الاعلام الرياضي
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | مدخل للاتصال والاعلام الرياضي |
Livre: | الاعلام الرياضي |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Friday 22 November 2024, 00:26 |
Description
تجدون طي هذه الصفحات مختلف التعاريف التي تخص الاعلام الرياضي
يعتبر الإعلام الرياضي جزء من الإعلام العام فهو إعلام يهتم بمجال واحد و هو المجال الرياضي حيث يهتم بقضايا و أخبار الرياضة و الرياضيين و يعتبرون الموضوع الأساسي له ، فالإعلام الرياضي يهدف أولا وقبل كل شيء إلى إيصال كل المعلومات و الأخبار إلى الرياضيين و العاملين في المجال الرياضي بشكل عام . وفي هذا المجال يمكن لنا عرض بعض التعاريف الخاصة بالإعلام الرياضي ومن أبرزها التعريف الذي قدمه الدكتور أديب خضور الذي يعرفه على أنه عملية نشر الأخبار والمعلومات و الحقائق الرياضية و شرح القواعد و القوانين الخاصة بالألعاب و الأنشطة الرياضية بقصد نشر ثقافة رياضية بين أفراد المجتمع و تنمية وعيه الرياضي ، و الصحافة من أبرز الوسائل الإعلامية فهي تمثل عنصر جذب و استقطاب للنشء و المساهمة في تثقيفهم و إكسابهم المهارات و المعلومات العلمية والفنية و الرياضية فيصبحون أكثر قدرة على تحقيق قدر من النمو المتكامل (1).
كما يعرفه فيصل غامص على أنه " ذلك النشاط الإعلامي الذي يختص بتقديم الأخبار المتعلقة أساسا بالرياضة و المرتبطة بما تصنعه الرياضة من أحداث رياضية و التي يدعمها نوع من التفسير و التحليل وأيضا توجيه فئات و شرائح المجتمع المهتمة بالرياضة "(2).
و يعرفه كذلك كل من خير الدين علي عويس و عطا حسن عبد الرحيم على أنه "عملية نشر الأخبار و المعلومات و الحقائق الرياضية وشرح القواعد و القوانين الخاصة بالألعاب و الأنشطة الرياضية للجمهور بقصد نشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع و تنمية و عيه الرياضي "3().
أي نشاط يقوم به الإنسان يكون وراءه هدف منشود يسعى لبلوغه باستعمال تلك الوسيلة وكذلك في الإعلام فهو ذو أهداف يسعى إلى تحقيقها و بلوغها و يمكننا أن نبين بعضا من تلك الأهداف فيما يلي:
- نشر الثقافة الرياضية من خلال تعريف الجمهور بالقواعد و القوانين الخاصة بالألعاب والأنشطة الرياضية و المختلفة و التعديلات التي قد تطرأ عليها.
- تثبيت القيم و المبادئ و الاتجاهات الرياضية و المحافظة عليها حيث أن لكل مجتمع نسق قيمي يشكل و يحدد أنماط السلوك الرياضي متفقة مع تلك القيم و المبادئ كأن التوافق سمة من سمات المجتمع.
- نشر الأخبار و المعلومات و الحقائق المتعلقة بالقضايا و المشكلات الرياضية المعاصرة و محاولة تفسيرها و التعليق عليها لكي تكون أمام الرأي العام في المجال الرياضي و اعطائه الفرصة لاتخاذ ما يراه من قرارات اتجاه هذه القضايا أو تلك المشكلات وهذه هي أوضح أهداف الإعلام الرياضي التي ترمي إلى توعية الجمهور و تثقيفهم رياضيا من خلال إمدادهم بالمعلومات الرياضية التي تستجد في حياتهم على المستويين المحلي و الدولي .
- الترويح عن الجمهور و تسليتهم بالأشكال و الطرق التي تخفف عنهم صعوبات الحياة اليومية.
يتميّز الإعلام بامتلاكه للعديد من الخصائص و السمات التي تميزه على غيره من أنواع الإعلام المتخصص ومن أبرز هذه الخصائص نذكر:
- الإعلام الرياضي يتضمن جانبا كبيرا من الاختيار حيث أنه يختار الجمهور الذي يخاطبه ويرغب في الوصول إليه فهذا مثلا برنامج إذاعي رياضي موجه إلى جمهور كرة القدم وهذه مجلة رياضية خاصة بكرة السلة وهذا حديث تلفزيوني موجه إلى جمهور كرة اليد و هكذا .
- الإعلام الرياضي يتميز بأنه جماهيري له القدرة على تغطية مساحات واسعة و مخاطبة قطاعات كبيرة من الجماهير.
