3. الأساليب غير المباشرة

تعتبر الأساليب غير المباشرة أفضل من الأساليب المباشرة في التعلم وذلك لما تؤديه من تغيرات إيجابية في اتجاهات الطلاب، والمعلم الذي يستخدم الطرق غير المباشرة في حاجة دائمة إلى سرعة البديهة والقدرة على متابعة النقاش دون أن يفقد المسار الأساسي له أو يفقد الصبر تجاه تعقيدات الموضوع كما يحتاج إلى القدرة على مساعدة الطلاب على تجميع النقاط المتناثرة مع بعضها البعض بطريقة تخدم الموضوعات المطروحة للنقاش.

كما أن الأساليب غير المباشرة تعتمد على الاكتشاف ومن خلاله يسعى الطلاب للبحث عن الحلول بدلاً من أن يأخذها عن طريق المعلم أو الكتاب المقرر كما أن القدرة على ثبات التعليم لدى الطالب والقدرة على استخدام ما تم تعلمه من المهارات يزداد في هذا النوع من الأساليب ويتأثر نوع الأسلوب المستخدم بالأهداف التعليمية المحددة له والتي تشمل المعارف والخبرات التي يساهم الطالب في تعلمها ويتعامل مع محتواها بطريقته الخاصة وبالسرعة التي تساعده على الاكتساب كما أنه يختار ما يناسبه من أساليب لتقويم ذاته واختيار المصادر والوسائل المتوفرة له وتعتمد الأساليب غير المباشرة في التدريس على استثارة المتعلم مما يدفعه للتفكير والبحث والمقارنة والاستنباط والتجريب ويمكن أن يكون المثير هو موقف أو مشكلة تحتاج إلى حل أو حاجة تنشئ السؤال في ذهن المتعلم حيث لا يستطيع الإجابة عليه بمجرد التذكر ولكن الأمر يدفعه إلى البحث حتى يصل إلى إجابة، وتعتبر أساليب التدريس غير المباشرة وسيلة لتنمية التفكير المنظم لدى المتعلمين كما أن استخدامها يساعد على تنمية الابتكار فهي وسيلة مهمة لتنمية مفهوم الذات.