إن انهيار جدار برلين يعد نهايى لمرحلة الحرب الباردة وبداية لانطلاق مرحلة القطب الواحد بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، هذه المرحلة ستعرف تفوقا لفائدة هذه الأخيرة على الساحة الدولية اقتصاديا وسياسيا... في مقابل ذلك ستحاول عدة أقطاب دولية إعادة موازين القوى الدولية لصالحها أو على الأقل أن تكون طرفا في اللعبة السياسية الدولية.
من هذه الأقطاب هناك الاتحاد الأوربي الذي تحول بعد التوقيع على معاهدة ماستريخت سنة 1992 إلى اتحاد سياسي محاولا خلق قطب قوي قادر على منافسة الولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات. ولأن الاتحاد الأوربي لن يستطيع تحقيق هذا الهدف بمفرده (ولو مع اتحاد جل دول أوربا) بل يلزم عليه إقامة علاقات مع عدة دول ومناطق، ومن أهم هذه المناطق المنطقة المتوسطية التي حال الاتحاد الأوربي أن يحافظ على مكانة مرموقة في رحابها ومع دولها
آخر تعديل: Monday، 27 February 2017، 2:57 PM