سمسو ديتانا

كان خليفة ''أمي صادوقيا'' في الحكم والمسمّى  ''سموسو ديتانا-Samsu-Ditana'' آخر ملوك سلالة بابل الأولى، والذي قلّت أخبار عهده ، حيث كان مهتما بتقديم الهدايا للمعابد البابلية حسبما سجلته عدة نصوص،  مما قد يعني أنّ الملوك الذين خلفوا حمورابي كان جُل اهتمامهم  بالأعمال والمنافع العامة للدولة، وتقديم الهدايا لمعبوداتهم وتعمير معابدهم، وتشييد الجديد منها، فكل هذه الأعمال إذا ما ناقشناها نجدها تتطلّب أموالاً كثيرة تؤدي إلى خسران الدولة لكثير من ممتلكاتها، وما بذلته من جهود حربية لصد حركات الانفصال والهجمات الخارجية يجعلنا ندرك ثراء الدولة الكبير الذي كان قد استند على سيطرتها على مراكز اقتصادية مهمة في الشام و عيلام وعلى إتساع التجارة وازدهارها،إذ قبل نهاية أسرة بابل الأولى كان الملك الحثي مورسيلس الأوّل قد هَجَمَ على مملكة يمخد شمال الشامثم تابع طريقه ليهاجم بابل، حيث قام جيشه بتدميرها وسلب كنوزها، لكنهم لم يمكثوا في البلاد طويلا، بل انسحبوا بعد أخذهم الغنائم، وذلك لأنّ دولة البحر الجنوبية وقفت ضدهم، وتمكنّت من مَدِّ نفوذها نحو الشمال، ونجحت في طرد الحثيين وتكوين دولة بابل الثانية، وأعقب هذا مهاجمة الكاشيين النازحين من زاغروس الوسطى، حيث استطاعوا في نهاية الأمر تكوين دولة عرفت في التاريخ باسم الدولة الكاشية

» مسرد أساسي