التوثيق حسب المادة المعرفية :
ينبغي على الطالب/الباحث أن يُفرق بين بيانات الكتاب وبيانات النشر،حيث تتضمن بيانات الكتاب عناصره الأساسية،من اسم مؤلفه(صاحبه)وعنوان الكتاب،أمّا بيانات النشر فتشمل،كلّ ما له له بالطباعة من؛ دار نشر ورقم الطبعة وبلد النشر وسنة النشر والمجلد والجزء والصفحة.وفائدة هذا التمييز،هو من أجل ترتيب،بعض العناصر، فمن المنهجيين من يقدّم الطبعة ويجعلها بعد عنوان الكتاب،و الأمر كذلك بالنسبة للجزء،فيلحقه ببيانات الكتاب،وهي من بيانات النشر. Books«الكتب:
توثق على الشكل الآتي:
1-1في اللّغة العربية
اسم المؤلف ،المؤلفين،(سنة النشر)عنوان الكتاب (الطبعة)،مكان النشر :الناشر»[1]
وإن كان هذا النوع من التوثيق شائعا،غير أننا لا نراه يستقيم مع التفرقة التي قدّمناها بين بيانات الكتاب وبيانات النشر.
1-2قواعد عامة :
1-1-2بالنسبة للاسم :
يميّز العرب بين اسم الشخص، والاسم العائلي(اللقب)،وهنا نقدّم الاسم قبل الاسم العائلي.ويتمّ عكس الأمر في الأسماء الأجنبية فيُكتب اللقب أوّلا ثمّ الاسم author’s last name مع ضرورة كتاب الحروف الأولى للأسماء الأجنبية بحرف التاج (Majuscule)،كما يمكن اختصار الاسم الشخصي مثل:T.S.Eliot بدلا عن Thomas Stearns
وفی الاسم العربی نجد الكنية ولاسيما في الكتب القديمة «وأمّا الكنية فهي علم مركب تركيبا إضافيا،بشرط أن يكون صدره(وهو المضاف) كلمة من الكلمات الآتية :(أب،أمّ)،(ابن،بنت)،(أخ،أخت)،(عم،عمة)،(خال،خالة)،مثل:الأعلام الآتية:(أبو بكر،أبو الوليد)،(أم كلثوم،أم هانىء)،(ابن مريم،بنت الصديق)،(أخو قيس،أخت الأنصار)،وهكذا...»[2]
«تذكر الطبعة في حالة ما إذا طبع الكتاب الطبعة الثانية أو أكثر.»[3] وبذلك فالكنية كلّ اسم سبقه أبو أو أم أو ابن وهو الأشهر .
«والأمر يتعقد شيئا ما عندما يستعمل الباحث مرجعين أو ثلاثة لنفس الكاتب.ففي هذه الحالة؛يجب على الباحث ذكر عنصر يُميّز هذه الكتب عن بعضها البعض،والمعتاد في مثل هذه الحالة أن يتبع اسم المؤلف بسنة طبع الكتاب المقصود،كأن نقول السنهوري(1969،المرجع السابق ص.15) »[4]
«هذا الأسلوب ليس واحدًا في جميع الكليات والأقسام.»[5]
[6]»Seuil / Maspero «إذا كان هناك أكثر من ناشر واحد،نكتبهم جميعا مثلا:
«بين قوسين (؟) عند الشك في: رقم أو كلمة أو خبر ورد في مصدر أو مرجع استخدمه الباحث.»[7]
«الإشارة إلى فقرة منقولة من كتاب آخر غير متوفر عند الباحث،نكتب المرجع المتوفر عند الباحث ونقول نقلا عن:... في كتابه... ونكتب كلّ معلومات المؤلف.» [8]
[9]« الحقائق العامة الواسعة الانتشار يجوز ذكرها في الرسالة بدون أن يثبت لها مرجع قديم أو حديث.»
