المحاضرة الرابعة

الموقع: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
المقرر: مناهج وتقنيات البحث في علوم الاعلام والاتصال - السداسي الاول -
كتاب: المحاضرة الرابعة
طبع بواسطة: Visiteur anonyme
التاريخ: Thursday، 16 May 2024، 3:24 AM

الوصف

سنتطرق في هذا الجزء الى: 

1-  خطوات المنهج التجريبي

2-   متغيرات المنهج التجريبي

3-   أنواع الضبط

4-  المجموعات في البحث التجريبي

5-  التصميمات التجريبية في البحث التجريبي

6-  حدود التجريب في العلوم الانسانية والاجتماعية

1. الخطوات الرئيسية للمنهج التجريبي

1 تحديد المشكلة تحديداً دقيقاً.

2 صياغة الفرضيات.

3  اختيار تصميم تجريبي مناسب.

4       إجراء التجربة وجمع المادة العلمية.

5       تحليل المعلومات والوصول إلى النتائج.

لاستيعاب خطوات المنهج التجريبي لابد من الحديث عن الأمور التالية :

v    متغيرات البحث التجريبي

v    المجموعات في البحث التجريبي

v    التصميمات التجريبية

 

2. حدود التجريب في العلوم الانسانية والاجتماعية

1/يصعب على الباحث تحقيق الضبط التجريبي في المواقف الاجتماعية التي تتميز بها الكائنات البشرية خاصة مع الارادة والقدرة على تغيير سلوكها واتجاهاتها وأرائها مما يعرض للتجربة لخطر التشويه

2/ التحكم الدقيق في سلوك المبحوثين يؤدي بالمبحوثين  الى مواقف مصطنعة

3/ تشابك العوامل الاجتماعية يصعب من قدرة التحكم فيها مثل :الأسرة الوضع الاقتصادي المستوى الثقافي المكانة الاجتماعية ....

4 الموقف التجريبي في حد ذاته يعتبر متغيرا ثالثا يضاف الى المتغيرين المستقل والتابع مما يصعب أكثر في عملية التجريب

5 الكثير من المواضيع والقضايا لا تصلح للتجريب وإلا تعرضت حياة الانسان لمخاطر صحية مثلا لا يمكن اخضاع مجموعة تجريبية لإدمان المخدرات لنرى النتائج التي ستترتب عن الأمر

 

 

 

3. متغيرات البحث التجريبي

لانجاز البحوث التجريبية لا بد من الباحث تحديد المتغيرات التالية :  المتغير التجريبي (أو المستقل) : Experimental Variable أو Independent Variable ويعبر عن العامل المراد قياس تأثيره على الموقف.  المتغير التابع :Dependent Variable وهو المتغير الذي ينتج عن تأثير المتغير المستقل.  المتغيرات الدخيلة Interior Variable: وهي كل العوامل المؤثرة على الموقف أو تتداخل مع المتغير المستقل في تأثيرها على المتغير التابع . ضبط المتغيرات : يرتبط المنهج التجريبي بمفهوم الضبط control،وعندما يتعامل الباحث مع العمليات السببية التي تتم بين المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة ،فانه يحتاج الى عزل أو ضبط أية تفسيرات بديلة أو محتملة غير التي يدرسها (عطا الله الرمحين وآخرين ،مرجع سابق ،ص،93)  يتأثر العامل أو المتغير التابع بعوامل متعددة غير العامل التجريبي، ولذلك لابد من ضبط هذه العوامل وإتاحة المجال للمتغير التجريبي وحده للتأثير في المتغير التابع.  يتأثر المتغير التابع بخصائص الأفراد الذين تجري عليهم التجارب، ولذلك يفترض أن يجري الباحث تجربته علي مجموعتين متكافئتين، بحيث لا يكون هناك أية فروق بين أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة إلا دخول المتغير التجريبي علي المجموعة الضابطة  يتأثر المتغير التابع بإجراءات التجربة، ولذا يجب ضبط هذه الإجراءات بحيث لا تؤدي إلي أي تأثير سلبي أو إيجابي في النتيجة.  يتأثر لمتغير التابع بالظروف الخارجية مثل درجة الحرارة والتهوية والإضاءة والضوضاء واختلاط أفراد المجموعتين،ولذلك لابد من ضبط هذه المتغيرات

