Consultez le glossaire à l'aide de cet index

Spécial | A | B | C | D | E | F | G | H | I | J | K | L | M | N | O | P | Q | R | S | T | U | V | W | X | Y | Z | Tout

ا

ابن خلدون

 

 

إبن خلدون :من أشهر الشخصيات التاريخية العلمية، ومن أحد الشخصيات التي لها الفضل على العالم في إيصال العلم إلينا ، ولد ابن خلدون في تونس ، وحظي بمكانة رفيعة بين الأفراد ، لأن له تاريخ طويل كان لا بد أن يحترم ، له ولعائلته ، فكانوا أصحاب مكانة رفيعة ، وباع طويل في الحث على العلم ، والدفاع عنه من الضياع والإنحراف ، فكان غير مبالياً بشيء بقدر اهتمامه بالعلم ، وكانت له مقدمة اشتهر على اثرها ، وهي مقدمة ابن خلدون التي لاقت رواجاً كبيراً بين الكتاب والمؤلفين ، والنقاد على حد سواء . استطاع ابن خلدون أن يحيا على طبيعة غريبة منافية لطبيعة البشر ، حيث عمل على تتبع الأحداث التي تدور من حوله ، بعضها قادته إلى طرق معروفة المصدر والحال ، وأما البعض الآخر ، فقد فر به إلى غياهب الحياة ، ومأسيها ، ولكنه لم يتوقف بل استمر في رحلته ليكون علامة ، وصاحب نفوذ سلطوي على الجانب التاريخي للأمم ، فكل شيء يحدث كان ابن خلدون على علم به ، واستطاع أن يحفظ ما يدور بين الأمم بكل مصداقية ، فتوالت اهتماماته ، وقدراته في استيعاب الأحداث ، وضمها إلى كتاب التاريخ الذي لم يقف في عهده مطلقاً ، واستطاع أن يبرز ، ويكون اسما له ، يكون من خلاله علّامة للأمم ، ومنهجاً يدرس في مدارسنا ، حتى يومنا هذا . استطاع ابن خلدون أن يخلد النظرة التاريخية في نفوس الأبناء ،وأن يغرس فيهم مبدأ البحث ، والاستمرارية ، فلم يتوقف للحظة ، وبقي مثابراً حتى آخر يوم في حياته ، و استطاع أن يصبح مؤرخاً حقيقياً ، يزود الآخرين بما يحدث أول بأول ، وكان لا يهوى النظرة الشخصية ، فكان يقدم لك الأمور كما حدثت تماماً ،وما كان عليك إلا أن تقف دارساً وشارحاً لها بكل تفاصيلها ، وإبداء الآراء حولها ، وحول ما كان من الممكن أن يحصل أنذاك ، عمل ابن خلدون على تصفية الحسابات التي امتدت خلال فترة حياته ، بالعديد من المقالات ، والابداعات التي طالت جوانب عديدة من شخصيات الآخرين ، وعمل على دراسة كافة الجوانب التي شددت على ضرورة ابقاء الأحداث سراً ، وألا تنتقل من جيل لآخر ، لأن انتقالها هو بمثابة فضح للأمم ، وعدم الإدراك بأهمية ذلك جعل من حياته عرضة للخطر ، وبقي مطارداً لفترات طويلة ، يبحث من خلالها عن المأوى ، ولكن أتعبته الحياة حتى فارقها ، ولم يعرف له قبر حتى يومنا هذا ، وكان هذا أحد المطالب التي نادى بها هذا المؤرخ العظيم ، ابن خلدون .


التاريخ

يقول الادريسي: ( "التاريخ" و"التوريخ"، تعريف الوقت. تقول : أرخ الكتاب بيوم كذا، و"ورخه" بمعنى واحد)، وترى بعض الآراء وجود أصول غير عربية، فارسية أو سريانية أو إثيوبية للكلمة.  

