المحاضرة السادسة

التصريع، التّجميع، التّدويلا

البحور الشّعرية، الدّوائر العروضية

التّصريع:

    التّصريع هو أن تكون قافية الشّطر الأوّل مساوية لقافية الشّطر الثّاني: وزنا ورويّا وحركة إعراب، ومعظم قصائد الشّعر القديم مصرّعة، ويكون التّصريع في البيت الأوّل، مثل قول مفدي زكرياء:

             قام يختال كالمسيح وئيدا     يتهادى نشوان يتلو النّشيدا

التّجميع:

   هو أن يكون الشّطر الأوّل من البيت متهيّئا للتّصريع بقافية ما، فيأتي تمام البيت بقافية على خلافها، كقول جميل بثينة:

           يا بُثْنُ إنّكِ قدْ مَلكتِ فأسْجِحي     وخُذي بحظّكِ مِنْ كَريمٍ واصلِ

فتهيّأت القافية على الحاء، ثمّ صرفها إلى الّلام.[1]

التّدوير:

     البيت المدوّر هو البيت الّذي يشترك شطراه في كلمة واحدة، حيث يكون بعض الحروف في الشّطر الأوّل، والبعض الآخر في الشّطر الثّاني، مثل:

                      هنا تفنى قوافي الشّعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر في هذا الرّوي

البحور الشّعريّة:

البحر: هو الوزن الموسيقيّ الّذي تسير عليه القصيدة في أبياتها جميعا.

   والبحور الشّعريّة هي الأوزان الّتي جاءت عليها أشعار العرب، وهي ستة عشر بحرا، وهي: الطّويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرّجز، الرّمل، السّريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتثّ، المتقارب، المتدارك. 

الدّوائر العروضيّة:

الدّوائر العروضية:

    إنّ الدّائرة العروضيّة الواحدة تضمّ عددا من الأبحر المتشابهة في التّفعيلات، وعددها خمس دوائر، وهي:

         وخمسة عشر بحرا دون ما متــــــــــــدا       رك، وما عدّه الخليل، بل عولا

        وهي الطّويل المديد والبسيـــــــــــط أتت       دائـــرة، وافـــــر وكامل كمــلا

        وهـــــزج رجـــــــز ورمــــــــل كمــلت       وستّة كلّـــــــــــــها دائرة جعـلا

        سريـــــــــع منسرح خفيفهم ومضــــــا        رع ومقتضب مجتثهم حصـــــلا

        والمتقــــــــــــارب مفــــــــرد بدائــرة        فالدّائرات إذًا خمس لمن عقــــلا

وقد جمعها الأسنوي في بيت من الرّجز فقال:

                         مختلف مؤتلف مجتلب        مشتبه متّفق فرتّبوا

دائرة المختلف:

      وتضمّ الطّويل والمديد والبسيط، وللحصول على هذه الدّائرة نرسم دائرة ونضع على محيطها حركات البحر الطّويل (شطر واحد).

 

 

 

 

 

 

 

-       إذا بدأنا من النّقطة (ا) نحصل على تفعيلات الطّويل:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن.

-       إذا بدأنا من النّقطة (ب) نحصل على تفعيلات البحر المديد:

فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن.

-       إذا بدأنا من النّقطة (ج) نحصل على تفعيلات البحر البسيط:

مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن.

دائرة المؤتلف:

   وتضمّ الوافر والكامل، وللحصول على هذه الدّائرة نرسم دائرة ونضع على محيطها حركات الوافر (شطر واحد).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

- إذا بدأنا من النّقطة (ا) نحصل على تفعيلات الوافر:

مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن.

- إذا بدأنا من النّقطة (ب) نحصل على تفعيلات البحر الكامل:

متفاعلن متفاعلن متفاعلن.

 

دائرة المجتلب:

وتضمّ الهزج والرّجز والرّمل، وللحصول على هذه الدّائرة نرسم دائرة ونضع على محيطها حركات البحر الهزج (شطر واحد).

 

 

 

 

 

 

 

- إذا بدأنا من النّقطة (ا) نحصل على تفعيلات الهزج:

مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن.

- إذا بدأنا من النّقطة (ب) نحصل على تفعيلات الرّجز:

مستفعلن مستفعلن مستفعلن.

- إذا بدأنا من النّقطة (ج) نحصل على تفعيلات الرّمل:

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.

 

دائرة المشتبه:

  وتضمّ السّريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمجتثّ والمقتضب، وللحصول على هذه الدّائرة نرسم دائرة ونضع على محيطها حركات السّريع (شطر واحد).

 

 

 

 

 

 

 

- إذا بدأنا من النّقطة (ا) نحصل على تفعيلات السّريع:

مستفعلن مستفعلن مفعولات.

- إذا بدأنا من النّقطة (ب) نحصل على تفعيلات المنسرح:

مستفعلن مفعولات مستفعلن.

- إذا بدأنا من النّقطة (ج) نحصل على تفعيلات المقتضب:

 مفعولات مستفعلن مستفعلن.

- إذا بدأنا من النّقطة (د) نحصل على تفعيلات المضارع:

مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن.

- إذا بدأنا من النّقطة (هـ) نحصل على تفعيلات المجتثّ:

مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن.

- إذا بدأنا من النّقطة (و) نحصل على تفعيلات الخفيف:

فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن.

دائرة المتّفق:

وتضمّ المتقارب والمتدارك، وللحصول على هذه الدّائرة نرسم دائرة ونضع على محيطها حركات البحر المتقارب (شطر واحد).

 

 

 

 

 

 

 

 

- إذا بدأنا من النّقطة (ا) نحصل على تفعيلات المتقارب:

فعولن فعولن فعولن فعولن.

- إذا بدأنا من النّقطة (ب) نحصل على تفعيلات المتدارك:

فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن.

 

 

 

 

 

 



[1] -المعجم المفصّل في علم العروض والقافية وفنون الشّعر، الدّكتور إميل بديع يعقوب، الطّبعة الأولى، 1991، دار الكتب العلميّة، بيروت، لبنان، ص: 186.

Last modified: Sunday, 17 November 2024, 8:53 PM