الثورات الامريكية وسياسة العزلة
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | مقياس أوربا وأمريكا |
Livre: | الثورات الامريكية وسياسة العزلة |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Saturday 23 November 2024, 13:10 |
Description
هذا الكتاب يتضمن مايلي :
- حرب الاستقلال الامريكية
سياسة العزلة ومبدا مونرو
1. حرب الإستقلال اللأمريكية :
من الصعب معرفة بداية توقيت حرب الثورة الأمريكية أو بما يعرف بحرب الإستقلال عن التاج البريطاني إذ أنها لم تبدأ في عام(1775)م لكنه في عام الموالي (1776)م بدأت البوادر الأولى توحي باالإنفصال.
أسباب الثورة :
نوجزها في الآتي : (أغلبها كانت إقتصادية ):
1- المنضومة القانونبة التجارية التعسفية التي تؤدى بالعملة الصعبة ، و للحصول عليها لابد من التجارة مع جزرالهند الشرقية .
2- الضرائب الباهضة التي كانت تفرض على التجار في منطقة نيو إنجلد .
3-قانون السكر عام 1764م المخيب ة الذي زاد الوضع سوءا بعد إنخفاضه .
4- الخلاف الواضح بين الكنيسة الإنجيكانية،و دافعي الضرائب .
5-إنتشار مبادئ التحررخاصة في ضل الجو الجمهوري و الديموقراطي الذي عاش فيه الأمريكيون.ومن هنا إنقسم زعماء الثورة إلى مجموعتين وهما :
أ-الرجال المثقفين والكتاب و المثقفين و المفكرين أمثال " جون أدامز" ايكساندور هاميتون،بنجامين فرانكلين و توماس حيهيرسون.
ب-كانت تتسم بالجرأة و الإقدام و هم الذين أرادو ديمقراطية نفسية صافية لذالك أعطو طابع العنف للثورة.
تنظيم الثورة و الإستعداد لها:
مرت الثورة بعدة مراحل نذكر منها :
مرحلة الإضطرابات: بدأت بالإحتجاجات في أماكن متفرقة وغير متصلة ببعضها البعض على الضرائب.
مرحلة المقاطعة الاقتصادية: للمنتجات البريطانية نتيجة لقانون ثاوسند سنة 1767م.
مرحلة أنشاء لجان مشتركة: تتصل بين الولايات يقودها سان أداسن .
مرحلة خلق هيئات تشريعية: وهي مؤتمرات كان يقودوها جيفيرسون
في مارس 1772م بدأ المواطنون يتحرشون بالجنود الإنجليز و سبهم و السخرية منهم وهو الشيء الذي أثار الجماهير في قانون ضريبة الشاي ، حيث ألغيت الرسوم الجمركية ماعدا هذه الضريبة الذي أصر الحاكم العام على بقائها لذالك قاطع الأهالي البضائع وأعيد الشاي إلى السفن كما قاما الأهالي في دولة بوسطن بإتلاف343صندوق من الشاي فقرر الملك جورج الثالث و البرلمان تأديب هؤلاء الثائرين فأصدر مايلي:
-تعيين قائد الجنود العام جيج على ولاية ناسا وإمداده بأربع فرق و إسكانهم في منازل الأهالي.
-إرسال المتهمين في القضايا الكبرى إلى بريطانيا للمحاكمة هناك.
-إغلاق بوسطن حتى تدفع التعويضات وهو الشيء الذي أثار سخط .
رد الفعل الأمريكي :
نشطت فيه لجان الإتصال بين الولايات و عقدو مؤتمر سنة 1774 حددو فيه حقوق الولايات وعليه تم وقف إستسراد السلع البريطانية وموافقة الولايات على مساعدة ولاية ناساتشوتسي في مواجهة القرارات الإنجليزية .
بداية الحرب:
بدأت حرب الإستقلال بمحاصرة الجنرال جيج وبهذا إنهارت الحكومت المحلية الملكية في و.م.أوقرر مؤتمر القارة الثاني في ماي 1774م تنظيم ثورة علنية و تنظيم القوات العسكرية حول مدينة بوسطن وعين جورج واشنطن قائد لهذه الثورة.