ورد في وظيفة تخريج الأحاديث هذا التعريف :«التخريج :هو الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية .التي أخرجته بسنده .ثمّ بيان مرتبته عند الحاجة .»[10]
«والقاعدة العامة أنّ الباحث إذا أشار في بحثه إلى شخص ما ،فإنّه يذكر اسمه دون ذكر لقبه سواء كان اللقب علميا أم وظيفيا .(...) وذلك لأنّ المقصود في الأبحاث العلمية أن تنبع النتائج وتتولّد القناعات من النصوص ذاتها،وذكر الألقاب قبلها قد يكون له أثر في بعض النفوس قراء ينتج القناعة بأقوال هؤلاء لما لألقابهم من أثر في نفسه. »[11]
وهذا ما يؤكد عليه المنهجيون ف«يجب أن تُحذف الألقاب العلمية والأكاديمية والإدارية وغيرها مثل:دكتور،أستاذ، رئيس في الهامش،باستثناء إذا خُصص لقب عن قصد لغرض معين.»[12]
«البدء باسم الكتاب،المؤلف،فبقية البيانات ،والأسلم الترتيب الثاني علــــى ما في الأوّل من موضوعية ،ودقة لأنّ الترتيب الأوّل يبعدنا عن المشكلات الناتجة عن وضع أسماء المؤلفين ،وبخاصة القدامى،إذ قد يشتهر بعضهم بكنيته ،أو بلقبه،أو باسمه ،وقد يتوقف الباحث مستفسرا حيال أسماء تبدأ بكلمة( ابن)ك (ابن أبي اسحاق) ،أو (أبو) ك: (أبو الأسود) ،أو (ذو) مثل:(ذو الأصبع) إذ يختار الباحث في ترتيب قائمته ،أيضعها في الألف أو الذال ،أو يهمل (ابن) و(أبو) و (ذو) ويرتب على وفق الاسم المضاف إليه،زد على ذلك المشكلات التي تفرزها (ال) في مقدّمة الأسماء، أو الألقاب»[13]
وهناك رأي شاذ يقول بعدم الحذف حيث «إنّ الأسماء التي تبدأ ب(ابن) أو (أبو) تدخل في موقعها أي في حرف الألف.»[14]
«والأفكار المنقولة من مرجع عن مصدر أصلي، يجب الإشارة إلى ذلك باستعمال "نقلا عن"أو "مقتبسا من" وإلاّ فهو نوع من التضليل.»[15]
«ومن الباحثين من يقدّم اسم المؤلف على اسم الكتاب،وهي طريقة حسنة وجيّدة لمن يحسن معرفة شهرة المؤلف إن كانت باسمه أو يكنيته (كذا) ،أو بلقبه»[16]
«ولا حاجة لذكر الرمز (ط1) (الطبعة الأولى) في المعلومات التي نوردها عن المصدر ،المرجع المعين في قائمة المظان،لأنّ عدم ذكر شيء عن طبعة الكتاب يشير إلى أنّه مطبوع مرة واحدة »[17]
1 –عندما يكون المؤلف منفرداً
ضيف شوقي ،(1999) المدارس النحوية ،(ط8)،القاهرة :دار المعارف .
2-عندما يكون مؤلفان أو أكثر :
الهاشمي ،عبد الرحمن علي والغزاوي ،فائزة محمد فخري (2005)
تدريس البلاغة العربية رؤية نظرية تطبيقية محوسبة (ط1) ،عمان :دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة »[18]
«عند وجود مؤلفين أو ثلاثة نكتب أسماء متتالية حسب ما ورد في الكتاب.»[19]
توثيق المقابلة :
[20]«مقابلة مع:الأستاذ حسان الجيلاني،وظيفته أو منصبه أو صفته،مكان المقابلة،تاريخ إجرائها. »
References«المصادر
أ- المخطوط ويوثق على النحو الآتي:
في الللّغة العربية:
المؤلف،(التاريخ)،عنوان المخطوط ،مكان المخطوط،رقم التصنيف
ملاحظة:إذا تم استخدام صورة عن المخطوط ،فيجب الإشارة إلى مكان وجود الصورة .
