استعراض قاموس المصطلحات باستعمال الفهرس

خاص | A | B | C | D | E | F | G | H | I | J | K | L | M | N | O | P | Q | R | S | T | U | V | W | X | Y | Z | أ | إ | آ | ا | ب | ت | ث | ج | ح | خ | د | ذ | ر | ز | س | ش | ص | ض | ط | ظ | ع | غ | ف | ق | ك | ل | م | ن | ه | و | ي | الكل

ا

استخدام

يمتد الاستخدام في الأصل إلى الماضي، بحيث يعنى بالتقنيات والممارسات السابقة، ويوجد ارتباط وتزاوج داخلي لوسائل الاتصال، وقد أدرج القاموس الفرنسي Le Robert عام 1999 معنيين لمفهوم الاستخدام، يتلاقى الأول مع الممارسة الاجتماعية التي ومن خلال قدمها أو تكرارها المستمر تصبح ممارسات عادية في ثقافة ما، بمعنى أن الاستخدام يتم في سياق من الممارسات ( العائلة، التسلية، العمل) وفي هذه الحالات من السياقات تتولد المعاني الاجتماعية للاستخدام. وعليه فإن الاستخدام ليس شيئا طبيعيا إنما هو نتاج اجتماعي، فالاستخدامات تعني الممارسات الثقافية التي تحدث باستمرار في الحياة اليومية، والتي يتم التعايش معها وكأنها ممارسات عادية ومقبولة.

وذكرت جوزيان جوي أن الاستخدام الاجتماعي لتكنولوجيا الاتصال يستوجب فهمه على أنه بناء اجتماعي يرتبط بتطور طرق العيش والعائلة والمؤسسة، فالهواتف النقالة وأشكال الاستخدام والمعنى الذي يتم إضفاؤه على الممارسة ينبع من الجسد الاجتماعي. ويتم التسجيل الاجتماعي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال في أربع مراحل: تبنّي، اكتشاف، تعلّم، ثم جعلها مألوفة (أو رفضها)، ويعد في هذا الصدد الممارس النشيط أهم نموذج أوجدته سوسيولوجيا الاستخدام. والممارسة تشير إلى جملة من العادات القائمة أو طرق ملموسة في الفعل حيث لا يغطي السلوك إلا جزء من الممارسة، وعليه فإن الحديث عن الاستخدامات بدلا من الممارسات والعادات يعني الاهتمام بانتظامية قابلة للقياس فيما يتعلق بطريقة استخدام شيء أو خدمة ما.

إن مفهوم الاستخدام كما نحته Jacques Perriault   في كتابه منطق الاستخدام يعاني من بعض اللبس عندما يستعمل كمرادف للاستعمال أو التملك أو الممارسة، واللبس ناتج من استعماله لاكتشاف ووصف وتحليل سلوكيات وتمثلات اتجاه كل غامض الذي هو تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

فمفهوم الاستخدام الذي ظهر في اللغة الفرنسية في القرن السابع عشر يشير على نشاط اجتماعي تتم ملاحظته بسبب تواتره، ويتمثل في استخدام شيء ما والاستفادة منه لسد حاجة معينة، وفي الدراسات الإعلامية يشير مفهوم الاستخدام إلى الممارسات كم يشير أيضا إلى السلوكيات والعادات والاتجاهات.

والممارسة تشير إلى جملة من العادات القائمة أو طرق ملموسة في الفعل حيث لا يغطي السلوك إلا جزء من الممارسة، وعليه فإن الحديث عن الاستخدامات بدلا من الممارسات والعادات يعني الاهتمام بانتظامية قابلة للقياس فيما يتعلق بطريقة استخدام شيء ما   أو خدمة.


استعمال

ينطلق تقليد بحوث الاستخدامات، أو سوسيولوجيا الاستخدامات من فكرة أولية مفادها التمييز بين الاستعمال والاستخدام، لأن التمييز بين المستعمل والمستخدم هو الذي يسمح بتحديد درجة تملك التقنية من قبل الأفراد.

ويتطرق dictionnaire de sociologie إلى التمييز بين الفعلين بالإشارة إلى أن الفرد هو مستعمل لنظام ما أولا، وكلما استعمل هذه التقنية بصفة مستقلة إلا واحتاج إلى تعبئة بعض المهارات الإدراكية والتقنية، والتحكم في الجهاز التقني يسمح بمنحه مرتبة المستخدم. وعليه فإن الاستخدامات هي الممارسة الاجتماعية التي يجعلها التقادم أو التكرار عادية في ثقافة ما.


