5. أنواع المناخ التنظيمي+ خلاصة

قدم الباحثون أنواعا متباينة من المناخ التنظيمي التي عبرت بشكل أو بآخر عن اختلاف صريح في طبيعة تلك الأنواع، وفيما يأتي فكرة موجزة عن بعض تصنيفات الكتاب لتلك الأنواع:

أ‌-   تصنيف السالم صالح: يقسم المناخ التنظيمي إلى ستة أنواع:

  1. المناخ المفتوح: الذي يحقق حالة مشاركة وتفاعل في السلوك بين العاملين أنفسهم، وبين الإدارة.
  2. المناخ الاستقلالي: الذي يحقق الحاجات الاجتماعية والنفسية للعاملين مما ينعكس إيجابيا على روحهم المعنوية ورضاهم عن العمل.
  3. المناخ المسيطر عليه: الذي يؤدي إلى ارتفاع معدلات الانتاج للعاملين نظرا للأهمية التي تعطى للعملية الانتاجية.
  4. المناخ المألوف: الذي يشجع على ظهور بعض السلوكيات غير المرغوب بها كالكذب و الاحتيال، وهو مناخ معتدل وشخصي جدا والعاملين فيه يشبعون حاجاتهم اجتماعيا.
  5. المناخ الأبوي: الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى الرضا والروح المعنوية ويكون فيه القائد هو المبادر وبالتالي يحدد المهمات ويلزم الجماعة بتنفيذها.
  6. المناخ المغلق: الذي يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية و شيوع سلوكيات غير أصيلة ومزيفة، وبالتالي تكون المنظمة شبه ساكنة وراكدة.

ب‌-  تصنيف هالبين و كروفت: صنفا المناخ التنظيمي إلى ستة أنواع وهي:

  1. المناخ المفتوح: ويتميز هذا المناخ بارتفاع درجات انتماء العاملين للمؤسسة وكذا ارتفاع درجة القدرة على العمل لدى مدير المؤسسة وكذا نزعته الانسانية مع العاملين وانخفاض درجات التباعد بين العاملين وقلة المعوقات التي تصدر عن الإدارة وكذا انخفاض درجة اهتمام الإدارة بتطبيق اللوائح والقوانين تطبيقا حرفيا.
  2. المناخ الاستقلالي: وفيه ترتفع درجات انتماء العاملين للعمل ويكون مدير المؤسسة قدوة حسنة للعاملين كما ترتفع درجات الألفة أي تتوفر العلاقات الطيبة بين العاملين كما ترتفع درجة اهتمام المدير بتطبيق القوانين و اللوائح تطبيقا حرفيا.
  3. المناخ الموجه: ويتسم بارتفاع درجة انتماء العاملين للمؤسسة وكثرة الإعاقات من الإدارة وأن الإدارة تهتم بالإنتاج دون الاستفادة من رأي العمال.
  4. المناخ الأبوي: ويتميز بارتفاع درجات تباعد العاملين عن بعضهم بالإضافة إلى تركيز الإدارة على الإنتاج، دون الاستفادة من رأي العمال رغم انخفاض المعوقات كما تنخفض درجة انتماء العاملين للمؤسسة.
  5. المناخ العائلي: ويتميز بارتفاع درجة الألفة أي توفر العلاقات الطيبة بين العاملين وكذا النزعة الانسانية، كما تنخفض معوقات الإدارة ونزوعها إلى الشكلية في العمل أي اهتمامها بتطبيق اللوائح و القوانين و تخف حدة اهتمام الإدارة  وتركيزها على الإنتاج دون الوقوف على رأي العاملين، ولكن تزداد درجات تباعد العاملين في العمل كفريق.
  6. المناخ المغلق: وتظهر بهذا المناخ كثرة معوقات الإدارة وتباعد العاملين عن العمل كفريق، ويهتم المدير بتطبيق اللوائح والقوانين والتركيز على الإنتاج دون الاهتمام بآراء العاملين، كما تنخفض بهذا المناخ النزعة الانسانية وكذا درجة انتماء العاملين للعمل.

خلاصة:

إذن، يجب على كل منظمة أن تعمل على إيجاد مناخ تنظيمي صحي وسليم، من شأنه أن يهيء بيئة عمل مريحة، ويفتح آفاقا جديدة أمام المورد البشري ويتيح له فرصة التنسيق والتعاون ويراعي ظروفه ويسمح له بتحقيق رغباته و إشباع حاجاته، وهذا ما يساعد في رفع روحه المعنوية وزيادة دافعيته لأداء مهامه على أكمل وجه.