4. أنواع الضبط

يحدد  الباحثين ثلاث مجالات لابد من ضبطها في التجارب المعملية :هي البيئة التي يجرى فيها البحث ،والمتغيرات المستقلة التي سيدرسها الباحث والمبحوثين الذين يتعرضون للتجربة وسوف نستعرضها فيما يلي:

v    الضبط البيئي :يتيح المنهج التجريبي للباحث عزل الموقف التجريبي عن تأثيرات المتغيرات الأخرى غير المدروسة ،وعن الأنشطة العادية الأأخرى التي يحتمل أن تؤثر على المتغير التابع ،ولا يلزم المنهج الباحث بضبط البيئة التي تجري فها التجربة على نحو معين ولكنه حر في ضبطها بالشكل الذي يراه مناسبا لتجربته ،وله أن يعدل عملية الضبط أو يغيرها كيفما يشاء

v    ضبط المتغير : تتيح التجارب المعملية للباحث ضبط كم ونوع المتغيرا ت المستقلة والمتغيرات التابعة التي يختبرها في بحثه ،وان يحدد طريقة التعامل مع هذه المتغيرات أو معالجتها .

v    ضبط المبحوثين :تسمح التجارب المعملية للباحث بضبط عملية اختيار المبحوثين الذين يخضعون للتجربة وتوزيعهم بين مجموعتين :احداهما تجريبية اللأخرى ضابطة ،وضبط عملية تعرض المموعتين التجريبية للمعالجة التجريبية (المرجع نفسه ،ص،ص94،95)

تهدف عملية الضبط إلي  ما يلي:

q    عزل المتغيرات: يقوم الباحث أحيانا بدراسة أثر متغير ما علي سلوك الإنسان ولكن هذا السلوك يتأثر أيضا بمتغيرات وعوامل أخري, وفي مثل هذه الحالة لابد من عزل العوامل الأخري وإبعادها عن التجربة.

q    تثبيت المتغيرات: إن استخدام المجموعات المتكافئة يعني أن الباحث قام بتثبيت جميع المتغيرات المؤثرة، لأن المجموعة التجريبية تماثل المجموعة الضابطة وما يؤثر في إحدى المجموعتين يؤثر في الأخرى فإذا أضاف الباحث المتغير التجريبي فإن المجموعة التجريبية تتميز به فقط.

 

5. المجموعات في البحث التجريبي

 يمكن للباحث أثناء انجازه للتجربة الاستناد الى مجموعتين أساسيتين وهما :

q    المجموعة التجريبية: هي المجموعة التي تتعرض للمتغير التجريبي أو المتغير المستقل لمعرفة تأثير هذا المتغير فيها.

q    المجموعة الضابطة أو الشاهدة : هي المجموعة التي لا تتعرض للمتغير التجريبي وتبقي تحت ظروف عادية. وتقدم هذه المجموعة فائدة كبيرة للباحث

 

6. التصميمات التجريبية في البحث التجريبي

يمكن للباحث أن يستعين بانواع مختلفة من التصميمات التجريبية التي تساعده على جمع المعطيات الضرورية من الميدان بغية التحقق من مدى صحة ومطابقة الفرضيات للواقم أم لا وهذه المجموعات أو التجارب هي :

  • قياس قبل وبعد التجربة لمجموعة واحدة: قد تجري التجربة علي مجموعة واحدة من الأفراد لمعرفة أثر عامل مستقل معين عليها فتخضع هذه الجماعة لتأثير هذا العامل فيها, وتدرس حالة الجماعة قبل وبعد تعرضها لتأثير العامل المستقل أو التجريبي فيها, فيكون الفرق في الجماعة قبل وبعد تأثرها بالعامل التجريبي ناتجا عن هذا العامل.

