما يقبع تحت تأثير حدود العنصر أو الطبقة أو الثقافة، ومنها ما يتخطى هذه الحدود، كالحركات الدينية التي حوّلت إلى صفها عديداً من الأفراد ذوي المكانة السياسية والوضع الاقتصادي المرموق. وفي هذه المرحلة، أيضاً، تواجه الحركة الخطر الناجم عن نجاحها في التوسع والانتشار، أو الصراع بين التركيز على المبادئ الاجتماعية والأخلاقية التي تعتنقها. وتواجه الحركات أزمات حول سبب عدم تحول الأهداف التي تعتنقها إلى حقائق ملموسة وقابلة للتطبيق، على الرغم من النجاح الواضح للحركة الاجتماعية في كسب المزيد من الأتباع والمريدين والأعضاء الجدد.
وأخيراً، تتفاوت الحركات الاجتماعية تفاوتاً كبيراً في مراحل تكوينها وتطورها وفي أسلوب تنظيمها. فبعض الحركات قد يتبنى أسلوباً تنظيمياً فضفاضاً، وبعضها الآخر قد يعتمد على تنظيم هرمي دقيق ومحكم.
وقد ظهرت أشكال عديدة للحركات الاجتماعية المعاصرة، كالحركات الدينية والقومية والعنصرية والطبقية والأخلاقية والثورية والثقافية والشبابية والنسائ
نشااط تطبيقي 5/أذكر مختلف المراحل التي تمر بها الحركات الاجتماعية ؟
المبحث4/ نظريات الحركة الإجتماعية :
بالرغم من الحزم والجدية في التعاطي مع موضوع الحركات الاجتماعية ، فقد توصل الباحثين من صياغة نظريات قائمة والسؤال للتفكير فيها وتقديم خلاصات بشأنها وفي هذا السياق يمكن التمييز بين أربع نظريات مفسرة لنشأة الحركات الاجتماعية وهي كالتالي :
1- نظرية السلوك الجماعي ، التي أطلقها بعض المفكرين حول الحركات الاجتماعية وهي تعود إلي سنوات الأربعينيات والخمسينات من القرن العشرين . وتدين هذه النظرية بالكثير لمدرسةشيكاكو ، وأساسا لبارك ( PARK ) ومن بعده بلومر ، كما تدين لبعض الوظفيين من أمثال سمسلر ( SMELSER ) وبعض الباحثين القريبين من علم النفس الإجتماعي ، مثل غور ( GURR ) وتستند في تفسيرها للحركات الإجتماعية إلي خلاصات علم النفس الإجتماعي وسيكولوجية الجماهير مثل الهبات الجماهيريةوالمضاهرات . وتربط هذه النظرية ميلاد الحركات الإجتماعية بحدوث مظاهرات وأشكال من الهستريا الجماعية ، حيث تنتقل العدوي الجماعية التي تجعل الفرد منساباً مع السلوك الاندفاعي ، بمعني أن الحركات الاجتماعية ، وفقاً لهذا الفهم م، تنطوي علي ردود أفعال ليست بالضرورة منطقية تماما في مواجهة ظروف غير طبيعة من التوتر الهيكلي بين المؤسسات الإجتماعية الأساسية ويؤكد أنصار هذه النظرية المسار الأنحرافي الذي قد يسير فيه الحركة الإجتماعية ، أي من الممكن أن تحتمل في مستقبلها ملامح الخطورة تماما كما هو الأمر بالنسبة إلي الحركات الفاشية في ألمانيا وإيطاليا . كما يصرون علي اعتبارها انعكسا لمجتمع مريض ، حيث لا تحتاج المجتمعات الصحية إلي حركات اجتماعية بل تتضمن أشكالاً من المشاركة السياسية والاجتماعية .
