2. ضمانات و عناصر حرية الإعلام

2.1. عناصر حرية الصحافة بالنسبة للاعلامين

1-حقوق المهنيين وضمانات حمايتهم:

ويمكن أن نجمل حقوق الصحفي أو المهني في مجال الاتصال في أمرين:

أ ضمانات اقتصادية، ب ضمانات تتعلق بممارسة المهنة.

أ  الضمانات الاقتصادية:

وتتعلق بضمان مستوى معيشي لائق للمهنيين و تنظيم حقوقهم المالية والوظيفية بما يمنع عنهم الظلم، ويمكن إجمالها فيما يلي:

-     ضمانات خاصة بمستوى الأجور والعلاوات وتنظيم ساعات العمل والإجازات والإنذار السابق على إنهاء الخدمة.

-     ضمانات خاصة بحقوق المهني في المعاش ومكافآت نهاية الخدمة.

-     عدم جواز نقل الصحفي من عمله إلى عمل آخر رغماً عن إرادته.

-     حماية الصحفي من اضطهاد رئيس التحرير أو رؤسائه المباشرين وفى مواجهة صاحب العمل. 

-     تمتد هذه الحقوق أحيانا لتشمل حق الصحفي في الاشتراك في الإدارة الذاتية لصحيفته وفى عملية اتخاذ القرارات بها.

ب ضمانات تتعلق بممارسات المهنة:

وتتصل بالحقوق والمزايا والحصانات التي ينبغي توفيرها للمهني حتى يتمكن من أداء عمله بالشكل المناسب وحمايته من المخاطر أو الأضرار التي قد يتعرض لها أثناء ممارسة مهنته بما يتلاءم مع الطبيعة الخاصة لمهنة الإعلاميين؛ ومن هذه الضمانات:

-     أن يتمتع الصحفيون وغيرهم من العاملين في وسائل الاتصال الذين يمارسون عملهم في بلادهم أو خارجها بحماية تكفل لهم أفضل الظروف لممارسة مهنتهم.

-     توفير الإمكانيات للصحفي  للوصول إلى المعلومات والحصول عليها والاطلاع على الوثائق والبيانات، والرجوع لمصادر الأخبار الرسمية وغير الرسمية على السواء.

-     حق الإعلاميين في التعبير عن آرائهم بحرية.

-     ضمان حرية الحركة للصحفيين  وحرية نقل المعلومات دون عقبات أو عراقيل.

-     حماية المراسلين العاملين في بلاد أجنبية من الإجراءات الانتقامية التي قد تتخذ ضدهم؛ كسوء المعاملة أو الاعتقال أو القتل أو التعذيب أو الطرد.

-     ضمان حق الصحفي في الاحتفاظ بسر المهنة.

-     إحاطة مساءلة الصحفي التأديبية في حالة اتهامه بارتكاب أي جريمة أو خطأ من نوع ما بضمانات كافية، مع ضمان أن تتم هذه المساءلة أولاً أمام نقابته.

-2 التزامات المهنيين وواجباتهم:

إلى جانب ما يتمتع به المهنيون من حقوق وضمانات عليهم أيضا أن يلتزموا في المقابل بمجموعة من المسئوليات والواجبات أثناء ممارستهم لمهنتهم تتمثل في أربعة أنواع:

1. التزامات ومسئوليات مهنية:

أي المسئوليات الخاصة بطبيعة المهنة وأسلوب أدائها، وتتمثل في:

  • نقل الأنباء بدقة دون تحريف أو تشويه، وذكر الحقيقة من غير مراوغة أو تستر لا مبرر له.
  • الالتزام - قدر الإمكان - بالموضوعية والصدق.
  • التمييز بوضوح بين الرأي والخبر، ولكن هذا لا يمنع الصحف وغيرها من وسائل الإعلام من نشر آرائها وآراء الآخرين.
  • الحرص على العمل من أجل التدفق الحر والمتوازن للإعلام.
  • التحقق من صدق الخبر وصحته، و عدم نشر معلومات زائفة أو غير مؤكدة أو أهداف دعائية.
  • احترام أسرار المهنة.
  • هناك التزامات خاصة بالمراسلين الذين يعملون في بلاد أجنبية بأن تكون كتاباتهم عن هذه البلاد دقيقة و عادلة .

2- التزامات ومسئوليات أخلاقية:

أي المسئوليات المتعلقة بمدى الالتزام بأخلاقيات المهنة، ويدخل في هذا:

-  التزام الصحفي بمستوى أخلاقي عال، بحيث يتمتع بالنزاهة ويمتنع عن كل ما يسيء لمهنته كأن يكون دافعه للكتابة مصلحة شخصية على حساب الصالح العام، أو من أجل منفعة مادية.

-     احترام كرامة البشر وسمعتهم.

-     عدم التعرض للحياة الخاصة للأفراد وجعلها بمنأى عن العلانية.

3- التزامات قانونية:

وهى مجموعة الالتزامات التي يفرضها على المهنيين القانون ويعاقبهم جنائيا في حالة مخالفتها، ويمكن إجمالها على النحو التالي:

-   الالتزام بأحكام القانون.

- الامتناع عن التشهير أو الاتهام بالباطل والقذف والسب.

-  عدم انتحال آراء الغير ونسبتها إلى نفسه.

- عدم التحريض على أي عمل غير قانوني ضد أي شخص أو مجموعة من الأشخاص

- عدم نشر أمور من شأنها التأثير في سير العدالة حتى تتوافر الضمانات للمتهمين والمتقاضين في محاكمة عادلة أمام قاضيهم الطبيعي فلا يجوز محاكمتهم على صفحات الصحف قبل حكم القضاء.

-  الامتناع عن نشر أنباء جلسات المحاكم السرية.

4- التزامات ومسئوليات اجتماعية:

وتعني المسئوليات التي يقبل الصحفي طواعية الالتزام بها لإحساسه بمسئوليته الاجتماعية، وتتمثل في:

-     أن يتصرف الصحفي بشكل مسئول اجتماعيا، ويحترم مسئوليته إزاء الرأي العام وحقوقه ومصالحه.

-     احترام حقوق الإنسان ومبادئ التعاون بين الشعوب والاشتراك فى الكفاح من أجل هذه الحقوق.

-     عدم الدعاية للحرب أو الحض على الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية أو التي تشكل تحريضا على العنف.

-     الامتناع عن نشر الموضوعات الخليعة والتي تحرض على الإجرام والانحراف الجنسي و المخدرات وما إلى ذلك.

-     الالتزام بالقيم الثقافية المقبولة للمجتمع.

-     أن يراعى مسئوليته تجاه المجتمع الدولي فيما يتعلق باحترام القيم التي اتفق عليها المجتمع الدولي.