يقول محيي الدين محمد بن سليمان الكافيجي (788-879هـ-1386-1974مـ): "وأما علم التاريخ فهو علم يبحث فيه عن الزمان وأحواله، وعن أحوال ما يتعلق به من حيث تعيين ذلك وتوقيته". يذهب سيد قطب إلى أن التاريخ ليس هو الحوادث وإنما هو تفسير هذه الحوادث، والاهتداء إلى الروابط الظاهرة والخفية التي تجمع شتائها، وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات، متفاعلة الجزئيات، ممتدة مع الزمن والبيئة امتداد الكائن الحي


الطبري

ابن جرير الطبري هو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب المعروف بالإمام أبو جعفر الطبري ولد سنة 224 هـ ، في طبرستان وهو إمام من أئمة المسلمين ، مؤرخ وفقيه ومؤرخ وعالم جليل يعتبر من أكبر الأئمة في التأليف والتصنيف . وجه والد الطبري ابنه الى العلم فحفظ الطبري القرآن الكريم وكان يتيم بالنباهه والذكاء الخارق والملكات المميزه فأؤسله الى العلماء وساعده بالمال للانفاق على التعلم وكان دور والده كبير في تقدمه بسرعه فقال الطبري عن نفسه "حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا في التاسعة " . فكان موهوب وحافظ بطريقه مبهرة فكان يجمع عدة علوم ويحفظها وأدلتها وشواهدها فقال عنه أبو الحسن سري بن المغلس: "والله إني لأظن أبا جعفر الطبري قد نسي مما حفظ إلى أن مات ما حفظه فلان طول عمره " . كان الطبري يتمتع بأجمل الصفات وهي الورع والزهد واجتناب محارم الله والخوف منه والاقتصار في المعيشه وكان يأخذ القليل القليل من الدنيا ولا يقبل العطايا من الامراء والملوك. وقد كان عفيف اللسان ن شديد التواضع لزواره وطلابه وصحبه لا يتكبر على احد منهم بسبب مكانته ولا يتعالى بعلمه ولا يحمل الضغينه لاحد ويتجاوز عن من أخطأ بحقه ويعفو ولكنه لا يسكت عن الباطل ولا يساوم في العقيده فكان شجاع القلب جريْ للصواب . حضر مجالس ابن جرير الطبري ابرز العلماء في عصره وتتلمذوا عنده زمنهم " أحمد بن كامل القاضي ، أحمد بن موسى بن العباسي التميمي ، ومحمد بن عبد الله الشافعي، وأحمد بن عبد الله بن الحسين الجُبْني الكبائي، محمد بن محمد بن فيروز، محمد بن أحمد بن عمر أبو بكر الضرير الرملي وغيرهم الكثير . من أهم كتبه : جامع البيان عن تأويل أيات القرآن " تفسير الطبري " تاريخ الطبري آداب النفس الجيدة والأخلاق النفيسة. اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام. الفصل بين القراءات صريح السنة آداب القضاة. آداب النفوس. آداب المناسك . تهذيب الآثار. فضائل أبو بكر وعمر . أثنى على الطبري كبار العلماء وأجمل ما قالوا عنه : قال عنه الإمام النووي: أجمعت الأمة على أنه لم يصنف مثل الطبري . قال عنه ياقوت الحموي: "أبو جعفر الطبري المحدِّث، الفقيه، المقرئ، المؤرِّخ، المعروف، المشهور. قال ابن الأثير: أبو جعفر أوثق من نقل التاريخ وفي تفسيره ما يدل على علم غزير وتحقيق وكان مجتهدًا في أحكام الدين لا يقلد أحدًا بل قلده بعض الناس وعملوا بأقواله وآرائه وكان أسمر، أعين، نحيف الجسم، فصيحًا. .قال عنه الخطيب البغدادي: " كان أحد أئمة العلماء، يُحكم بقوله، ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات كلها، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها: صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم قل أن ترى العيون مثله...، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم . قال ابن خزيمة: "ما أعلم على الأرض أعلم من محمد بن جرير. قال ابن تيميه: وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري, فإنه يذكر مقالات السلف, بالأسانيد الثابتة, وليس فيه بدعة, ولا ينقل عن المتهمين . تعرض الامام الطبري في اواخر حياته الى محنة شديده بسبب تعصب اهل المذهب الحنبلي فوقعت مشاحنات بينه وبين رأس الحنابلة أبي بكر بن داود في بغداد التي كان الحنايله ذو سيطره عليها وتعصب باقي العوام على ابن جرير وبقي في منزله محاصرا حتى توفي عام 310 هـ