2- نظرية تعبئة الموارد ، التي تطورت منذ الستينيات من القرن الماضي ارتكازا علي فهم خاص يبحث في تشكل الحركات الإجتماعية وآليات تدبيرها بواسطة الموراد الاقتصادية والسياسية والتواصلية ، التي تتوافر للأفراد والجماعة المنخرطة في الفعل الاحتجاجي ، بدون إغفال القدرة علي استعمال هذه الموارد . وقد ظهرت الإرهاصات الأولي لهذه النظرية في أمريكا ([1]) في سياق البحث عن إطار تحليلي للحركات الإجتماعية ، خصوصاً مع تنامي الحركات النسائية وحركات السود والمدافعين عن البيئة . و ويعتقد أصحاب هذه النظرية أن الحركات الإجتماعية هي إستجابات منطقية لمواقف وإمكانيات طرأت حديثاً في المجتمع ، وعليه لا يتوجب إعتبارها مؤشرات للإختلال الإجتماعي ، بل هي مظهر من مظاهر الفاعلية الإجتماعية ومكون بنيوي من العملية السياسية . لهذا تعير هذه النظرية جنباً كبيراً من الإهتمام للعلائق القائمة بين هذه الحركات والقضايا السياسية المثارة في النسق المجتمعي لإكتشاف جدول التأثير والتأثر بين الإحتجاجي والسياسي .كا ان هذه المقاربة تعتمدعلى منهج المدخلات والمخرجات أي انها تهتم بتأثير الاحركة على الامد المنظور دون ان تضع في النظور البعد الاستراتيجي التراكمي لدور هذه الحركات .
3- نظرية الحركة الإجتماعية الجديدة : لقد تم تأصيل هذه النظرية في أوربا لتبرير مجموعة من الحركات الجديدة ([2]) التي عرفتها الستينات والسبعينات من القرن الماضي كما أنها طورت مع فريق ([3]) آلان تورين في فرنسا ،والبرتو ميلوتسي ( A.melluci ) في إيطاليا ، وكلوس أوف ( C.offe) في ألمانيا ، وكريسي ( kriesi ) في سويسرا ، وكلانديرمانس
( klandermans ) وتارد رايتشمان ( T.Reichman ) وكوبمانس
( Koopmans ) وفرنانديز ( Fernandez) في أسبانيا
( Neve ,2002:66 ) وتتمثل هذه النظرية الحركات الإجتماعية كفعل اجتماعي عاكس لتناقضات المجتمع الحديث بسبب العولمة النيوليبرالية والبيروقراطية المفرطة ، كما أنها أيضا تختزن الحلول الممكنة لجميع هذه الإعطاب والتناقضات . ويتم التشديد دوما في إطار هذه النظرية علي الاختلافات القائمة بين الحركات الإجتماعية القديمة والأخرى الجديدة ، التي تؤشر علي الانتقال من الدفاع عن المصالح الطبقية إلي الدفاع عن المصالح الغير طبقية المتعلقة بالصالح الإنسانية الكونية وهو ما يعتبر ، حسب منظري هذه المقاربة ، عن أن هذه الحركات الإجتماعية الجديدة تهتم أكثر بتطوير الهوية الجماعية والمراهنة عن الطبقة المتوسطة بدلاً من الطبقة العاملة .ويعود حسب منظري الحركات الاجتماعية نشأة مثل هذه الحركات الى التناقض الحادث بين الدولة وبين افرد المجتمع الواسع او تنشأ نتيجة حالة عدم الرضا بين البناء السياسي للنظام الاجتماعي والطبقات الدنيا للمجتمع.