ت

تأثير

يقصد بالتأثير في عملية الاتصال، حدوث الاستجابة المستهدفة من هذه العملية، و التي تتفق مع مفهوم الهدف من الاتصال أو وظيفة الاتصال، و عادة ما يكون هذا الهدف في وعي المرسل أو القائم بالاتصال و يُتوقع تحقيقه من طرف المستقبل أو المتلقي، إذن فالتأثير مرتبط بالقصدية و الرغبة في بث رسالة معينة

كما يعرف التأثير على أنه التغيير الذي يطرأ على مستقبل الرسالة الإعلامية ويتنوع من تغيير أو تعزيز أو خلق ومستوياته ثلاثة: نفسي وجداني/ عقلي إدراكي/ سلوكي


تفاعلية

 يعد مفهوم التفاعلية من بين المفاهيم القديمة – ٕ الحديثة في آن واحد الذي حاز على اهتمام واقبال عدد كبير من الباحثين على اختلاف مجالات البحث التي ينشطون فيها، حيث حاول العديد من الباحثين ولفترة طويلة من الزمن ّ الوقوف عند هذا المفهوم من خلال تقديم تعريف واضح ومحدد للمفهوم، توضيح أبعاده، وٕابراز خصائصه والكشف عن أهم مظاهر التفاعلية ومستوياتها وأشكالها وأنواعها

ومن الناحية اللغوية التفاعلية Interactivité كلمة يونانية الأصل مركبة من مقطعين Interويعني بين أو فيما بين، وكلمة Activus وتفيد الممارسة في مقابل النظرية وعليه عندما تُترجم الكلمة من اللاتينية يمكن أن نفهم معناها بأنها "ممارسة بين اثنين" أي تبادل وتفاعل بين شخصين. ويُفهم أن جوهر التفاعلية يكمن في التبادل والتفاعل، حوار بين اثنين، أي اتصال في وضعية الوجه للوجه وعليه فهي ممارسة اتصالية قديمة


تلقي

 تحمل عبارة "التلقي" الكثير من الأسرار، بحكم انتمائها إلى جملةٍ من العلوم: الانثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية، والنقد الأدبي وعلوم الإعلام والاتصال، وتحولت إلى مفهوم مركزي لدراسة جمهور التلفزيون والإذاعة والصحف والمنصات الرقمية في شبكات الانترنت والمسرح والسينما والأدب وغيرها من المجالات الإبداعية والفنية.

ويثير المفهوم المستخدَم "التلقي" ذي الأصول الأدبية الألمانية إشكالاتٍ عدة على مستوى اللغة الأم  أو اللغات التي تُرجِم لها، ويتداخل في الكثير من الأحيان مع مفاهيم قريبة مثل "الاستهلاك"  استهلاك المضامين الثقافية والإعلامية و "التعرض" لوسائل الإعلام من منظور بنائي وظيفي، وحتى مفاهيم أخرى مثل "الاستجابة" و"التأثير" و"الاستقبال" القريبة منه في المعنى والبعيدة عنه في الدلالات الرمزية والمفهومية.

كما ارتبط التلقي في كثير من الأحيان ب"فعل القراءةreading " وفي هذا السياق يشير أحد أهم الباحثين في نظرية التلقي روبرت هولب Robert C Holub إلى هذا الارتباك الذي يثيره مفهوم التلقي بقوله  " يبدو أن مصطلح "نظرية التلقي" غريب على المتحدثين باللغة الإنجليزية، بحكم أنهم لم يعتادوا عليه من قبل، فكما أورد هانز روبرت ياوسHans Robert Jauss  أحد رواد النظرية "بالنسبة للأذن الأجنبية فإن موضوع الاستقبال قد يبدو أكثر ملاءمة لإدارة فندق منه إلى الأدب" أما بالنسبة لمتتبعي المشهد النقدي الألماني، فإن كلمة "reception" لوحدها أو في أحد أشكالها المركبة المتعددة مثّلت وتمثّل "مفتاحا" لاهتماماتٍ نظريةٍ على مدى العقد ونصف العقد الماضي، مسّت الكثير من التخصصات مثل السوسيولوجيا وتاريخ الفن.


تملك

يعتبر مفهوم التملك من المفاهيم التي وُظّفت حديثا في دراسات التلقي لفهم العلاقة المتشابكة بين المستخدم وتكنولوجيا الوسائط الرقمية، والتملك كمفهوم يتداخل ويتباين بتباين الحقول المعرفية، وغالبا مايرتبط بالاستخدام والممارسة ارتباطا وثيقا، حيث يشير إلى التحكم في الأداة أو الوسيلة، وهو الغاية النهائية للعملية، وكذا الإدماج الابتكاري لعناصر الثقافة الرقمية في الحياة اليومية للمستخدمين أفرادا أو جماعات، ويرى سارج برولكس (Serge Proulx) أن تملك تقنية أو وسيط تكنولوجي من طرف فرد/مستخدم يستلزم توليفة ثلاثة عناصر رئيسية هي: 

-       حدا أدنى من التمكن الإدراكي والمعرفي والتقني في الأداة أو التقنية.

