2. العلاقات بين المملكتين النوميديتين

  لم تكن العلاقات بين الجارتين النوميديتين ودية ويتجلى ذلك في تلك الخلافات التي نشبت بين الدولتين خاصة في عهدي ماسينيسا و سيفاكس ، وليس من المعروف لدينا اسباب الخلاف الذي تعود جذوره الى فترة سبقت حكم سيفاكس و ماسينيسا ، والامر المؤكد ان قرطاجة ساهمت في تزكية و تفعيل الخلاف بين النوميديتين ابان الحرب البونيقية الثانية ، قرطاجة لم توفق في محالفة النوميديتين معا ، كما ستسثمر روما بدورها في الخلافات المحلية بعد ان تدخلت في شؤون نوميديا الداخلية و ازمات العرش النوميدي الامر الذي تكرر في التاريخ النوميدي فبعد  ان تدخلت روما لصالح ماسينيسا نراها تتدخل في تقسيم العرش النوميدي بين ورثة ماسينيسا ، وتتدخل في الحرب النوميدية التي افتعلها يوغرطة من اجل الانفراد بالسلطة ، كما استطاعت روما ان تحصل لها في نوميديا على قلاع لها كمدينة زاما ريجيا التي انقلبت على ملكها يوبا الثاني ، وكذا الجيتول الذين  خرجوا عن طاعة يوبا الثاني و خدموا قيصر في حملته الإفريقية.