2. استراتيجيات تحقيق التوافق المهني

من بين أهم الاستراتجيات  والسبل التي تعمل على تحقيق التوافق المهني نذكر:

1 ـــ الاختيار والتوجيه وفق أسس علمية: وذلك بوضع العامل المناسب في المكان المناسب ولا يتم ذلك إلا من خلال إتباع طرق موضوعة في عمليتي الاختبار المهني والتوجيه المهني، حيث أن هذا الأسلوب من شأنه أن يقوي علاقة العامل بمهنته فيتمسك بها حيث يحقق ذاته من خلالها فضلا عن المزايا والفوائد التي يمكن أن تجنيها الشركات أو المؤسسات أو المصانع.

2 ــــ تقبل العامل لمهنته: لن يتقبل العامل مهنته ألا إذا اختار ما يناسب قدراته ويتفق مع ميوله واستعداداته وكذلك سماته الشخصية، لذا فانه ينبغي على أصحاب العمل أن يوظفوا مبدأي الاختيار والتوجيه المهني حيث أن هذان الميدان يكفلان رفع معدلات الإنتاج وكذلك يزيدان من توافق العامل مهنيا.

3 ــــ العناية التامة بالتوجيه المهني للعمال المبتدئين بتدريبهم و تدريب جميع الموظفين كلما استدعت الضرورة، علما أن لكل عمل خصائص معينة يجب أن تقابلها خاصة في الفرد المسند إليه هذا العمل وأهمها القدرات، درجة الذكاء والميول، درجة سلامة الشخصية إلى غير ذلك من متطلبات العمل.

4 ــــ ديناميات التوافق النفسي والمهني: حيث تعتمد على خلق انسجام بين العامل وعمله هذا الأخير الذي يتضمن الآلات والظروف الفيزيقية والعلاقة بالزملاء والمشرفين وعليه فإذا أردنا أن نحقق توافقا نفسيا مهنيا للعامل فعلينا تقوية العلاقة بين الرئيس والرؤوس.

5 ــــ تقوية علاقة العامل بزملائه: ويعتبر هذا من أهم أبعاد التوافق المهني وهذا ما يدعونا لتوصية تنقية أجواء العمل من الشلية والمنافسة المذمومة، حيث لابد أن تقوم علاقة العامل بزملائه على اعتبارين أساسين وهما: التعاون و المنافسة فضلا عن إثراء الحياة الاجتماعية داخل المؤسسة ولن يتم ذلك إلا من تعدد الأنشطة وإثرائها.

6 ـــ خلق الموائمة بين العامل والآلة: الأمر الذي يكفل أمنا صناعيا و نفسيا جيدا، حيث يقود إلى تقوية التوافق المهني.

7 ــــ تدريب رجال الإدارة العليا على تفهم العوامل الإنسانية في الإدارة وأثرها على الإنتاج و التكاليف و حوادث العمل، و تدريبها على أساليب القيادة في ميدان العمل.

في ضوء ما تقدم ينبغي أن يكون لكل مؤسسة وحدة للبحوث النفسية والاجتماعية والتي يكون من بين أهدافها دراسة مشاكل العاملين والوقوف على مصادر الضغوط الخاصة بهم وكذلك المتغيرات الخاصة بتقبلهم أو رفضهم للمهنة فدراسة هذه المتغيرات يمكن أن تساعد على وضع الحلول الوقائية والعلاجية للمشكلات المتعلقة بالعاملين وتقوية عوامل الرضا والإرضاء لديهم.