1. الممالك الامازيغية

1.3. المملكة المورية

 يذهب بعض المؤرخين إلى القول ان تقدم المملكة الموريطانية كان بطيئا بالمقارنة مع نوميديا التي احتكت بالعالمين القرطاجي و الروماني في وقت مبكر، ربما هذا راجع الى نقص في المعلومات ذلك ان روما لم تعرف بوجود المملكة الا في وقت متاخر يعود الى القرن الاول قبل الميلادي .

1 امتدادها الجغرافي :

 تمتد  المملكة الموريطانية على الشمال الغربي من افريقيا تعود بجذورها الى اواسط القرن الرابع قبل الميلادي ،يفصلها عن مملكة نوميديا نهر الملوية، وقد حدث وان توسعت المملكة المورية على حساب جارتها نوميديا وذلك في اواخر القرن الثاني قبل الميلادي و اواسط القرن الاول قبل الميلادي اذ بلغت حدودها الوادي الكبير بالشمال الغربي لقسنطينة ، كما انتشر استعمال لفظ موري الذي امتد الى الشرق  على اثر تلك التوسعات الاقليمية التي حققتها المملكة المورية وبذلك اصبح اسم موري  يدل على جميع سكان شمال إفريقيا من المحيط الاطلسي إلى سرنيكا

2 ظهورها:

  تكشف لنا أحداث أواخر القرن الثالث قبل الميلاد عن مملكة موريطانية قوية، اتخذ ملكها باقا موقفا من الأزمة النوميدية هذا الملك الموريطاني الذي كان على حد تعبير كامبس مهتما بالقضايا النوميدية  وابدى تاييده لماسينيسا لاسترجاع عرشه على الماسيل وبقي هذا الملك حليفا لماسينيسا و ارسل له وحدات شاركت في انتصاره على القرطاجييبن.

يرجح كامبس ان يكون الملك باقا وريثا لقوة حاكمة تشكلت في عصور قديمة هذه القوة التي تطورت عنها لاحقا  المملكة الموريطانية.