Consultez le glossaire à l'aide de cet index

Spécial | A | B | C | D | E | F | G | H | I | J | K | L | M | N | O | P | Q | R | S | T | U | V | W | X | Y | Z | Tout

ت

تأثير

يقصد بالتأثير في عملية الاتصال، حدوث الاستجابة المستهدفة من هذه العملية، و التي تتفق مع مفهوم الهدف من الاتصال أو وظيفة الاتصال، و عادة ما يكون هذا الهدف في وعي المرسل أو القائم بالاتصال و يُتوقع تحقيقه من طرف المستقبل أو المتلقي، إذن فالتأثير مرتبط بالقصدية و الرغبة في بث رسالة معينة

كما يعرف التأثير على أنه التغيير الذي يطرأ على مستقبل الرسالة الإعلامية ويتنوع من تغيير أو تعزيز أو خلق ومستوياته ثلاثة: نفسي وجداني/ عقلي إدراكي/ سلوكي


تفاعلية

 يعد مفهوم التفاعلية من بين المفاهيم القديمة – ٕ الحديثة في آن واحد الذي حاز على اهتمام واقبال عدد كبير من الباحثين على اختلاف مجالات البحث التي ينشطون فيها، حيث حاول العديد من الباحثين ولفترة طويلة من الزمن ّ الوقوف عند هذا المفهوم من خلال تقديم تعريف واضح ومحدد للمفهوم، توضيح أبعاده، وٕابراز خصائصه والكشف عن أهم مظاهر التفاعلية ومستوياتها وأشكالها وأنواعها

ومن الناحية اللغوية التفاعلية Interactivité كلمة يونانية الأصل مركبة من مقطعين Interويعني بين أو فيما بين، وكلمة Activus وتفيد الممارسة في مقابل النظرية وعليه عندما تُترجم الكلمة من اللاتينية يمكن أن نفهم معناها بأنها "ممارسة بين اثنين" أي تبادل وتفاعل بين شخصين. ويُفهم أن جوهر التفاعلية يكمن في التبادل والتفاعل، حوار بين اثنين، أي اتصال في وضعية الوجه للوجه وعليه فهي ممارسة اتصالية قديمة


تلقي

 تحمل عبارة "التلقي" الكثير من الأسرار، بحكم انتمائها إلى جملةٍ من العلوم: الانثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية، والنقد الأدبي وعلوم الإعلام والاتصال، وتحولت إلى مفهوم مركزي لدراسة جمهور التلفزيون والإذاعة والصحف والمنصات الرقمية في شبكات الانترنت والمسرح والسينما والأدب وغيرها من المجالات الإبداعية والفنية.

ويثير المفهوم المستخدَم "التلقي" ذي الأصول الأدبية الألمانية إشكالاتٍ عدة على مستوى اللغة الأم  أو اللغات التي تُرجِم لها، ويتداخل في الكثير من الأحيان مع مفاهيم قريبة مثل "الاستهلاك"  استهلاك المضامين الثقافية والإعلامية و "التعرض" لوسائل الإعلام من منظور بنائي وظيفي، وحتى مفاهيم أخرى مثل "الاستجابة" و"التأثير" و"الاستقبال" القريبة منه في المعنى والبعيدة عنه في الدلالات الرمزية والمفهومية.

كما ارتبط التلقي في كثير من الأحيان ب"فعل القراءةreading " وفي هذا السياق يشير أحد أهم الباحثين في نظرية التلقي روبرت هولب Robert C Holub إلى هذا الارتباك الذي يثيره مفهوم التلقي بقوله  " يبدو أن مصطلح "نظرية التلقي" غريب على المتحدثين باللغة الإنجليزية، بحكم أنهم لم يعتادوا عليه من قبل، فكما أورد هانز روبرت ياوسHans Robert Jauss  أحد رواد النظرية "بالنسبة للأذن الأجنبية فإن موضوع الاستقبال قد يبدو أكثر ملاءمة لإدارة فندق منه إلى الأدب" أما بالنسبة لمتتبعي المشهد النقدي الألماني، فإن كلمة "reception" لوحدها أو في أحد أشكالها المركبة المتعددة مثّلت وتمثّل "مفتاحا" لاهتماماتٍ نظريةٍ على مدى العقد ونصف العقد الماضي، مسّت الكثير من التخصصات مثل السوسيولوجيا وتاريخ الفن.


تملك

يعتبر مفهوم التملك من المفاهيم التي وُظّفت حديثا في دراسات التلقي لفهم العلاقة المتشابكة بين المستخدم وتكنولوجيا الوسائط الرقمية، والتملك كمفهوم يتداخل ويتباين بتباين الحقول المعرفية، وغالبا مايرتبط بالاستخدام والممارسة ارتباطا وثيقا، حيث يشير إلى التحكم في الأداة أو الوسيلة، وهو الغاية النهائية للعملية، وكذا الإدماج الابتكاري لعناصر الثقافة الرقمية في الحياة اليومية للمستخدمين أفرادا أو جماعات، ويرى سارج برولكس (Serge Proulx) أن تملك تقنية أو وسيط تكنولوجي من طرف فرد/مستخدم يستلزم توليفة ثلاثة عناصر رئيسية هي: 

-       حدا أدنى من التمكن الإدراكي والمعرفي والتقني في الأداة أو التقنية.

-       إدماج اجتماعي ذو دلالة أو معنى لهذه التكنولوجيا في الحياة اليومية لهذا الفرد.

-       أن يؤدي هذا التملك إلى ظهور شيء جديد في حياة المستخدم.

ويؤكد مفهوم التملك، من خلال المؤشرات السابقة، على استقلالية مستخدم العدة التكنولوجية أو متلقي المواد الإعلامية والثقافية، كون التملك نابع من كفاءة المستخدم الإدراكية والتقنية، إذ يرتكز التملك بالأساس على حد أدنى من التمكن maitrise، ويرتبط كمرحلة موالية بإدماج التقنية integration  وهذا ما يتجلى عبر تفاعله المنتظم واليومي مع الحامل والمحمول الإعلامي والثقافي، والذي يحيل إلى درجة تضمين الأداة أو التقنية في النسيج الاجتماعي للفرد/ المستخدم، إن على مستوى طرائق التفكير أو الممارسات أو الأفعال، وكمرحلة أخيرة يرتكز التملك على ظهور شيء جديد في حياة المستخدم ما يمكن تمثيله بالممارسات الاتصالية والثقافية للمستخدمين في فضاءات التواصل الرقمية.