-       إدماج اجتماعي ذو دلالة أو معنى لهذه التكنولوجيا في الحياة اليومية لهذا الفرد.

-       أن يؤدي هذا التملك إلى ظهور شيء جديد في حياة المستخدم.

ويؤكد مفهوم التملك، من خلال المؤشرات السابقة، على استقلالية مستخدم العدة التكنولوجية أو متلقي المواد الإعلامية والثقافية، كون التملك نابع من كفاءة المستخدم الإدراكية والتقنية، إذ يرتكز التملك بالأساس على حد أدنى من التمكن maitrise، ويرتبط كمرحلة موالية بإدماج التقنية integration  وهذا ما يتجلى عبر تفاعله المنتظم واليومي مع الحامل والمحمول الإعلامي والثقافي، والذي يحيل إلى درجة تضمين الأداة أو التقنية في النسيج الاجتماعي للفرد/ المستخدم، إن على مستوى طرائق التفكير أو الممارسات أو الأفعال، وكمرحلة أخيرة يرتكز التملك على ظهور شيء جديد في حياة المستخدم ما يمكن تمثيله بالممارسات الاتصالية والثقافية للمستخدمين في فضاءات التواصل الرقمية.


ج

جماعة

تعرف الجماعة على أنها مجموعة صغيرة كل عضو فيها لديه معرفة بالآخرين، يتشارك أعضاؤها القيم نفسها داخل بنية محددة عبر فترة زمنية محددة ، مع التشارك في الشعور بتحقيق الأهداف المشتركة، تحركها عقلاني منظم، وتخضع للتنسيق الأخلاقي والاجتماعي .

وقد يمثل جمهور وسائل الإعلام إلى حد ما جماعة على اعتبار أنه مجموعة اجتماعية فهو مجموعة قراء جريدة معينة أو مجموعة مستمعين لبرنامج معين


ح

حشد

يتميز بأنه محدود من حيث الزمان والمكان، لأنه ينشأ نتيجة حوادث، فهو لا يتميز بالتنظيم ولا يربط بين أفراده مصالح مشتركة، أعضاؤه قد يكونوا محددي الهوية.

  وقد ميز "بلومر" أربع أنواع من الحشد كما يلي:

*الحشد العارض: يقصد به التجمهر الذي يحدثه الأفراد لمشاهدة حادث معين:(حادث مرور)

*الحشد النظامي: يتميز بالتنظيم(مشاهدي مباراة، فيلم سينمائي..)

*الحشد الفاعل: نشاهده مثلا في المظاهرات أو الاندفاع الجماهيري، يتميز أفراده بالانفعال.

الحشد المعبر: أفراده يشتركون في أداء عبادات وطقوس معينة


م

مقاربة

مقاربةApproach: تُترجم الكلمة إلى مقاربة، أو منحى أو اتجاه فكري، ومدلولاتها اللغوية في اللغة العربية كما في اللغة الأجنبية ترتبط بالفعل قارب بمعنى دنا واقترب، وبهذا فهي تعني التقرب من الشيء أو تجاوزه، بمعنى أن المقاربة هي الكيفية التي يتم اتخاذها لدراسة وضعية أو مسألة محددة، قصد بلوغ حلول لها.

وهي حسب معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية مصطلحٌ يُستخدم في مناهج البحث باعتباره اتجاها فكريا نحو موضوعٍ أو موقفٍ ما، وقد يكون هذا الاتجاه موضوعيا objective approach  ويكون بعيدا عن المصلحة والتحيز، وقد يكون الاتجاه ذاتيا subjective approach   ويكون متأثرا بالمصلحة الشخصية أو التحيز.

وتعتبر مادلين غرافيتز في كتابها منهجية البحث في العلوم الاجتماعية المقاربة النظرية وسيلةً لممارسة التفكير




ن

نظرية

هي تصور أو فرض أشبه بالمبدأ، له قيمة التعريف على نحو ما، يتسم بالعمومية وينتظم علما أو عدة علوم، ويقدّم منهجا للبحث والتفسير ويربط النتائج بالمبادئ. وعلى هذافالنظرية هي نقطة البدء في البحث العلمي تُوفّر الأطر والمفاهيم وتساعد على تحديد الأبعاد والعلاقات بين مفردات العلم وظواهره.

ويعرّف معجم المصطلحات الاجتماعية النظرية على أنها الإطار الفكري الذي يفسّر مجموعة من الفروض العلمية، ويضعها في نسق علمي مترابط. وبناء النظرية العلمية يعتمد على جهد عقلي تركيبي من جانب الباحث يتميز بالنظرة الكلية إلى الحقائق الجزئية، ويحرص على تنظيم الأجزاء في نطاق كل موحد ولذا تُعتبر دائما أعلى مستويات المعرفة.