إعلان الإستقلال :
نتيجة لقوة المعارك التي نشبت بين الثوار و القوات المسلحة الملكية البريطانية رفع الثوار علم خاص به راية ، ومن أشهر المعارك لهذه الثورة معركة "ساراتوجا" سنة 1777م والتي إنتصر فيها الثوار، ومعركة أخرى ثانية إسمها معركة "كنين جيبوتين" والتي هزمت فيها قوات الملك و قد نتج عنها معاهدة صلح و التي جاءت بالقرارات اللآتية:
-عقدت المعاهدة في سنة 1783م ونصت على فتح الجمهورية الجديدة و جميع الأراضي بين جبال اليجاني و نهر الميسيسيبي الذي يقسم الولايات إلى نصفين
-فتح فلوريدا لصالح إسبانيا .
-الحصول على إمتيازات الصيد على السواحل الكندية
-تحديد الحدود بين كندا و الو.م.أ
1-نمو الديمقراطية.
2-هجرت كثير من الموالين للنظام البريطاني إلى بريطانيا (الرجوع إلى الدولة الأم).
3-إنهيار الكنيسة الإنجليكانية ونمو الحرية الدينية
4-الإعلان عن مجانية التعليم لكل الأمركيين خاصة بعد قانون الأراضي عام1785م.
5-إنشاء إتحاد قومي من ممثلي الولايات.
6-بناء الدستور الأمريكي الجديد.
2. أمريكا اللاتينية عقب حرب الإستقلال الامريكية :
الموقف الإسباني في فترة الحروب النابليونية:
قررت المستعمرات الإسبانية في أمريكا اللاتينية الثورة ضد الدولة الأم (إسبانيا)فإنتهجو سياسة نفسها التي إنتهجتها المستعمرات الثلاثة عشر الأمريكية ضد بريطانيا ،وموازات مع هذه الظروف حل تدهور كبير في إسبانسا بعدما سيطر عليها نابوليون بو نابرت ، فإنضمت إلى التحالف الأوروبي ضد نابوليون فضعف موقفها في أمريكا اللاتينية وبدأت تتنازل و تنسحب من الأقاليم الإستراتيجية وكان أهمها جزيرة هايتي و بهذا إهتمت إسبانيا بتحسين علاقتها مع الو.م.أ ،فمنح لها حق الملاحة الحرة في نهر الميسيسيبي و التنازل لها على ولاية فلوريدا ،وبهذا بدأ موقفها يضعف ثم تغيرت سياست إسبانية فتحالفت مع فرنسا ثانية فإنتزعت منها جزيرة ترينيداد من طرف بريطانيا و بهذا تبلور الفكر التحرري في المستعمرات اللاتينية خاصة بعد إرغام نابليون الملك الإسباني فارديناند السابع على عرشه لصالح أخيه جوزيف بو نابرت، وبالتالي إنقسم سكان المستعمرات في موقفهم هل يؤيدون الحاكم الأول أم الثاني، إضافة إلى شعار الثورة الفرنسية الذي وصل إلى إسبانيا الداعي إلى الحرية والذي ولد شعور بحب الوطن. كل هذه العوامل أدت إلى قيام حركات وطنية محلية في المستعمرات غايتها الوصول إلى الحكم المستقل في دائرة الوطن الجديد. وقد تبلورت هذه المفاهيم السياسية و أتمرت بعد سقوط نابليون عام 1815م.
ثانيا: الحركات التحررية الثورية في أمريكا الجنوبية :
-تطلق كلمة أمريكا اللاتينية على جميع بلدان القرة الأمريكية الجنوبية و الوسطى وهي بلاد ناطقة ترتكز على اللغة اللاتينية الأم منها الإسبانية و البرتغالية خضعت هذه المنطقة للإستعمار الإسباني و البرتغالي ، وكان إستعمارا إستيطانيا وقد سيطر الإسبان على المكسيك،كلومبيا،البيروو الأرجنتين و الشيلي و بوليفا أما النفوذ البرتغال فقد تركز في البرازيل .