- الإعلام الرياضي في سعيه لاجتذاب أكبر عدد من الجمهور يتوجه إلى نقطة متوسطة افتراضية يتجمع حولها أكبر عدد من الناس باستثناء من يوجه إلى قطاعات محددة من الناس كالبرامج الرياضية للمعوقين و غيرها.
- الإعلام الرياضي بوسائله المختلفة مؤسسة اجتماعية يستجيب إلى البيئة التي يعمل فيها بسبب التفاعل القائم بينه وبين المجتمع وحتى يمكن فهمه لابد أولا من دراسة أو فهم المجتمع الذي يعمل فيه حتى لا يتعارض مع ما يقدمه من رسائل إعلامية مع القيم و العادات السائدة في هذا المجتمع، فالإعلام الرياضي بمثابة المرآة التي تعكس صورة و فلسفة هذا المجتمع.
يعتبر الإعلام الرياضي قديما و حديثا بمثابة المدرسة العامة التي توصل عمل المؤسسات الرياضية المختلفة كالأندية و مراكز الشباب بل و التعليمية بمراحلها المختلفة و تتجاوزها فتقرب الفروق بين الناس عن طريق ما تنشره بينهم من خبرات تعدل بين سلوكهم كبارا و صغارا بما يتلائم مع القيم والتقاليد الرياضية السليمة ، و للإعلام الرياضي دور متشعب في المجتمع ظهر بجلاء بعد انتشاره على نطاق واسع في القرن العشرين ولذلك أخذت الحكومات على اختلاف سياساتها الفكرية تخصص لها الصحف و القنوات الإذاعية و التلفزيونية و توجهها نحو تحقيق أهدافها الداخلية من حيث رفع مستوى الثقافة الرياضية للجمهور و زيادة الوعي الرياضي لهم بأهمية دور الرياضة في حياتهم العامة والخاصة ، واستخدامها أيضا للوصول إلى أهدافها الخارجية من حيث تعريف العالم بحضارة شعوبها الرياضية و التي تعكس بدوره رقي هذه الدول و تقدمها في شتى المجالات ،و في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير و السريع في المجال الرياضي تبرز أهمية الإعلام الرياضي و ضرورة إحاطة الأفراد بالمجتمع علما بكل ما يدور من أحداث و تطورات في هذا المجال و ذلك في ظل الزيادة الكبيرة لأفراد المجتمع و بالتالي صعوبة الإتصال المباشر بمصادر المعلومات و الأخبار .
ومن هنا تتضح أهمية الإعلام الرياضي في القيام بواجبه هذا بالإضافة إلى زيادة تدفق المعلومات الرياضية وزيادة مصادرها وتشابك المجال الرياضي بالمجالات الأخرى سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية و عدم قدرة الفرد على ملاحقة و متابعة هذا التدفق للمعلومات و الذي يعد من الأمور الصعبة ، فأقل ما يوصف به هذا العصر أنه عصر المعلومات نتيجة للتقدم الذي لحق بالكمبيوتر والأقمار الصناعية و ظهور شبكة الانترنيت ، وهنا تبرز الحاجة الضرورية و الملحة في قيام الإعلام الرياضي بالتغلب على هذه الصعوبات بما يساعد جمهور الرياضة على استيعاب كل ما هو جديد في المجال الرياضي و التجاوب معه.و الإنسان في نظر رجال الإعلام عبارة عن نفس إعلامية تتغذى بالخبر و تنمو بالفكر ، ومن هنا تبدوا أهمية الإعلام الرياضي أيضا في السيطرة على جمهور الرياضة وتوجيه مشاعرهم الوجهة التي يريدها الموجه، فإذا وجهت نحو الخير كانت وسيلة لا تضاهى في البناء و إذا وجهت العكس صارت شراّ مستتيرا ، فالإعلام الرياضي بأنواعه المختلفة يؤثر تأثيرا كبيرا في الوقت الراهن و يشكل جوانب خطيرة من النمو السلوكي و القيمي لأفراد المجتمع في المجال الرياضي.
الإعلام الرياضي سيكولوجيا :
تعتبر عملية الإعلام في حد ذاتها عملية الاتصال بين المرسل (الإعلامي) و بين المستقبل (الجمهور) عن طريق وسيلة إعلامية (مقروءة أو مسموعة أو مرئية) تنقل بواسطتها الرسالة الإعلامية في شكل رموز إعلامية و مصورة حسب طبيعة كل وسيلة من طرف إلى آخر ثم يقوم الجهاز العصبي للإنسان باستيعاب الرسالة الإعلامية باعتبارها مثيرا يستجيب لها الجمهور.
