6. التصميمات التجريبية في البحث التجريبي

يمكن للباحث أن يستعين بانواع مختلفة من التصميمات التجريبية التي تساعده على جمع المعطيات الضرورية من الميدان بغية التحقق من مدى صحة ومطابقة الفرضيات للواقم أم لا وهذه المجموعات أو التجارب هي :

  • قياس قبل وبعد التجربة لمجموعة واحدة: قد تجري التجربة علي مجموعة واحدة من الأفراد لمعرفة أثر عامل مستقل معين عليها فتخضع هذه الجماعة لتأثير هذا العامل فيها, وتدرس حالة الجماعة قبل وبعد تعرضها لتأثير العامل المستقل أو التجريبي فيها, فيكون الفرق في الجماعة قبل وبعد تأثرها بالعامل التجريبي ناتجا عن هذا العامل.

يتميز هذا التصميم بأنه سهل البناء والاستخدام لأنه يعتمد علي مجموعة واحدة فقط، وهذا يعني أن نتائجه دقيقة لأن الفروق في أداء المجموعة قبل وبعد التجريب ناتج عن المتغير التجريبي.

ويعاب علي هذا التصميم أن إرجاع الفروق في المجموعة قبل وبعد تعرضها للمتغير التجريبي قد لا يكون عائدا الي المتغير التجريبي وحده بل إلي عوامل ومؤثرات أخري

ومع ذلك يبقي هذا التصميم مفيدا في حالات متعددة منها:

1)    حين يكون للعامل التجريبي أثر واضح تماما.

2)    حين تكون مدة التجربة قصيرة

  • قياس قبل وبعد التجربة لمجموعتين: وكما تجري التجربة علي مجموعة واحدة يمكن استخدام أكثر من مجموعة ، كأن تستخدم مجموعتين تجريبية وضابطة تخضع الأولي للعامل التجريبي، ونترك المجموعة الثانية في ظروفها الطبيعية فيكون الفرق بين المجموعتين ناتجا عن تأثر المجموعة الأولي «التجريبية» بالعامل التجريبي، وقد نجري تجارب باستخدام أكثر من مجموعتين زيادة في الدقة كأن نجعل مجموعتين تجريبيتين أو مجموعتين ضابطتين. وتخضع المجموعتين للمراقبة القبلية والبعدية ورصد أهم النتائج وذلك من خلال  :
  • اجراء اختبار قبلي على المجموعتين وذلك قبل ادخال المتغير المستقل
  • اجراء اختبار بعدي لقياس تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع
  • يحسب الفرق بين القياسين أي القبلي والبعدي ،ثم تختبر دلالة هذا الفرق  احصائيا

قياس بعد التجربة لمجموعتين: قد تجري التجربة علي مجموعتين من الأفراد لمعرفة أثر عامل مستقل معين عليها فتخضع هذه المجموعتين لتأثير هذا العامل فيها, وتدرس حالة المجموعتين  بعد تعرضها لتأثير العامل المستقل أو التجريبي فيها, فيكون الفرق في الجماعة بعد تأثرها بالعامل التجريبي ناتجا عن هذا العامل

الباحث هنا وحسب موضوعه  يمكن اذا أن يستند الى :

ü     التجربة القبلية البعدية

ü     التجربة البعدية

ü     التجربة القبلية البعدية باستخدام الجماعة الضابطة مع امكانية زيادة عدد المجموعات

اضافة الى ذلك يمكن للباحث ان يستعين أيضا ب :

—       التجربة المقارنة: هذه التجربة تصمم على أساس من الأسس السابقة باضافة جماعة واحدة لكل نوع بعبارة أخرى اذا أراد الباحث مثلا لأن يستعمل التجربة البعدية فانه يضيف لها مجموعة أخرى ليصبح لديه مجموعتان تجريبيتان والثالثة ضابطة وهكذا ....

—       التجربة الدائرية أو طرق تدوير المجموعات: يلجا الباحث الى هذا النوع من التجارب لتفادي أخطاء التجارب السابقة ويمكن له ان يستخدم مجموعتين او أكثر ،ولكي يتحقق الباحث من أن للمتغير المستقل أثر على المتغير التابع يستوجب عليه ان يقوم بادخال المتغيرات التجريبية على كل المجموعات التي صممها :تصبح التجريبية ضابطة والضابطة تجريبية

طريقة التوائم : يلجأ الباحث الى تصميم هذا  النوع من التجارب باستخدام  مجموعتين بحيث كل واحدة منهما تضم توأم أو توأمين او أكثر ثم يدخل على المجموعة التجريبية متغير مستقل معين وتترك المجموعة الضابطة على حالها .ان المقارنة هنا تعتمد بصفة كلية على التوأم واستعملت هذه الطريقة خاصة في البحوث التي تدرس أثر الوراثة والبيئة في تحديد الخصائص الشخصية كالذكاء والسمات العامة الجسمية إلا أنها من الناحية العملية يصعب ايجاد أعداد كبيرة وكافية من التوائم لتحقيق التكافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية