-مدخل الى الحضارات ا ...

كان خليفة ''أمي صادوقيا'' في الحكم والمسمّى  ''سموسو ديتانا-Samsu-Ditana'' آخر ملوك سلالة بابل الأولى، والذي قلّت أخبار عهده ، حيث كان مهتما بتقديم الهدايا للمعابد البابلية حسبما سجلته عدة نصوص،  مما قد يعني أنّ الملوك الذين خلفوا حمورابي كان جُل اهتمامهم  بالأعمال والمنافع العامة للدولة، وتقديم الهدايا لمعبوداتهم وتعمير معابدهم، وتشييد الجديد منها، فكل هذه الأعمال إذا ما ناقشناها نجدها تتطلّب أموالاً كثيرة تؤدي إلى خسران الدولة لكثير من ممتلكاتها، وما بذلته من جهود حربية لصد حركات الانفصال والهجمات الخارجية يجعلنا ندرك ثراء الدولة الكبير الذي كان قد استند على سيطرتها على مراكز اقتصادية مهمة في الشام و عيلام وعلى إتساع التجارة وازدهارها،إذ قبل نهاية أسرة بابل الأولى كان الملك الحثي مورسيلس الأوّل قد هَجَمَ على مملكة يمخد شمال الشامثم تابع طريقه ليهاجم بابل، حيث قام جيشه بتدميرها وسلب كنوزها، لكنهم لم يمكثوا في البلاد طويلا، بل انسحبوا بعد أخذهم الغنائم، وذلك لأنّ دولة البحر الجنوبية وقفت ضدهم، وتمكنّت من مَدِّ نفوذها نحو الشمال، ونجحت في طرد الحثيين وتكوين دولة بابل الثانية، وأعقب هذا مهاجمة الكاشيين النازحين من زاغروس الوسطى، حيث استطاعوا في نهاية الأمر تكوين دولة عرفت في التاريخ باسم الدولة الكاشية

سوبارتو: يقصد به شمال العراق القديم قبل استيطان الأشوريين به وتأسيس دولتهم.

سومر: مصطلح جغرافي يطلق على جنوب بلاد الرافدين أرتبط هذا المصطلح بالشعب السومري الذي أسس نظام الدولة المدينة  في العصر السومري القديم.

يعتبر ''سوموآبمSamu-Abum-'' الذي كان شيخ إحدى القبائل الأمورية المؤسس الأوّل لهذه المملكة، وقد اتخد من مدينة بابل عاصمة له سنة 1894 ق.م، أي بعد (130) من تأسيسلارسا وَ(123) سنة من تأسيس إيسن، إستطاع خلالها تحصين مدينة بابل، فَبَنَى سورًا حولها، ومدّ نفوذه نحو مناطق قريبة من مملكته

حَكَمَ ''سوموآبم'' في الفترة (1894-1881 ق.م)، وكانت بابل حينذاك مدينة صغيرة لم تشتهر بعد، ويقطنها كثير من أقوام الجزيرة العربية''الأموريين''، وبقايا الأكاديين، وهم أيضا من أقوام الجزيرة العربية الذين كانت في عهد إمبراطوريتهم العربية القديمة الأولى مدينتُهم أكاد القريبة من بابل، وفي عهد ملك بابل الأوّل تقريبًا كان ''بوزر أشور'' قد قام بتأسيس سلالة أشورية في الشمال الرافدي، وخلال حكم ملك أشور الثالث''إيلوشوما'' وغاراته على الجنوب، بدأ ''سوموآبم'' يقوم بفتوحات في وسط البلاد فإحتل كيش وسيبار ونيبور

يعتبرسومو لئيل-1880-1845 ق.م،  المؤسس الحقيقي للدولة البابلية القديمة، وظلَّ اسمه مخلّدًا من قِبل خلفائه، حيث كرَّس جهوده خلال حكمه لتقوية مملكته وصدِّ هجمات منافسيه، وعٌرف عنه تعمير المعابد وشق القنوات، ونشره للعدل، وهو ما قد يعني وجود قانون في عهده لكن لم تصل أحكامه، ونجح في إخماد ثورات في عدد من المدن، كما بسط نفوذه على بروسبا ''برس نمرود'' وعلى منطقة نفر

سين مبلط- (1812-1793ق م)، يعرف بالطموح، وقد عاصره ملك لارسا ''ريم سين''، وفي الوقت الذي بدأ فيه حاكم بابل وَ وَالِد حمورابي يخطّط  للتوسع  في جنوب البلاد، حصل تدخٌّل عيلامي، حيث جعل حاكم  عيلام ''كودور مابوكKudur Mabug-'' نفسه (أداد أمورو)، أي(أب الأموريين)، ونصّب ولديه اللّذين تسميا بأسماء أمورية ''وارد سن'' وَ ''ريم سن'' على لارسا باسم '' ملوك سومر وأكاد''، ثم احتل أور وجعل ابنته كاهنة فيه، وإزاء هذه الظروف بدأ ''سين مبلط'' في منازعة العيلاميين الأجانب على لارسا بهدف إحباط مشاريعهم اليائسة، ليحاول انتزاع  بعض المدن من حكام لارسا ، فهجم على أٌور وَ إيسن، لكن الكفة الراجحة كانت بجانب ملك لارسا ''ريم سن''، وبقيت أور وغيرها من المدن السومرية في جنوب بلاد الرافدين بعيدة عن سلطة بابل ، وبذلك تدخل مملكة بابل مرحلة جديدة في تاريخها وفي تاريخ بلاد الرافدين بوصول حمورابي إلى الحكم. 

     لوكال زاكيزي : حاكـم مدينة ( أوّما ) في حدود عام ( 2400 ق . م ) ، قام بضم عددمن دويلات المدن السومرية الأخرى إلى مملكته المتنامية بعد أن انهي حكم سلالة لكَش الأولى بضمها  لدولته إثر الهجوم المفاجئ الذي قام به ، كما قام بجهود عسكرية من أجل تحصين حدود البلاد وتأمينها إلى مسافات بعيدة  . وبعد مضي ( 25 عاماً ) من قيام حكمه برز قائد آخـر في تاريخ العراق القديم ذو شخصية سياسية وعسكرية قوية هو القائد سرجون ( 2371 ـ 2316 ق.م) لمارس نفس السياسة.

ماري:  من اقدم الممالك في التاريخ القديم وتعرف حاليا بتل الحريري وتقع بشمال سوريا وعلى الحدود مع العراق.

منف: هي عاصمة مصر القديمة تقع على الضفة الغربية للنيل على بعد 22 كم من القاهرة في "ميت رهينة" في "البردشين" وكانت المركز الرئيسي لعبادة الإله "بتاح"، وقد بدأت أهميتها منذ أن اتخذها الملك "مينا" عاصمة لمصر الموحدة وبقيت مقرا للحكومة وأكبر مدينة حتى عصر الإمبراطورية الحديثة1570ق.م عندما حلت عبادة أمون محل عبادة بتاح فاحتلت طيبة مكان منف، ومن الآثار الهامة في منف السيرابيوم مقر العجل أبيس.

ملحمة جلجماش: تُعتبر هذه الأسطورة من القصص المثيرة التي عاشها السومريين  و تتلخص في البحث عن الخلود، و لقد كان الملك " جلجامش" هو بطل الأسطورة و هو خامس ملوك سلالة الوركاء الذي حكم حسب الأسطورة حوالي 126 عام، وهي أولى ملاحم بلاد الرافدين المدونة باللغة الأكدية خلال الألف الثاني ق.م، وهي عبارة عن قصيدة طويلة تتكون من أكثر من 3000 سطر مدونة على اثني عشر لوحا، عثر على ترجمتها الأصلية في مكتبة قصر "آشور بانيبال"  تجسد بعض الظواهر الإنسانية والطبيعية و أطول ألواحها اللوح الحادي عشر (ملحمة الفيضان) أما باقي الألواح فمعظمها عبارة عن قطع ومكسرات، وهي عمل تاريخي يمجد شخصية هامة لأحد أبطال الملوك السومريين وليس شخصية خيالية أسطورية،  هذا وقد أثبتت الحفريات وجود اسمه في قائمة ملوك سومر مثل سابقيه في الحكم.