المحاضرة السادسة
معاني حروف الزّيادة (أفعل)
معاني المزيد بحرف
المزيد بحرف: هو كلّ فعل ثلاثيّ زِيد على حروفه الأصليّة حرف.
وقد قيل: كلّ زيادة في المبنى تقابلها زيادة في المعنى.
المعاني التي تزاد لها الهمزة (أفعل):
تُزاد همزة القطع في أوّل (فعل) فتصير أفعل، مثل: سلم-أسلم، خرج-أخرج، قام-أقام، نزل-أنزل، ومن معاني هذه الزّيادة:
-التّعدية:
و ذلك بجعل الفعل اللازم متعدّيا، دخل الطّالبُ، أدخل الأستاذُ الطّالب، حسُنَ العملُ، أحسن الرّجل العمل.
-التّعدية لمفعولين[1]:
إذا كان الفعل متعدّيا لمفعول واحد، فإنّه بزيادة الهمزة يتعدّى لمفعولين: فهم الطّالبُ الدّرس، أفهم الأستاذُ الطّالبَ الدّرس، سمع الرّجلُ الخبر، أسمعتُ الرّجلَ الخبر.
-الدّخول في الزّمان و المكان:
أصبح: دخل في الصّباح، كقوله صلى الله عليه وسلّم: (أصبحنا وأصبح الملك لله).
أمسى: دخل في المساء، كقوله صلى الله عليه وسلّم: (وأمسينا وأمسى الملك لله).
أبحر: دخل في البحر.
أصحر: دخل في الصّحراء.
-الدّلالة على السّلب:
أعجمت الكتاب؛ أي أزلت عجمته.
أشكيت زيدا؛ أي أزلت شكواه.
-الدّلالة على الكثرة:
أشجر المكان؛ أي صار كثير الشّجر.
-الصّيرورة:
أتمر الرّجل وألبن؛ أي صار ذا تمر ولبن.
-مصادفة الشّيء على صفة:
أحمدتُ فلانا وأكرمته و أبخلته؛ أي: صادفته محمودا، أو كريما، أو بخيلا.
-الاستحقاق:
أحصد الزّرعُ، و أزوجتْ هندُ؛ أي: استحقّ الزّرعُ الحصاد، واستحقّت هند الزّواج.
-التّعريض:
أرهنتُ المتاع، وأبعته؛ أي: عرّضته للرّهن والبيع.
-أن يكون بمعنى استفعل:
أعظمته؛ أي: استعظمته.
[1] - و أمّا الفعلان (رأى وعلم) فإنّهما يتعدّيان لمفعولين وبزيادة الهمزة يصيران متعدّيين لثلاثة: رأى سعيد زيدا واقفا، علم سعيد زيدا واقفا، أريتُ سعيدا زيدا واقفا، أعلمتُ سعيدا زيدا واقفا.