1-ثورة فنزويلا : من الدول المنضمة و المصدرة للبترول عاصمتها كراكاس و هي تقع شمال شرق أمريكا الجنوبية يحدها من الشمال خليج المكسيك ومن الشمال ديو الفرنسية و من الغرب جزء البرازيل ،تعرضت للغزو الإسباني .
-نشأت حركات ثورية في بداية الأمر تطالب بالإستقلال الذاتي ضد إسبانيا لكن تصلب الموقف الإسباني ضدها جعلها تطالب بالإستقلال الالتام بدلا من الحكم الذاتي.
-في عام1811م تشكلت الأقاليم الفنزويلية السبعة في شكل حكم دستوري الذي أعلن بدوره عن إستقلال فنزويلا،كجمهورية منفصلة عن السيادة الإسبانية ،قادها الزعيم الفنزويلي "ميراندا" الذي صيصبح قائدا عام لجمهورية فنزويلا.
-تعرضت الحركة الثورية الفنزويلية إلى حركة أخرى مناوئه لها وهم اتباع الإسبان.
-كما تعرضت المدن المؤيدة للإستقلال إلى الزلازل ولم تتعرض المدن الأخرى للزلزال.
-أعلن رجال الدين الكاثوليك الدعم المطلق للإسبان و حاولو إقناع الإسبان أن هذا الزلزال عقاب للثوريين وعليه هزم مرندا وفشل ،بحيث نفته إسبانيا عام 1812م و توفي عام1814م.
-ظهور شخصية جديدة إسمها بوليفار الذي سيقود حركة جديدية في فنزويلا و إشتدت الحرب بينهما في معارك شرسة إنتهت بفشله عام1816م لكنه لم يستسلم و إتجه بعد الهزيمة إلى سهول أرينيكو التي كانت تحت زعامت رجل إسمه بايز يقود جماعة من المحاربين الأشداء ، كما إستفاد بوليفار من جماعة الإنجليز الذين حاربو في صفوف الجيوش التي هزمت نابوليون بونابرت في أوروبا ،كما إستفاد أيضا من ثورة مناطق الجنوب بقيادة سنتتندار ضد الإسبان وإنتصر معا على القوات الإسبانية في منطقة بوي آكا وإستوليا على منطقة يوجاتا في الحنوب وهي عاصمةماكان يعرف بغرناطة الجديدة وهي ماتسمى حاليا بكولومبيا ،فتوحدة مدينة كولومبيا الجديدة مع فنزويلا و سميتا معا باسم كولومبيا العضمى و أصبحت مدينة كوكوتاعاصمة جديدة و عين بوليفيا رئيسا لها و قد نجح الثوار في فنزويلا و كولومبيا وإستطاعو ضم إقليم كيوتو عام 1822م وبهذا أصبح الإقليم يتالف من فنزويلاو كلومبيا و كيوتو و إنتهى الوجود الإسباني هناك.
2- ثورة المكسيك :
نشبت الثورة في المكسيك عام 1820م بسبب إنشغال إسبانيا بثوراتها الداخلية ،تزعم هده الثورة شخص إسمه إيثور بيد وتم إسقاط نائب الملك الإسباني الذي كان يحكم المكسيك و أعلنو الإستقلال وتم تعيين إيتور بيد إمبراطورا على المكسيك ولقب بلقب أوغسطين كما ضمت دولة غواتيمارا إلى المكسيك عام 1822 م.
3-ثورة البرازيل :
نتيجة للغزو النابليوني للبرتغال إشتدت حركة الإنفصال في البرازيل ضد الوجود البرتغالي بعدما سقط الحكم المركزي في لشبونة عاصمة البرتغال لكن الأسرة الحاكمة التي خلعت من طرف نابوليون إنتقلت إلى البرازيل و إستفرت في مدينة ريو ديجانيرو وبدأ الأمير يوحنا السادس حكم البرازيل بمساعدة بريطانية.