إنّ الاستجابة للرسالة الإعلامية تتضمن عمليات نفسية كثيرة ، فالرسالة الإعلامية كمثير لكي يستجيب لها الجمهور(المستقبل) ،فالاستجابة المرجوة لابد و أن تكون شيّقة وجذابة وغير مملة تتناسب مع طبيعة هذا الجمهور وتتفق مع طابع الشخصية القومية و المجال النفسي الذي يوجد فيه الفرد والجماعة و الدوافع و الغرائز و الحاجات و الخبرة و الغرائز وحيل الدفاع و التعليم و غير ذلك من محددات الاستجابة .
كذلك فان الاستجابة للرسالة الإعلامية في المجال الرياضي تتوقف على ما إذا كانت هذه الرسالة بسيطة أم مركبة مباشرة أو غير مباشرة ، كافية أو غير كافية ، واضحة أم غير واضحة.و هناك بعض العوامل التي يجب توافرها في الرسالة الإعلامية الرياضية حتى يمكن أن يتفاعل معها الجمهور الرياضي و بالتالي تحقق الاستجابة المرجوة و هذه العوامل هي(1):
1- التناغم أو التشابه و المشاركة في الخبرات لدى كل من المرسل (الإعلامي) والمستقبل(الجمهور) بما يضمن فهم الرموز ومعرفتها و بالتالي الاستجابة لها .
2- استثارة انتباه الجمهور واستعمال رموز واضحة و مفهومة .
3- ربط الرسالة الإعلامية بحاجات الجمهور و محاولة إشباعها بحيث لا يتنافى ذلك مع العادات و التقاليد و القيم الرياضية النبيلة .
4- مراعاة الحالة النفسية للجمهور و مراعاة الدقة في اختيار الوقت المناسب و المكان الملائم والوسيلة المجدية حسب نوع وقدرة الجمهور.
5- الاهتمام باستخدام قواعد اللغة التي يخاطب بها الجمهور بما يتناسب مع درجة فهمهم لها وبما يتناسب مع مستواه الثقافي و التعليمي و يفضّل استخدام اللغة الإعلامية و هي التي تجمع ما بين اللغة الفصحى و العامية .
الإعلام الرياضي و الحاجات النفسية :
إنه لمن الضروري إشباع الحاجات النفسية للجمهور المتلقي لكي نضمن نجاح الإعلام الرياضي وكذلك لكي تحض الرسالة الإعلامية بالقبول لدى جمهورها المتلقي ، حيث أن الرسالة الإعلامية هادفة إلى تلبية رغباتهم و تحقيق فائدة ملموسة لديهم في حياتهم اليومية و هناك العديد من الحاجات التي يمكن للإعلام الرياضي أن يشبعها و التي يمكن ذكرها كالآتي:
- الحاجة إلى المعلومات و المعارف و المفاهيم الرياضية .
- الحاجة إلى الأخبار الآنية (مشكلات الساعة) في المجال الرياضي.
- الحاجة إلى معرفة القواعد و القوانين و اللوائح المنظمة للهيئات الرياضية .
- الحاجة إلى الإلمام بالقوانين الخاصة بالألعاب الرياضية المختلفة .
- الحاجة إلى دعم الاتجاهات النفسية نحو الرياضة وتعزيز المعايير و القيم و المفاهيم الرياضية أو تعديلها بما يواكب التطور العلمي و التكنولوجي في المجال الرياضي (1).
الإعلام الرياضي و التنشئة الإجتماعية في المجال الرياضي :
التنشئة الاجتماعية هي طرق تقديم سلوكات فردية اختيارية ومعها جزاءات ايجابية و سلبية تؤدي إلى قبول البعض و نبذ البعض الآخر ، فهو تأكيد لتأثير الجماعات الرسمية و غير الرسمية في شخصية الفرد (1)، كما يعرفها ويرين جونسون(1974) أنها عملية التطبيع الإجتماعي و هي عملية تعلم تمكن المتعلم من آداء أدوار اجتماعية معينة (2).
فالتنشئة الإجتماعية هي نقل للحاجات و المطالب الحضارية بأساليب معينة لتحقيق نتاج معين من الشخصية هي عملية دينامية تتضمن التفاعل و التغيير ، وأيضا هي عملية معقدة تستهدف مهام كبيرة وتتصل بأساليب ووسائل متعددة لتحقيق ما تهدف إليه هي أيضا عملية نقل للقوى الحضارية الخارجية الموضوعية لتكون قوى فردية داخلية شخصية (3).
ومن خلال التعريفات السابقة نستطيع أن نستخلص أن التنشئة الإجتماعية عملية مستمرة مدى الحياة مع اختلاف في الدرجة فتعلم أفكار جديدة ومعايير جديدة و اكتساب انفعالات جديدة لا يتوقف مع فترة معينة أو مع نهاية فترة الدراسة و لكن هذا التعلم يستمر مع الإنسان طوال حياته ولا شك أن هناك أدوار جديدة يكتسبها الإنسان و يترتب عليها أنواع جديدة من السلوك تتناسب و طبيعة العصر الذي يعيش فيه هذا الإنسان و أبرز صفة يمكن أن يوصف بها هذا العصر أنع عصر الإعلام و مع التقدم التكنولوجي الهائل تضاعفت فعالية و أثر هذا الإعلام ، و الإعلام بما يملكه من امكانيات تكنولوجية متطورة يمكنه أن يقوم بدور التنشئة الإجتماعية من خلال الإخبار والتحسيس والتوعية و الإبلاغ بالأخطار و المشاكل الإجتماعية المحدقة بالمجتمع و الترفيه و التخفيف من المشاكل و الصعوبات التي يواجهها الشباب و المجتمع ككل في حياتهم اليومية ، و الإعلام الرياض بكافة وسائله هو أفضل وسائل الإتصال بالجمهور ،فهو علم يخاطب عقولهم و حقائق تحرك فيهم أسمى معاني الإنسانية و لذلك فأن تأثيره يكون أقوى و أعمق إذا عرفنا كيف نستخدم أسلوبه بطريقة فعالة و قادرة ، و الإعلام الرياضي يعمل على إيجاد رأي عام يوجه بطريق أو بآخر نحو التمسك بآراء واتجاهات اجتماعية معينة و التخلي عن آراء و اتجاهات اجتماعية أخرى.فهو يقوم بدور ثنائي فمن ناحية يتضمن عملية الضبط الإجتماعي و من ناحية أخرى فإنه يوفر الجو المناسب لإحداث التغيير الإجتماعي السلس المنسجم أي أنه يسعى دائما إلى التبشير بالقيم الرياضية التي تسود المجتمع ومعتقداته كما أنه سباق إلى إحداث التغيير الثقافي و في تكوين الثقافات حين ينشر و يشرح و يفسر ويعلق على الأفكار و الأراء (1).و لهذا نرى الإعلام الرياصي يمتد لكي يصل إلى كل زاوية من زوايا حياة المجتمع و أفراده لتشكل مصدرا رئيسيا في ملء وقت الفراغ و التسلية و تقديم معلومات رياضية ، كما يفسر الظواهر الرياضية في المجتمع الرياضي و التي تساهم في تكوين واقع رياضي جديد ، كما أن الإعلام الرياضي جزء من حركة المجتمع ككل تنعكس فيه طبيعته كما يؤثر و يتأثر بالنظم الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية الموجودة داخل المجتمع ، وله تأثيرات هامة على الأفراد والمؤسسات الرياضية تجعل منه قوة اجتماعية حقيقية ، و يتفق العديد من الباحثين أن الأثر الأكبر للإعلام الرياضي هو تعديل المواقف أكثر من تفسيرها و يعمل على تعزيز و إعادة تثبيت القيم والمفاهيم و الأنماط السلوكية الرياضية(2) .
لقد نال الإعلام الرياضي اهتماما بالغا من طرف الباحثين في المجال الإعلامي عامة و الإعلام الرياضي خاصة نتيجة للإنتشار الكبير له و كذلك نتيجة للتوسع في استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية المعاصرة و بالتالي ازدياد حجم دوره في المجتمع الرياضي ، فمثلا العلاقة بين الناشئين (الأطفال) و الإعلام الرياضي كانت و لا تزال محور الكثير من الدراسات التي ظهرت جراء ما تخلفه أجهزة الإعلام من آثار عليهم ، وتعد نظرية التعلم الاجتماعي للأمريكي ألبرت باندورا من أفضل الدراسات التي تفسر هذه العلاقة و الآثار التي تنجم عن العملية الإعلامية اتجاه الناشئين.
(1) – دافيد ماكميلان(ترجمة عبد الهادي جوهر و محمد سعيد فرج) : مجتمع الإنجاز-الدوافع الإنسانية للتنمية الإقتصادية- ، مكتبة نهضة الشرق، القاهرة،1980،ص 05
(2) – سيد احمد عثمان : علم النفس الإجتماعي التربوي( التطبيع الإجتماعي )، الجزء الأول، مكتبة الأنجلومصرية،القاهرة ،1980،ص 19.
(3) – لويس كامل مليكة : سيكولوجية الجماعات و القيادة، جزء2، الهيئة المصرية العامة للكتاب ،1989،ص 124.
(1) – نوربرت ميلر و آخرون(ترجمة أمين أنور الخولي): اللعب النظيف للجميع، سلسلة الفكر العربي في ت.ب.ر ، ط5، دار الفكر العربي ، القاهرة ،1994، ص 425.
(2) – عبد الله النوبي : الإعلام و التنمية الوطنية في دولة الإمارات العربية ، مطابع مؤسسة الإتحاد للصحافة و النشر و التوزيع ، أبو ضبي، 1981، ص 13.