ت

توينبي

ارنولد توينبي عرف كاعظم مُؤرِّخ في هذا العصر، بحَثَ في الحضارات بحثا مُفصَّلا وشامِلا، و في موسوعته التاريخيَّة (دراسة التاريخ) في 12 مُجلَّدً صرف في تأليفها 41 عامًا. خِلافًا لمُعظم المؤرِّخين فهو يُفرِّقُ بين المُجتمعات البِدائيَّة والحَضاريَّة؛ فالحَضاريَّة أقلُّ عددًا من الأُولى، فهي 21 مُجتمعًا اندثَرَ مُعظمُها، ولم يبقَ منها كما يقول غيرُ سبع حضارات ستٌّ منها تمر بدَور الانحلال وهي الحضارة الأُرثوذكسية المسيحية البيزنطية، والأُرثوذكسية الروسية، والإسلامية، والهندوكية، والصينية، والكورية-اليابانية؛ أمَّا السابعة، أي الحضارة الغربية، فلا يُعَرف مصيرُها حتَّى الآن. ويُفسِّرُ تُوينبي نشوءَ الحضارات الأُولى، أو كما يُسمِّيها الحضارات المُنقطعة، من خلال نظريَّته الشهيرة (التحدِّي والاستجابة) المستله من عِلم النَفس السلوكيّ من (كارل يونغ Carl Jung) 1875-1961 الذي يوضح إنَّ الفَرد عندما يتعرَّضُ لصدمةٍ يفقدُ توازُنَه لفترةٍ ما ومن ثمَّ قد يستجيبُ لها بنوعَين من الاستجابة الأُولى النكوص إلى الماضي لاستعادة التوازن والتمسُّك به بديلا عن واقعه المُرّ، فيُصبح انطوائيًّا (استجابةً سلبيَّة). والثانية، قبول الصدمة والاعتراف بها ثمَّ مُحاولة التغلُّب عليها، فيكون في هذه الحالة انبساطيًّا (إيجابيَّة). لاحظْ هذا ما ينطبقُ على العرب فإنَّهم تعرَّضوا لصدمة حضارية، فلجأوا إلى الماضي دفاعًا عن النفس. الجماعات استجابت إلى التحدِّيات الطبيعية بأساليبَ مُختلفة: منها بالبقاء في أرضها وتحوُّلها إلى قبائل بدويَّة، أي كانت استجابتُها سلبيَّة تحوَّل بعضُها إلى قبائلَ رُحَاّلة تسعى وراءَ الكلإ والماء لترعى أنعامَها التي تعيش عليها. الآخر انحدر إلى الجنوب نحو المناطق الاستوائيَّة المُشابهة للبيئة السابقة إلى حدٍّ بعيد، فظلَّ مُحافِظًا على نَمطِ مَعيشته البدائيَّة السابقة إلى يومنا هذا. رحَل قسمٌ ثالث إلى دِلتا النيل، حيثُ وَاجه أحوالاً طوبوغرافيَّة جديدة تتمثَّلُ بوجود هذا النهر العظيم وتلك البيئة المُختلفة، فكافح عوائقها وسخَّرها لأغراضه، بعد أن اكتشف الزراعة، الأمر الذي أدَّى إلى إنشاء الحضارة المصريَّة الرائعة. كما إنَّ انتقلَت جماعات من شبه الجزيرة العربية إلى أهوار جنوب العراق والفرات الأسفل فتمخَّض عنها انبثاق حضارات ما بين النهرين. ومنها الرحيل إلى مناطقَ جديدة مُختلفة قريبة من الأنهار، حيث أسَّست تلك الحضارات الأُولى، أي كانت استجابتُها ديناميكيَّة حضاريَّة، تعتمد على الحركة أو الهجرة، ثم التغيير والتطوير والإبداع. كيف طبَّق تُوينبي هذه النظريَّة على نشوء الحضارات؟ يقول في تفسير ذلك إنَّ المجتمعات البدائيَّة لدى مُواجهتها تحدِّياتٍ بيئيَّة أو بشريَّة مُعيَّنة تستجيبُ استجاباتٍ مُختلفة، أي إنَّها تُواجه ذلك الحافزَ برُدودِ فِعلٍ تختلفُ من جماعةٍ إلى أُخرى، بعضها سلبيَّة وبعضها إيجابيَّة. وعلى هذا المِنوال يُفسِّر ظهورَ الحضارات الأصليَّة الأُولى في كلٍّ من وادي الرافدين ووادي النيل، فيقول: كان السهل الأفروآسيويّ (أي جنوب شبه الجزيرة العربيَّة وشمال إفريقيا) يتمتَّع بجوٍّ مُعتدل ومَراعٍ شاسعة ومياهٍ غزيرة، خلال نهاية الفترة الجليديَّة الأخيرة، كما ذكرنا سابقا. وكانت الشراذمُ البشريَّة المُنتشرة فيه تعيشُ عيشةً راضية على الصَّيد والقَنص وجمع الثمار والبذور. ولكن حدثَ تغيُّرٌ مناخيّ تدريجيّ في الفترة المُعتدلة أو الدفيئة الأخيرة التي نعيشها الآن، الأمر الذي سبَّب انحباسَ الأمطار وانتشارَ التصحُّر وجفافَ الأنهر. (كما يحدث الآن وبشكلٍ مُستمرّ في بعض أجزاء إفريقيا الوُسطى حيث تمتدُّ الصحراء الكُبرى وتتَّسعُ باستمرار)