مثال :
ابن سيناء،أبو علي الحسين بن عبد الله ،(428 ه- 1036 م) كنز الأطباء ،المكتبة الطبية الأمريكية – واشنطن ،رقم 227 مجموعة سومر ،مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنية ،رقم 63 (صورة بالميكروفيلم)»[21]
News Item3- الصحف:
يكتب اسم الصحفية ،مكان الصدور،العدد،التاريخ. »
في اللغة العربية:
الرأي ،ع13379 ،20 أيار 2007م»[22]
«ويلاحظ في بعض الأحيان أن الباحث يقتبس فقرة من كتاب سبق أن استلها مؤلفها من كتاب آخر ،عنئذ ينبغي الإشارة في الهامش إلى المصدرين ،لا للمصدر المنقول عنه مباشرة بل والمصدر الذي تم استقاؤه للفقرة المقتبسة أيضا،وبذلك تتحقق الأمانة العلمية المطلوبة في البحث.»[23]
«فالباحث يستطيع أن يدون( مجهول الاسم )ويضع ذلك بين قوسين،أو يستخدم إشارة هي XXX للتدليل على عدم معرفة اسم المؤلف.»[24]
نلاحظ أن المنهجيين العرب يقعون في خلط كبير في تقنية التهميش ،ناهيك على أنّهم لا يصرحون عن أية مدرسة يأخذون بهذه التقنية ،وكأنّ الأمر اجتهاد شخصي .ومثال ذلك مايلي:
«أما إذا قطع الهامشان أعلاه مصدر فإنّ ذكره يكون على النحو الآتي:
(3) غاستون باشلار ،جماليات المكان،تر وتقديم غالب هلسا،بغداد ،دار الجاحظ،1980،ص.31
(4) سكر إبراهيم ،مشكلة الإنسان ،القاهرة:مكتبة مصر،1967 .
(5) المصدر السابق نفسه ،ص.33
ويلاحظ في الهامش في الهامش (5) إشارة إلى أنّ المقصود بالمصدر هو الهامش رقم (3)إذ قطع بهامش رقم (4) أما إذا كان ذكر المصدر مرتين في صفحات مختلفة من متن البحث فيجري ذكره على النحو الآتي:
(3) غاستون باشلار ،المصدر السابق،ص. 100»[25]
4-المراجع الالكترونية :
«المراجع الالكترونية: اسم المؤلف، عنوان البحث، عنوان الموقع، تاريخ النشر بالتحديد(إذا وجد)،تاريخ زيارة الموقع.»[26]
«الطريقة العامة في تسجيل المعلومات البيبلوغرافية هي كالآتي:
أوّلا:يدون اسم المؤلف مبدوءا بلقبه وتعقبه فاصلة، ثمّ يذكر اسمه بعده نقطة، وإذا كان للكتاب مؤلفان فيذكر اسمهما معا على نفس الترتيب موصولا بينهما بحرف (و).
ثانيا:يدون عنوان الكتاب ويرسم تحته خط وتوضع نقطة في نهايته.
ثالثا:طبعة الكتاب الأولى أو الثانية ...إلخ .
رابعا:تدون بيانات النشر وهي عبارة عن مكان النشر واسم الناشر أو المطبعة وتاريخ النشر،ولترتيب هذه المعلومات ثلاث طرق:
1 - مكان النشر.
2 - اسم الناشر وتاريخ الطبع .
3 - مكان الطبع -الناشر- المطبعة .»[27]
5-تخريج الآيات والأحاديث:
مفهوم التخريج :
«إذا استشهد الباحث بآية من القرآن الكريم وجب ذكر: اسم السورة، ورقمها، ورقم الآية، بينهما خط مائل في الحاشية. وإذا استشهد بجملة من الكتاب المقدس سَجل في الحاشية:اسم السِّفر، ورقمه، ورقم الفصل، ورقم الجملة.»[28]
ومن أمثلة ذلك نذكر:
سنن الترمذي، تحقيق الشيخ الألباني، كتاب الديات، باب ما جاء في تشديد قتل المؤمن، رياض: مكتبة المعارف،رقم الحديث 1395والحديث صحيح .