4- براديغم الفعل / الهوية :وهي النظرية التي تعتبرالحركات الإجتماعية ديناميات اجتماعية حائلة دون الركود أو الثبات الإجتماعي ؛ فهي أفعال احتجاجية تهدف الى مقاومة جميع إمكانيات التكريس وإعادة إنتاج كل ما له علاقة بالوضع القائم ، وهو ما يجعل منها ممارسات ضد الهيمنة . فأنصار هذه النظرية يؤكدون أن المجتمعات البشرية سائرة علي درب الانتقال من الشكل القديم للرأسمالية الصناعية إلي مجتمع مرحلة ما بعد التصنيع القائم علي " البرمجة " حيث يسيطر التكنوقراط وتنامي عناصر الهيمنة والتوجيه . وعليه ، يلح أنصار هذه النظرية علي أن المجتمع المبرمج والموجه من جانب التكنوقراط يبخس دور الطبقة العاملة ويوارتباطه بالتحد من فعاليتها في صناعة التغيير لهذا ينبغي ، وفقا لهذا البراديغم النظري فهم الحركة الإجتماعية كفعل ضد الهيمنة من أجل تحسين الهوية .فرغم وجاهة هذا المهوم وارتباطهبالتطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم الا انه يهمل البعد الاجتماعي والاقتصادي في نشاة الحركات الاجتماعية .
خاتمة
وهكذا ننهي إلي نتيجة مفادها أن الحركة الإجتماعية ، كموضوع للدرس والنقاش المعرفي ، استاثرت منذ البدء بإهتمام ثلة من الباحثين من شتي التخصصات العلمية في دلالة قصوي علي أهميتها في قراءة الأنساق والتحولات . وذا كان النقاش قد تمحور في وقت سابق حول المفهوم وأشكال الاحتجاج ، فإن الاجتهادات النظرية في الوقت الحاضر باتت تنشغل أساسا بالمضامين والهويات والشروط البنيوية التي تتميز هذه الحركات . وكل ذلك يسير في إتجاه بلورة وتحذير الدرس العلمي للحركات الإجتماعية كاحتجاجات لا يمكن قرائتها إلا بالإنضباط للبراديغم ال
اختبار الخروج / تهدف الحركات الاجتماعية في النظم الديمقراطية والغير ديمقراطية الى اعادة التموقع داخل النسق المجتمعي للاستفادة من خيراته بعدما ترى بان مؤسسات المجتمع المختلفة عاجزة عن تلبية رغبات وطموحات المجتمع مثل ما يؤكد تشارلز تيلي بقوله ينزع المحرومون من خيرات الدولة والمجتمع الى المطالبة والمغالبة من أجل التغيير في توزيع الادوار وممارسة السلطة .
- ناقش هذه الفقرة في ضوء مفهومك لظاهرة الحركات الاجتماعية موظفا مختلف العناصر التي تناولتها في المحاضرة
المراجع.
01/ تشارلر تلي , ترجمة ربيع وهبة , الحركات الاجتماعية ) 1768/2004(المجلس الأعلى الثقافة ,القاهرة, مصر8.2005.
02/بكيس نور الدين: الحركات الاجتماعية في الوطن العربي دراسات اجتماعية , العدد07 ,دار الخلدونية للنشر والتوزيع , الجزائر .
03/حسين عبد الحميد احمد رشوان :الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان دراسة في علم الإجتماع السياسي ,المكتب الجامعي الحديث , الإسكندرية , مصر ,2006.
04/ فريد زهران . الحركات الاجتماعية الجديدة ’ ط1’ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ’ القاهرة ’ مصر ’ 2007.
05/ خواجة عبد العزيز ’ اساسيات في علم الإجتماع ’ مجموع محاضرات جامعية ’ د ط’ دار نزهة الألباب ’ الجزائر ’ 2012.
06/مجدى أحمد محمد عبد الله ’ السلوك الاجتماعي ودينامياته ’ د ط ’ دار المعرفة الجامعية ’ الإسكندرية ’ مصر ’2002.
07/ جمال محمد أبو شنب ’ السلوك الإجتماعي ’ دار المعرفة الجامعية ’ الاسكندرية مصر ’2002.
08/ المنجد في اللغة والاعلام ’ ط 29 ’دار المشرق ’بيروت ’لبنان ’ 1986
9/محمد عاطف غيث ’ قاموس علم الإجتماع ’ دار المعارف الجامعية ’ الإسكندرية ’مصر’ 2006.
10/محمود حامد مهمور ’ علم الإجتماع السياسي ’ط 1 ’ دار البادية ’عمان ’الأردن.