1. .
.
منهجية البحث العلمي ...
العينة
تعريف العينة: هي عبارة عن جزء من المجتمع، اي هي جزء من الكل، شريطة أن يكون هذا الجزء ممثلا للكل، فالعينة عادة ما يتم اختيارها بهدف تعميم النتائج التي يتحصل عليها الباحث منها على المجتمع بأكمله، ويقصد بها ذلك الجز الصغير من مجتمع البحث محل الدراسة أي بعض أفراد ذلك المجتمع الذي نريد دراسته، فهي صورة مصغرة للمجتمع، حيث تتوفر في ذلك الجزء خصائص الكل، بمعنى أن يكون الجزء ممثلا تمثيلا صحيحا للكل[1].
خصائص العينة: هناك مجموعة من الخصائص وهي كما يلي:
- عنصر التمثيل بحيث تكون ممثلا للمجتمع محل الدراسة.
- أن يتناسب حجم العينة مع غرض وهدف البحث.
- أن تعبر العينة عن كافة فئات المجتمع.
- أن تكون العينة قابلة للتعميم.
- تبتعد عن التحيز وتكون عملية موضوعية اقتصادية.
حجم العينة: يتم تحديد العينة بعدة عوامل نذكر منها ما يلي[2]:
- الامكانيات المتاحة لجمع البيانات، فكلما توافرت هذه الامكانيات استطاع الباحث اختيار عينة كبيرة، والعكس صحيح.
- درجة الدقة في التحليل، حيث كلما كان عدد مفردات العينة أكبر ازدادت درجة الثقة في نتائج البحث والعكس صحيح.
- درجة تجانس المجتمع، فإذا تميز مجتمع البحث بدرجة عالية من التجانس أمكن أن تجيء العينة صغيرة الحجم، أما إذا كان المجتمع غير متجانس وجب أن تكون العينة كبيرة الحجم لتقليل ما يسمى خطأ الصدفة الذي ينشأ في الفرق بين العينة وإطارها.
- العينة الكبيرة: تكون العينة كبيرة إذا كان حجمها أو عدد مفرداتها يساوي أو أكثر من 30 مفردة.
- العينة الصغيرة: تكون العينة صغيرة إذا كان حجمها أو عدد مفرداتها يساوي أو أقل من 30 مفردة.
أنواع العينة:
- · العينة العشوائية البسيطة: وهي من العينات الاحتمالية، ويعتمد الاختيار في هذا النوع من العينات على إعطاء فرص متكافئة لجميع مفردات المجتمع في أن تختار في العينة، ويشبه الاختيار في هذه الحالة طريقة سحب الرقم الرابح في يانصيب، والطريقة العملية لاختيار مثل هذه العينة هي إعطاء رقم لكل مفردة في المجتمع، ثم كتابة هذه الأرقام على ورق صغير، ثم تخلط هذه الأوراق جيدا، ثم يسحب منها العدد المطلوب الذي يمثل حجم العينة التي ستجمع عنها البيانات.
وتمتاز العينة العشوائية ببساطتها وسهولتها إلا أن اختيارها يعتمد كلية على عوامل الصدفة المحضة دون أي محاولة من الباحث للتحكم في الاختيار بما يضمن زيادة درجة تمثيل العينة للمجتمع، ولذلك فهي تستخدم عادة في حالة المجتمعات المتجانسة نسبيا التي تقل فيها درجة التباين والاختلاف بين مفرداتها[3].
- العينة العشوائية الطبقية: إذا كان المجتمع غير متجانس وينقسم إلى مجموعات مختلفة من حيث السن والنوع والحالة التعليمية والمهنية والجنسية...، ومن الواضح أن كلما أدى التقسيم الطبقي للمجتمع إلى حصولنا على أقسام أكثر اختلافا وتباينا فيما بينها، ساعد ذلك على تقليل حجم أخطاء العينات وزيادة مستوى الدقة في النتائج، ولهذا يفضل استخدام العينة الطبقية في حال ما إذا كان المجتمع غير متجانس[4].
- العينة المساحية: يستخدم هذا النوع من العينات في حالة مجتمع البحث على مساحة كبيرة مع عدم وجود قوائم مفصلة ودقيقة بأسماء وعناوين أفرادها، ويمر اختيار العينة المساحية بالخطوات التالية:
- تقسيم مجتمع البحث جغرافيا إلى وحدات أولية "الولايات".
- تقسيم الوحدات إلى وحدات ثانوية الدوائر".
- تقسيم الوحدات الثانوية إلى وحدات أصغر "البلديات".
- رسم خريطة تفصيلية بالأحياء والمنازل موضع الاختيار.
العينة المنتظمة: يتميز هذا النوع من العينات بالبساطة والسهولة في اختيار مفردات العينة، يتم اختيار باقي مفردات العينة على أساس منتظم بمعنى أنه يوجد فرق ثابت بين المفردات، فالعينة المنتظمة لا تتطلب سوى كشف مسلسل بأرقام وأسماء أفراد مجتمع البحث، ويبدأ الباحث باختيار أي رقم عشوائيا، ويسجل اسم صاحبه باعتباره الشخص الأول في العينة، ثم يتابع عملية الاختيار، وهكذا إلى أن يتم اختيار حجم العينة المطلوبة