وهنا يحضرنا موقف من مواقف الرّسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في الإرشاد إلى هديه بقوله: "ما بال أقوام"، من ذلك؛ ما رآه ﷺ في نـفـــــرٍ مِن أصحابه يرفعون أبصارهم إلى السّماء حين الصّلاة، وهذا يقلِّل مِن ثواب الصلاة، ويذهَب بخشوعها؛ فوجَّه إليهم النصيحة في ثوبها الجميل المعهود منه «ما بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلى السَّمَاءِ في صَلَاتِهِمْ؟ فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ في ذلكَ حتَّى قالَ: لَيَنْتَهُنَّ عن ذلكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ»[29].
في حالة عدم استكمال التهميش فإنّه »ويحدث أحيانا أن تكون الإشارة إلى تذيل ما في أحد السطور الأخيرة من الصفحة أكبر من التي تكون متاحة له في بقية الصفحة،وفي حالات كهذه .. يُستكمل التذييل في الموقع العادي للتذاييل (كذا) من الصفحة التالية،مع عدم تمييزه برقمه في الصفحة الجديدة؛لأنّه مستمر من الصفحة السابقة،ولكن تستخدم ما تعرف بعلامة التابعية (=)حيث توضع في نهاية السطر بالصفحة التي لم يستكمل فيها التذييل،ثمّ في بداية أوّل السطور التي يُستكمل بها التذييل في الصفحة التالية .[30]«
6- توثيق المراجع بالفرنسية:
-Op,cit,Opéra Citata :Dans l’ouvrage cité (ouvrge ou source déjà cité précédemment ).
-loc ,citata :loc cit ; à l’endroit cité.
-Loc,Supra ;p…ou chapitre :plus haut (avant).
[1] هادي نهر،المرجع السابق،ص.143
[3] أحمد طالب،المرجع السابق،ص.52
[4] أحمد خروع،المناهج العلمية وفلسفة القانون،ديوان المطبوعات الجامعية(الجزائر)،ط3،2005،ص.55
[5] أحمد بدر،أصول البحث العلمي ومناهجه،المكتبة الأكاديمية(مصر)،ط9،1996،ص.197
[6] سلاطنية بلقاسم،حسان الجيلاني،المرجع السابق، ص.55
[7] محمود مصطفى حلاوي،المرجع السابق،ص.112
[8] سلاطنية بلقاسم،حسان الجيلاني،المرجع السابق،ص.51
[9] أحمد شلبي، المرجع السابق،ص. 65
عبد العزيز بن عبد الرحمن بن علي الربيعة، البحث العلمي،حقيقته ،ومصادره ومادته،ومناهجه وكتابته،وطباعته ومناقشته،مكتبة العبيكان (السعودية)،ط6،2012،ج1،ص.286 [11]
[12] أحمد طالب، المرجع السابق،ص.56
[13] هادي نهر،المرجع السابق،ص. 141-142
[14] محمود مصطفى حلاوي،المرجع السابق،ص.125
[15] أحمد طالب،المرجع السابق،ص.57
[16] هادي نهر،المرجع السابق،ص.123
[17] هادي نهر،المرجع السابق،ص.143
[18] هادي نهر،المرجع السابق،ص.253
[19] سلاطنية بلقاسم حسان الجيلاني ،المرجع السابق،ص.55
[20] سلاطنية بلقاسم حسان الجيلاني ،المرجع السابق،ص.52
[21] هادي نهر،المرجع السابق،ص.255-256
[22] هادي نهر،المرجع السابق،ص.257
[26] رياض عثمان، المرجع السابق،ص .181
[27] عبد القهار داود العاني، المرجع السابق، ص. 62،63
[28] محمد ألتونجي، المرجع السابق، ص.104
[29] البخاريّ أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل: صحيح البخاري، دار ابن كثير للنشر والتوزيع، دمشق /بيروت، ط1، 2006، ص.185 كتاب الأذان، 92 باب رفعِ البَصَر إلى السّماء في الصّلاةِ حديث رقم750
[30] أحمد عبد المنعم حسن،أصول البحث العلمي،المنهج العلمي وأساليب كتابة البحوث والرسائل العلمية،المكتبة الأكاديمية(مصر)،ط1،1996،ص.233