ه

هيرودوت

هيرودوت Herodotus أشهر مؤرخ في التاريخ الق

Résultat de recherche d'images pour "‫صورة هيرودوت‬‎"

ديم، استحق لقب (أبو التاريخ) بسب
الطريقة الجديدة التي كتب بها تاريخه والتي تعتمد على كتابة التاريخ من الواقع
المشاهد، وليس المسموع فقط. ونتيجة لأسفاره فقد جاءت كتاباته لتشمل ـ إضافة إلى
التاريخ ـ معلومات اجتماعية وجغرافية.

 

font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY">ولد هيرودوت في مدينة هاليكارناسوس dir=LTR>Halicarnassus style='font-size:14.0pt;font-family:"Simplified Arabic"'>،
وهي مستعمرة إغريقية على شاطئ البحر الإيجي في آسيا الصغرى خاضعة للحكم الفارسي،
عاصر فترة من الحروب الفارسية 499ـ479ق.م بين الإغريق والفرس، وكتب عنها على نحو
منصف إلى درجة أن بعض المؤرخين المتأخرين وصفوه بأنه صديق البرابرة أي الفرس. زار
في رحلاته التاريخية عدداً كبيراً من أصقاع العالم المعروف وقتئذ، والتي امتدت من
شواطئ البحر الأسود شمالاً إلى أقاصي مصر جنوباً ومن جنوبيّ إيطاليا غرباً إلى
شواطئ الخليج العربي شرقاً.

font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY">ارتحل هيرودوت في فترة باكرة من حياته إلى مدينة
أثينا في عصر حاكمها بِريكلس Pericles lang=AR-SY style='font-size:14.0pt;font-family:"Simplified Arabic"'> وشارك في حملة استعمار مدينة ثوري Thurii التي أسسها بريكلس في جنوبي إيطاليا عام 443ق.م، وكتب عن مقدمات
حرب البلوبونيز بين أثينا واسبرطة[ر]، اختلف المؤرخون حول مكان دفنه بين جنوبي
إيطاليا في ثوري وبين أثينا.

