1. الفرض العلمي وأنواعه

الفرض العلمي:

يعرف الفرض العلمي بأنه تفسير أو حل مؤقت للمشكلة محل البحث أو هو جواب مؤقت على سؤال لا توجد له إجابة فيما يتوفر من معلومات، .......... الباحث مؤقتا إلى حين حضور النتيجة، ليتم قبوله أو رفضه.

وكلمة فرض تعني Hypothesis باللغة الإنجليزية وهي مرحلة أقل من التأكيد وتتكون من مقطعين hypo وتعني شيء أقل وthesis وتعني الأطروحة.

أهمية الفروض:

-أنه يقدم حلا مقترحا للمشكلة، ويختار هذا الحل من بين حلول أخرى محتملة

- أنه أداة لاختبار مدى صدق النظرية

- أنه أداة لتطوير المعرفة

- أنه يجعل الباحث يتوقع نتائج معينة

- أنه يساعد على اختيار المنهج الملائم

- أنه يساعد على اختيار الأساليب الإحصائية الملائمة في معالجة بيانات البحث.

- أنه يساعد على وضع تنظيم نظري علمي ييسر تقديم النتائج بطريقة تسهل المناقشة والفهم.

طرق صياغة القروض:

1- الطريقة الاستقرائية: حيث يقوم الباحث بصياغة الفرض لتقييم العلاقات التي لاحظها (ملاحظة السلوك).

2- الطريقة الاستنباطية: وهي فروض نستقيها من النظريات، وقبول الفروض يؤدي إلى تدعيم النظرية.

معايير صياغة الفروض:

قبل اختيار الفرض أمبريقيا يجب التأكد من أن الفرض يستوفي مجموعة من المعايير وهذه المعايير هي:

- صياغة الفرض في اختصار ووضوح.

- أن يحدد الفرض العلاقة بين المتغيرات

- أن يكون للفرض قوة تفسيرية

- أن يكون الفرض قابلا للاختبار

- أن يبنى الفرض على أساس منطقي مستمد من نظرية أو بحوث سابقة أو خبرة شخصية.

أنواع الفروض العلمية:

يشير الباحثون إلى أنواع الفروض العلمية من حيث عدد المتغيرات، الأهداف، الموقع في البحث، ومن حيث أسلوب المعالجة.

1- أنواع الفرض من حيث عدد المتغيرات

1-1 الفرض أحادي المتغير: يركز الفرض على منصر واحد والتنبؤ بأحواله مثال: يزداد مع الزمن ميل الأبناء إلى التخلي عن الإحسان إلى الآباء

1-2 الفرض ثنائي المتغيرات: يركز على توقع وجود علاقة بين متغيرين، وقد تكون العلاقة ارتباطية أو سببية أو مقارنة أو تنبؤية أو تفاعلية أو عاملية.

4- التعددية:

بمعنى أن يعتمد الباحث على عدة فروض في نفس الوقت وليس في على فرد واحد بمعنى أن يتصور عدة حلول للمشكلة وليس حلا واحدا.

5- البساطة:

أن يتضمن عددا قليلا من المتغيرات وتكون قابلة للاختبار

وظائف الفرض العلمي

1- أن يقدم حلا مقدما للمشكلة، ويختار هذا الحل من بين حلول أخرى محتملة

2- أنه أداة الاختبار مدى صدق النظرية

3- أنه أداة لتطوير المعرفة

4- أنه يجعل الباحث يتوقع أن نتائج معينة

5- أن يساعد على اختبار المنهج الملائم

6- أن يساعد على اختبار الأساليب الإحصائية الملائمة في معالجة بيانات البحث

7- إنه يساعد على وضع تنظيم نظري علمي ويسر تقديم النتائج بطريقة تسهم تسهل المناقشة والفهم

أنواع الفرض العلمي

يشير الباحثون إلى أن أنواع الفروض العلمية من حيث المتغيرات ومن حيث الأهداف ومن حيث موقعها وأسلوب معالجتها إحصائيا.

أنواع الفروض العلمية من حيث عدد المتغيرات:

أ- الفرض العلمي أحادي المتغير: يركز الفرض على متغير واحد مثلا: يزداد مع مرور الزمن ميل الأبناء إلى التخلي عن الإحسان إلى الآباء.

ب- الفرض العلمي ثنائي المتغيرات: يركز الفرض على توقع وجود علاقة بين متغيرين وقد تكون العلاقة ارتباطية أو سببية أو سببية مقارنة أو تنبؤية أو تفاعلية أو عاملية.

الفرض الارتباطي:

حيث يرتبط تغير ظاهرة ما بالزيادة أو بالنقص بتغير نظرية ظاهرة أخرى بالزيادة أو النقص.

يرتبط العمر العقلي بالعمر الزمني.

