أ- مصطلح اللامعقول – المفهوم والرؤية –
دراما اللامعقول نوع من أنواع الدراما التجريبية الحديثة ، ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية كردة فعل على أحداث ونتائج هذه الحرب ، تميزت هذه الدراما بالجرأة وتمّ مقابلتها بردود أفعال قوية في الوسط النقدي والأدبي .
وتعني لفظ اللامعقول أو السخيف ، وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية أبسوردس التي تعني الأصم والغبي [1]، وقد ورد في المعجم المسرحي كلمة لامعقول " للدلالة على ما هو غير منطقي "[2]
ب- مصطلح مسرح اللامعقول :
ارتبط هذا المصطلح بنتاج مجموعة من المسرحيين الأوربيين والأمريكيين في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين ، اشتغلت بالتعبير عن موضوع اللامعقول في الفلسفة الحديثة ، وهي الموضوعة التي شاعت بصورة خاصة بعد نشر ألبير كامو كتابه أسطورة سيزيف سنة 1942 ، ومعنى اللامعقول هو " الإحساس بعبثية وسخف الحياة الانسانية وكونها منافية للعقل في جوهرها الأساس ، وارتبط ذلك الاحساس بمشاعر الضياع ، اللاهدف ، الحيرة ، والاغتراب ، وقد جسدَّ مسرح اللامعقول هذه الفكرة بأصدق صورها من خلال الحوارات غير المترابطة ، المفككة ، والمكررة والفارغة من المعنى ، والسلوكيات غير المفهومة ، والحبكات التي يغيب عنها مفهوم التطور المنطقي الواقعي للأحداث ، بحيث مثل الاحساس بسخف ولامعقولية الواقع الانساني مصدرا غنيا للكوميديا " [3].
يسمى هذا المسرح بــ اللامسرح – المسرح المضاد – المسرح الطليعي – مسرح طليعة الخمسينيات – مسرح المفارقات المضحكة – مسرح المتناقضات – مسرح النزوة .
ومن أعلام هذا المسرح : ألبير كامو – صموئيل بيكيت – يوجين يونسكو .