font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY">يتألف تاريخه من تسعة كتب تضمن الأول معلومات عن
مناطق الفرس والبابليين والثاني خصصه للحديث عن مصر، وفيه أورد مقولته الشهيرة:
«مصر هبة النيل». وفي الثالث تحدث عن غزو الملك قمبيز الفارسي لمصر والحرب الأهلية
في فارس والتي كسبها داريوس[ر]، وفي الرابع تحدث عن السكوثيين dir=LTR>Scythians font-family:"Simplified Arabic""> (سكان
جنوبي روسيا في زمانه) الذين حاول داريوس مهاجمتهم نحو سنة 512ق.م. ولعل القاسم
المشترك الذي يجمع بين هذه الكتب الأربعة هو التوسع الفارسي، مع إيراد أحداث بلاد
اليونان التي ترافقت مع هذه التوسعات. أما الكتب الخمسة الأخيرة فقد خصصها
تقويمياً للنزاع بين الإغريق والفرس. ففي الكتاب الخامس وجزء من السادس تحدث عن
ثورة المدن الإيونية 499ـ494ق.م التي تعد السبب المباشر للحروب الفارسية، في حين
تستغرق موقعة الماراثون الجزء الأخير من الكتاب السادس. وفي الجزء السابع يتحدث عن
استعدادات الملك الفارسي إكسركسس (خِرخِس) Xerxes لغزو بلاد اليونان، ومعركة ثرموبولاي Thermopylae في البر ومعركة أرتِميسيوم Artemisium في البحر. والجزء الثامن خصصه للحديث عن معركة سلاميس dir=LTR>Salamis 14.0pt;font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY"> البحرية. أما
الجزء التاسع فيختص بمعركة بلاتايا Plataea والهجوم الإغريقي على الأسطول الفارسي في موكالي dir=LTR>Mycale 14.0pt;font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY"> ونهاية الحروب.

font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY">كتب هيرودوت تاريخه بلغة يونانية ولهجة إيونية،
وهو أمر يتناسب مع مسقط رأسه في آسيا الصغرى، ولتأثره بإلياذة [ر] هوميروس [ر] عن
حرب طروادة، فقد ناقش هيرودوت أسباب الحروب الفارسية والدوافع لها من وجهة نظر
الفرس كما اليونان، حتى إنه تعرض لموقف الآلهة من الحرب ودور بعض الملوك الذين
تورطوا أو شاركوا فيها. وكان لافتاً حديثه عن عقاب الآلهة للمدن والجماعات، وهو
أمر تأثر به كثيراً الكاتب المسرحي أيسخولوس Aeschylus عند كتابته مسرحية «الفرس».

font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY">يخلص هيرودوت بعد سرد تاريخه إلى القول إن الأثينيين
هم أبطال اليونان دون منازع لأنهم بنوا أسطولاً استعداداً للحرب التي توقعوها، كما
رفضوا الخضوع للفرس بعد احتلال أراضيهم، وبعدهم يأتي في قائمة البطولة بقية
الإغريق الأحرار.

font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY">يؤخذ على هيرودوت أخطاء تاريخية وجغرافية بسيطة
تداركتها الأجيال اللاحقة له بسرعة، كما يؤخذ عليه مقولته الشهيرة عن كتابته إنه
كان ملزماً كتابة كل ما كان يسمعه، لكنه لم يكن ملزماً تصديقه، وأحياناً رواية بعض
الروايات المسلية لتسلية قرائه، مثال ذلك أن الخراف في الجزيرة العربية لها أذيال
كبيرة لدرجة أنها تحتاج إلى عجلات لدعمها!! ولكنه مع ذلك يسجل له أنه طور الكتابة
التاريخية في عصره من كونها مادة للتفكه إلى مادة للقراءة والتفكير والاعتبار.

font-family:"Simplified Arabic"" lang="AR-SY">عموماً ليس هناك مؤرخ يفوق هيرودوت في تعرضه
للمديح والنقد منذ القدم حتى اليوم، ففي القرن التاسع عشر كان هيرودوت قاصاً لا يمكن
الوثوق به، لكن الدراسات الأثرية في مصر وما بين النهرين أثبتت أنه كان دقيقاً في
وصفه المواقع والأحداث وصفاً ممتازاً وأنه أول من أشار في كتاباته إلى أن الحروب
الفارسية التي كتب عنها كانت إحدى حلقات مسلسل العلاقات العدائية بين الشرق
والغرب.