3. سياسة العزلة الأميريكية و مبدأ مونرو

حينما تشكلت الولايات المتحدة و إتحدت إنتهجت سياسة العزلة خدمة لمصالحها رسمت بمبدأ الرئيس جيمس مونرو.

نبذة عن مونرو: هو خامس رئيس للو.م الناشئة ، عضو في الكنغرس الأمريكي حاكما للولايا ثم وزيرا مفوضا للو.م في فرنسا و بريطانيا إنتخب عام 1816م رئيسا للو.م.أ للمرة الأولى و عام 1820م إلى 1824م للمرة الثانية .

مبدأمونرو : بعد إنتخابه لولايته الثانية بدأ نفوذه يتقوى فأصدر بذالك هذا المبدأ الذي حمل إسمه و الذي صدر في 2ديسمبر 1823 م على إثر الرسالة السنوية التي أرسل بها مونزو إلى الكنغرس الأمريكي فإرتبطت العزلة الأمريكية بإسمه .

ولقد بني هذا المبدأ على أساسين هما :

1-منع إنتشار الإستعمار الأوروبي بإنشاء مستعمرات أوروبية جديدة في نصف الكرة الغرب.

2-منع أوروبا من التدخل في إستقلال شعوب القارة الأمريكية أو تهديدها ،مفابل عدم تورط الو.م.أ في القضايا الأوروبية الخاصة بهم.

والملاحظ أن هذه الفكرة لم تأت من العدم وإنما جاءت نتتيجة لتجربة أمريكية سبقت الرئيس مونرو والتي تجلت في شراء ولاية لويزيانة الفرنسية و إمتلاك فلوريدا الإسبانية بالإضافة إلى عامل خارجي وهو توسع روسيا القيصرية إلى جنوب آلاسكا حتى دائرة عرض51 فتحالفت الوم أ مع بريطانيا لصد هذا النفوذ الروسي ، ومن هنا نستنتج أن مبدا مونرو كان إستراتيجية محكمة وضعها الامريكيون حتى يحافضو على سياسة الإستقلال سواء في الو م أ أو في أمريكا الاتينية ، وهو الامر الذي كان قد أعلنه الرئيس الأمريكي المؤول جورج واشنطن في خطابه الختامي حينما ودع البيت الأبيض حيث أكد ضرورة الإبتعاد عن النزاعات الأوروبية و تحييد و.م.أ عنها.

المواقف الأوروبية من مبدأ مونرو :

إختلفت الأوروبيون حول مبدا مونرو حيث دعمته بريطانيا و عارضته فرنسا و إسبانيا وهة الشيء الذي كان يهم البريطانيين وهو ضرورة منع أي تدخل فرنسي في شؤون أمريكا الجنوبية و الوسطى ، و تجلى دالك من خلال الإنذار الذي وجهتخ بريطانيا إلى فرنسا في 9أكتوبر 1923 م تحذرها من التدخل في شؤون بلدان أمريكا اللاتينية ، وفي هذا حاولت بريطانيا بسياستها الجديدة أن تبين أنها محبة للحرية و التحرر ، أما الجانب الخفي من هذه السياية هو حلم الوصول إلى أسواق هذه الدول الناشئة .

و العزلة الامريكية لم تكن سياسة أو إنقطاع سياسي عن العلم الأوروبي ، وإنما هي تحفظ عن إستخدام القرار السياسي ، وهذا المبدأ يسعى لتفرغ الو.م.أ لبناء دولتها و إعانة الدول المجاور لها.