الفرض السببي: يركز الفرض هنا على توقع تأثير متغير في حدوث متغير آخر مثل تؤدي الضوضاء إلى تشتت الانتباه.

الفرض السببي المقارن:

يركز هنا على توقع أن يكون غياب أحد المتغيرات عند عينة وحضوره عند عينة أخرى هو السبب في حدوث الفرق بينهما

مثال: يختلف اليتامى و وغير اليتامى في النمو الوجداني

الفرض التنبؤي: يركز الفرض هنا على توقع أن ارتباط متغيرين يجعل معرفة حجم أحدهما يساهم في التنبؤ بحدوث أو عدم حدوث المتغير الآخر مثال: يمكن التنبؤ بإصابة الفرد باضطراب نفسي إذا تم التعرف على حجم الضغوط التي يتعرض لها.

الفرض العاملي: يركز الفرض هنا على توقع أن المتغير يتكون من عدة عوامل وأبعاد فرعية وليس من عامل واحد أو متغير واحد مثال: يختلف الذكور والإناث في التركيب العاملي للشعور بالوحدة.

أ- الفرض والعلمي النفسي متعددة المتغيرات: يركز هذا النوع على توقع وجود علاقة بين متغيرات عديدة

الفرض الارتباطي: يرتبط كل من القلق والاكتئاب واليأس واحتمال الانتحار.

الفرض السببي: يؤدي ارتفاع درجة الحرارة والضوضاء إلى انخفاض الدافعية وزيادة الإثارة.

الفرض السببي المقارن: المتفوقون عقليا والأصحاء جسميا يكونون متفوقين دراسيا وناجحين مهنيا وأصحاء نفسيا مقارنة مع غير المتفوقين عقليا وغير الأصحاء جسميا

الفرض التنبؤي: يمكن التنبؤ بإبداعية الفرد إذا تم التعرف على درجته في كل من الحساسية للمشكلات والأصالة والطلاقة والمرونة.

الفرض التفاعلي: يؤثر التفاعل بين إدراك الذات والصلابة النفسية والتفاؤل في الفعالية على مواجهة الضغوط

الفرض العاملي: يختلف الذكور والإناث في التركيب العاملي لمتغيرات الدافع للإنجاز والعدوان ومفهوم الذات.

2- أنواع الفروض من حيث الأهداف:

تتنوع الفروض العلمية من حيث الأهداف إلى فروض ارتباطية وفروض سببية وفروض مقارنة وفروض تنبؤية وفروض تفاعلية وفروض عاملية أمثلة على ذلك:

1- ارتباطي: يرتبط مفهوم الذات بالتوافق الاجتماعي

2- سببي: الزيادة في العمر الزمني يؤدي إلى النضج الجسمي

3- سببي مقارن: هناك فرق بين المتعلمين وغير المتعلمين في الاتجاه نحو تعدد الزوجات

4- التنبؤ: يمكن التنبؤ بالتفوق في الفيزياء إذا حدث تفوق في الرياضيات

5- التفاعلي: يؤثر التفاعل بين مصدر الضبط والدافع للإنجاز والتوافق النفسي في القدرة على اتخاذ القرارات

6- العاملي: يتكون الذكاء الوجداني من عدة عوامل متعددة

3- أنواع الفروض: من حيث موقعه وأسلوب معالجته إحصائيا

1- فرض البحث: موقع فرض البحث في الرسائل الجامعية والتقارير العلمية هو عند الحديث عن فروض البحث في القسم الخاص بها. أما وظيفته فهي توجيه الباحث للوصول إلى حل.

2- الفرض الإحصائي: أما موقع الفرض الإحصائي فهو في القسم الخاص باختبار الفروض عند مناقشة نتائج البحث ووظيفته هي النتيجة الإحصائية لفرض البحث واستخدام تصميم إحصائي مناسب.

أنواع الفرض الإحصائي:

يميز الباحثون بين نوعين من الفروض الإحصائية هما:

الفرض الإحصائي البديل والفرض الإحصائي الصفري

1. الفرض الإحصائي البديل

يقصد به توقع الباحث وجود فروق أو ارتباطات على الرغم من عشوائية الاختبار للعينات وللفرض الإحصائي البديل حالتان هما:

1- الفرض الإحصائي البديل الموجه:

توقع الباحث وجود فروق أو ارتباطات مع وجود اتجاه محدد للاختلاف أو للارتباط مثال الإناث أكثر حياء من الذكور.

2- الفرض الإحصائي البديل غير الموجه:

توقع وجود فروق أو ارتباطات مع عدم وجود اتجاه محدد للاختلاف أو الارتباط مثال: ترتفع مشاعر الحياء عند أحد الجنسين دون الآخر.

2. الفرض الإحصائي الصفري:

وهو الفرض الذي يقرر عدم وجود ارتباطات بين المتغيرات وعدم وجود فروق بين العينات.