بعد سقوط نابوليون و إنعقاد مؤتمر فيينا عام1815م الذي أقر بعودت أمراء و ملوك أوروبا إلى عروشهم التي أضاعوها فكان بإمكان يوحنا السادس العودة إلى البرتغال لكنه بقي في البرازيل ثم إضطر مرة أخرى ورجع إلى الحكم في البرتغال ، وغادر البرازيل عام 1821 م بعد أن ولى الحكم لإبنه فثار الشعب البرازيل ضد حكم لشبونا و قررو الإنفصال عن طريق إعلان الإستقلال ،فتشكل في البرازيل مجلس تأسيسي و أعلن عن قيام إمبراطورية برازيلية و إعترف الملك يوحنا السادس بإستقلال البرازيل و بإبنه الدون بيدور إمبراطورا عليها.
3. سياسة العزلة الأميريكية و مبدأ مونرو
حينما تشكلت الولايات المتحدة و إتحدت إنتهجت سياسة العزلة خدمة لمصالحها رسمت بمبدأ الرئيس جيمس مونرو.
نبذة عن مونرو: هو خامس رئيس للو.م الناشئة ، عضو في الكنغرس الأمريكي حاكما للولايا ثم وزيرا مفوضا للو.م في فرنسا و بريطانيا إنتخب عام 1816م رئيسا للو.م.أ للمرة الأولى و عام 1820م إلى 1824م للمرة الثانية .
مبدأمونرو : بعد إنتخابه لولايته الثانية بدأ نفوذه يتقوى فأصدر بذالك هذا المبدأ الذي حمل إسمه و الذي صدر في 2ديسمبر 1823 م على إثر الرسالة السنوية التي أرسل بها مونزو إلى الكنغرس الأمريكي فإرتبطت العزلة الأمريكية بإسمه .
ولقد بني هذا المبدأ على أساسين هما :
1-منع إنتشار الإستعمار الأوروبي بإنشاء مستعمرات أوروبية جديدة في نصف الكرة الغرب.
2-منع أوروبا من التدخل في إستقلال شعوب القارة الأمريكية أو تهديدها ،مفابل عدم تورط الو.م.أ في القضايا الأوروبية الخاصة بهم.
والملاحظ أن هذه الفكرة لم تأت من العدم وإنما جاءت نتتيجة لتجربة أمريكية سبقت الرئيس مونرو والتي تجلت في شراء ولاية لويزيانة الفرنسية و إمتلاك فلوريدا الإسبانية بالإضافة إلى عامل خارجي وهو توسع روسيا القيصرية إلى جنوب آلاسكا حتى دائرة عرض51 فتحالفت الوم أ مع بريطانيا لصد هذا النفوذ الروسي ، ومن هنا نستنتج أن مبدا مونرو كان إستراتيجية محكمة وضعها الامريكيون حتى يحافضو على سياسة الإستقلال سواء في الو م أ أو في أمريكا الاتينية ، وهو الامر الذي كان قد أعلنه الرئيس الأمريكي المؤول جورج واشنطن في خطابه الختامي حينما ودع البيت الأبيض حيث أكد ضرورة الإبتعاد عن النزاعات الأوروبية و تحييد و.م.أ عنها.
المواقف الأوروبية من مبدأ مونرو :
إختلفت الأوروبيون حول مبدا مونرو حيث دعمته بريطانيا و عارضته فرنسا و إسبانيا وهة الشيء الذي كان يهم البريطانيين وهو ضرورة منع أي تدخل فرنسي في شؤون أمريكا الجنوبية و الوسطى ، و تجلى دالك من خلال الإنذار الذي وجهتخ بريطانيا إلى فرنسا في 9أكتوبر 1923 م تحذرها من التدخل في شؤون بلدان أمريكا اللاتينية ، وفي هذا حاولت بريطانيا بسياستها الجديدة أن تبين أنها محبة للحرية و التحرر ، أما الجانب الخفي من هذه السياية هو حلم الوصول إلى أسواق هذه الدول الناشئة .
و العزلة الامريكية لم تكن سياسة أو إنقطاع سياسي عن العلم الأوروبي ، وإنما هي تحفظ عن إستخدام القرار السياسي ، وهذا المبدأ يسعى لتفرغ الو.م.أ لبناء دولتها و إعانة الدول المجاور لها.