الإعلام الرياضي سيكولوجيا :

       تعتبر عملية الإعلام في حد ذاتها عملية الاتصال بين المرسل (الإعلامي) و بين المستقبل (الجمهور) عن طريق وسيلة إعلامية (مقروءة أو مسموعة أو مرئية) تنقل بواسطتها الرسالة الإعلامية في شكل رموز إعلامية و مصورة حسب طبيعة كل وسيلة من طرف إلى آخر ثم يقوم الجهاز العصبي للإنسان باستيعاب الرسالة الإعلامية باعتبارها مثيرا يستجيب لها الجمهور.

      إنّ الاستجابة للرسالة الإعلامية تتضمن عمليات نفسية كثيرة ، فالرسالة الإعلامية كمثير لكي يستجيب لها الجمهور(المستقبل) ،فالاستجابة المرجوة لابد و أن تكون شيّقة وجذابة وغير مملة تتناسب مع طبيعة هذا الجمهور وتتفق مع طابع الشخصية القومية و المجال النفسي الذي يوجد فيه الفرد والجماعة و الدوافع و الغرائز و الحاجات و الخبرة و الغرائز وحيل الدفاع و التعليم و غير ذلك من محددات الاستجابة .

     كذلك فان الاستجابة للرسالة الإعلامية في المجال الرياضي تتوقف على ما إذا كانت هذه الرسالة بسيطة أم مركبة مباشرة أو غير مباشرة ، كافية أو غير كافية ، واضحة أم غير واضحة.و هناك بعض العوامل التي يجب توافرها في الرسالة الإعلامية الرياضية حتى يمكن أن يتفاعل معها الجمهور الرياضي و بالتالي تحقق الاستجابة المرجوة و هذه العوامل هي(1):

1-     التناغم أو التشابه و المشاركة في الخبرات لدى كل من المرسل (الإعلامي) والمستقبل(الجمهور) بما يضمن فهم الرموز ومعرفتها و بالتالي الاستجابة لها .

2-  استثارة انتباه الجمهور واستعمال رموز واضحة و مفهومة .

3-   ربط الرسالة الإعلامية بحاجات الجمهور و محاولة إشباعها بحيث لا يتنافى ذلك مع العادات و التقاليد و القيم الرياضية النبيلة .

4-   مراعاة الحالة النفسية للجمهور و مراعاة الدقة في اختيار الوقت المناسب و المكان الملائم والوسيلة المجدية حسب نوع وقدرة الجمهور.

5-   الاهتمام باستخدام قواعد اللغة التي يخاطب بها الجمهور بما يتناسب مع درجة فهمهم لها وبما يتناسب مع مستواه الثقافي و التعليمي و يفضّل استخدام اللغة الإعلامية و هي التي تجمع ما بين اللغة الفصحى و العامية .



(1) – حامد عبد السلام زهران: علم النفس الإجتماعي ، عالم الكتب ، ط5، القاهرة ،1984، ص  ص  339-340.