إذ يبدو في تعامله مع الشعر المحدث تجاوزا لأيديولوجية المطابقة التي هيمنت بشكل واضح، فقد تكررت مثل تلك الأمثلة في كتابه ، فهو بهذا المظهر تحقق له صفة الناقد العادل على حد تعبير إحسان عباس (1)..المرجع السابق ص105.
غير أن ابن المعتز لاينحرف عن مبدأ المشاكلة حين أكد أن البديع لم يكن بدعا مستحدثا ، وإنما كان الفضل فيه للقدماء ، فالبديع جزء من الموروث الكبير ..
تتضح أيديولوجية أبو العباس عبدالله في رفضه لبديع أبي تمام وغيره من الشعراء المحدثين ، إذ رأى أنه إسراف وعلى غير طريقة الأولين ، إذ (تقوم الإتباعية هنا على الإيمان بأولية ثابتة ، كاملة ومطلقة) رغم أن مؤلف ابن المعتز يعد أول مؤلف علمي التزم فيه ابن المعتز المصطلح .
ظلت إشكالية الإ نتماء إلى القديم قائمة إلى غاية القرن الرابع مع ابن طباطبا .