القافية في الشّعر المعاصر

    إنّ الشّعر المعاصر(الحرّ)، تحرّر من الالتزام بالقافية، فلم تعد نهاية ضروريّة كما هو الحال في البيت الشّعريّ القديم، فالأبيات في الشّعر المعاصر لم تعد ملزمة بالتّساوي، فيمكن أن يطول بيت عن آخر أو يقصر[1]، فهناك من شعراء الشّعر المعاصر من تخلّى عن القافية، وهناك من مازال يلتزم بها. 

 الجوازات الشّعريّة:

   هي ما يضطرّ إليه الشّاعر لحفظ وزن الشّعر، فيلجأ إلى إجراء تعديل في اللّفظ، وقد قيل: يجوز للشّاعر ما لا يجوز لغيره.

والضّرورات الشّعريّة هي:

              ضرورة الشّعر عشر عدّ جملتها   قطع ووصل وتخفيف وتشديد

              مدّ وقصر وإسكان وتحركة      ومنع صرف وصرف ثمّ تعديل

والضّرورات ثلاثة أنواع:

1-ضرورة مقبولة: كقصر الممدود، وتخفيف الحرف المشدّد، وصرف الممنوع من الصّرف، ومنع المصروف، وجعل همزة الوصل قطعا، وجعل همزة القطع وصلا، وتخفيف الهمزة، وتسكين المتحرّك، وتحريك السّاكن، وحذف الشّرط والجواب معا.

2-ضرورة معتدلة: كمدّ المقصور، وحذف فاء جواب الشّرط الواجب اقترانه بها، وجواز الجزم بإذا، وتنوين المنادى المبني على الضّمّ، وتشديد الميم في (فم)، وحذف نون التّوكيد الخفيفة من الفعل.

3-ضرورة قبيحة: كترخيم المنادى الزّائد على ثلاثة أحرف، وحذف نون (لكن، اللذين، اللّتين)، حذف كلمة أو جملة أشير إليها قبل القافية، حذف حرف من آخر الكلمة.

 

 

 

 

 



[1] -ينظر البناء العروضي للقصيدة العربيّة، د. محمّد حماسة عبد اللّطيف، دار الشّروق، القاهرة، مصر، الطّبعة الأولى، 1999، ص: 247.

Modifié le: dimanche 25 mai 2025, 23:00