2. المبحث الثاني: أهمية المعلومات

يشهد العالم اليوم تحول غير مسبوق في مجال تدفق المعلومات بل إن ما يحدث الآن هو ثورة حقيقية،  فلقد أصبحت المعلومات أحد سمات وثوابت المجتمع الإنساني الحديث ؛« فمن يملك المعلومات الصحيحة وفي الوقت المناسب يكون قد ملك كل عوامل القوة والسيطرة في عالم متغير يستند على العلم في كل شيء ولا يسمح بالارتجال والعشوائية »، 13وهذا ما أكده جينون ناكاغـاوا JUNON NAKAGAWA قائلا: "إن المؤسسات التي تسيطر وتتحكم بالمعلومات هي التي نجحت في فرض نفسها في المنافسة العالمية، وكلما امتلك الاقتصاد القدرة على جمع المعلومات كلما زادت قدرته وأصبح أقوى تسليحا في الحرب الاقتصادية، وقد أصبحت تقنيات معالجة المعلومات، أدوات ووسائل هجومية لتدمير المنافسين لتجاوز المعلومة ودورها كرهان للبقاء ضمن المنافسة العالمية إلى محدد لموازين القوى بين الأمم" 14 تلعب المعلومات اليوم دورا هاما وحاسما في حياتنا المعاصرة. ومما لا شك فيه أن المعلومات سواء من حيث تكنولوجية إنتاجها أو من حيث استخداماتها،أصبحت العمود الفقري على اختلاف أنواعها وطبيعة نشاطها. حيث يرى إلفين توفلر صاحب كتاب صدمة المستقبل أن المعرفة مورد لا ينضب وهي البديل للمواد الأخرى كونها تقلل من الحاجة إلى المواد الخام والعمالة والوقت والحيز ورأس المال لتصبح بذلك المورد المحوري للاقتصاد المتقدم، 15ويمكن توضيح أهمية المعلومات من خلال النقاط التالية:

¨   إثراء البحث العلمي و تطور العلوم و تكنولوجيا.

¨  اتخاذ القرار المناسب و حل المشكلات.

¨  تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الإدارية و الثقافية ...الخ.

كما أن توافر المعلومات المناسبة لأغراض التنمية الاجتماعية و الاقتصادية إلى تحقيق المكاسب التالي :

¨   تنمية قدرات المجتمع من خلال الاستفادة من المعلومات المتاحة.

¨   ترشيد و تنسيق جهود المجتمع في البحث و التطوير على ضوء ما هو متاح من المعلومات.

¨   ضمان قاعدة معرفية عريضة لحل المشكلات.

¨  الارتفاع بمستوى كفاءة و فعالية الأنشطة الفنية في الإنتاج و الخدمات.

¨   ضمان مقويات القرارات السليمة في جميع القطاعات.16

ويمكن توضيح أهمية المعلومات قي هذا الفيديو:

الفيديو يوضح أهمية المعلومات