يتميز هذا التصميم بأنه سهل البناء والاستخدام لأنه يعتمد علي مجموعة واحدة فقط، وهذا يعني أن نتائجه دقيقة لأن الفروق في أداء المجموعة قبل وبعد التجريب ناتج عن المتغير التجريبي.

ويعاب علي هذا التصميم أن إرجاع الفروق في المجموعة قبل وبعد تعرضها للمتغير التجريبي قد لا يكون عائدا الي المتغير التجريبي وحده بل إلي عوامل ومؤثرات أخري

ومع ذلك يبقي هذا التصميم مفيدا في حالات متعددة منها:

1)    حين يكون للعامل التجريبي أثر واضح تماما.

2)    حين تكون مدة التجربة قصيرة

  • قياس قبل وبعد التجربة لمجموعتين: وكما تجري التجربة علي مجموعة واحدة يمكن استخدام أكثر من مجموعة ، كأن تستخدم مجموعتين تجريبية وضابطة تخضع الأولي للعامل التجريبي، ونترك المجموعة الثانية في ظروفها الطبيعية فيكون الفرق بين المجموعتين ناتجا عن تأثر المجموعة الأولي «التجريبية» بالعامل التجريبي، وقد نجري تجارب باستخدام أكثر من مجموعتين زيادة في الدقة كأن نجعل مجموعتين تجريبيتين أو مجموعتين ضابطتين. وتخضع المجموعتين للمراقبة القبلية والبعدية ورصد أهم النتائج وذلك من خلال  :
  • اجراء اختبار قبلي على المجموعتين وذلك قبل ادخال المتغير المستقل
  • اجراء اختبار بعدي لقياس تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع
  • يحسب الفرق بين القياسين أي القبلي والبعدي ،ثم تختبر دلالة هذا الفرق  احصائيا

قياس بعد التجربة لمجموعتين: قد تجري التجربة علي مجموعتين من الأفراد لمعرفة أثر عامل مستقل معين عليها فتخضع هذه المجموعتين لتأثير هذا العامل فيها, وتدرس حالة المجموعتين  بعد تعرضها لتأثير العامل المستقل أو التجريبي فيها, فيكون الفرق في الجماعة بعد تأثرها بالعامل التجريبي ناتجا عن هذا العامل

الباحث هنا وحسب موضوعه  يمكن اذا أن يستند الى :

ü     التجربة القبلية البعدية

ü     التجربة البعدية

ü     التجربة القبلية البعدية باستخدام الجماعة الضابطة مع امكانية زيادة عدد المجموعات

اضافة الى ذلك يمكن للباحث ان يستعين أيضا ب :

—       التجربة المقارنة: هذه التجربة تصمم على أساس من الأسس السابقة باضافة جماعة واحدة لكل نوع بعبارة أخرى اذا أراد الباحث مثلا لأن يستعمل التجربة البعدية فانه يضيف لها مجموعة أخرى ليصبح لديه مجموعتان تجريبيتان والثالثة ضابطة وهكذا ....

—       التجربة الدائرية أو طرق تدوير المجموعات: يلجا الباحث الى هذا النوع من التجارب لتفادي أخطاء التجارب السابقة ويمكن له ان يستخدم مجموعتين او أكثر ،ولكي يتحقق الباحث من أن للمتغير المستقل أثر على المتغير التابع يستوجب عليه ان يقوم بادخال المتغيرات التجريبية على كل المجموعات التي صممها :تصبح التجريبية ضابطة والضابطة تجريبية

طريقة التوائم : يلجأ الباحث الى تصميم هذا  النوع من التجارب باستخدام  مجموعتين بحيث كل واحدة منهما تضم توأم أو توأمين او أكثر ثم يدخل على المجموعة التجريبية متغير مستقل معين وتترك المجموعة الضابطة على حالها .ان المقارنة هنا تعتمد بصفة كلية على التوأم واستعملت هذه الطريقة خاصة في البحوث التي تدرس أثر الوراثة والبيئة في تحديد الخصائص الشخصية كالذكاء والسمات العامة الجسمية إلا أنها من الناحية العملية يصعب ايجاد أعداد كبيرة وكافية من التوائم لتحقيق التكافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية