المصادر الكتابية :
شمل عند المختصين في التاريخ القديم في عنصرين هامين هما:
أ- ما كتبه المؤرخون الإغريق والرومان( النصوص اللاتينية ) فهي تعبر عن مراحل العصر الروماني في المغرب أثناء فترة الاحتلال، وقد عثر على هذه النصوص في المواقع الأثرية الكثيرة وخاصة المدن الرومانية، أما النصوص اليونانية فهي نسبيا محدودة نظرا لعدم تمكن اليونان من فرض سيادتهم العسكرية إلا لفترات وجيزة في منطقة تونس ومنطقة برقة، ولا يمنع هذا من وجود نفوذ حضاري، إضافة إلى بعض الزيارات لمؤرخين يونان إلى بلاد المغرب حيث كتبوا عنها كهيرودوت
إضافة إلى بوليبيوس، وأرسطو و ديويدور ، وبلوتارخ ، واسترابو وغيرهم...وكان بعضهم اتخذ طابع عدائي ضد القرطاجيين والفينيقيين ومعهم البربر باعتبار تنافسهم التجاري، لهذا يجب أخذ بعض دراساتهم بأخذ الحذر والاحتياط
ب- بقايا النقوش الخاصة بكل عصر من العصور التاريخية( كالنصوص التاريخية الليبية والفنيقية والقرطاجية)، حيث يعتبر هذا المصدر من الأهمية بمكان نظرا لاعتبار تلك النصوص والنقوش كوثائق أصلية تعبر عن تاريخ المغرب القديم في المراحل المنتمية إليها، وفيما يخص النصوص الليبية فينبغي الاهتمام بها لأنها تصف جوانب من تفكير البربر وحياتهم وأدبهم وهذه الناحية لها دورها الرئيسي في تاريخ المغرب القديم ، إضافة إلى بعض النصوص البونية التي سجلها القرطاجيون، وتعبر عن مختلف نشاطهم الاقتصادي والسياسي والفكري في المغرب القديم، وهي مرتبطة بنصوص الفنيقية في الشرق الأدنى لأنها تعتبر امتدادا له ، إضافة إلى بعض الكتابات التاريخية المتأخرة لرحالة ومؤرخين عرب ومسلمين من أمثال : أبو عبيد الله البكري، وابن عبد الحكم، وعبد الرحمن بن خلدون، والشريف الإدريسي، والحسن الوزان" ليون الإفريقي"
المصادر الثقافية و المعنوية
أما المصادر الثقافية والمعنوية " الأنثروبولوجية" أو الثقافية وبخاصة العادات والتقاليد في مجتمع المغرب القديم وتتمثل في الوشم والرقص الشعبي والأغاني والأمثال، وكذا بعض العادات الدينية