2. نظريات التفسير النفسي الاجتماعي

نظرية التحليل النفسي:

يفسر التحليل النفسي ظاهرة إدمان المخدرات في ضوء الاضطرابات التي تعتري المدمن في طفولته الأولـى، ويعود السبب الأساسي إلى اضطراب العلاقات الحبية بين المدمن ووالديه، اضطرابا يتضـمن ثنائيـة العاطفة أي الحب والك ارهية للوالد في نفس الوقت، هذه العلاقة المزدوجة تنقل للمخدر الذي يصبح رمـزا لموضـوع الحب الأصلي الذي كان يمثل الخطر والحب معا.

كما ذهب المحللون الى أن الإدمان ناتج عن الشعور المستمر بالتهديد والاكتئاب من الخبرات السابقة

المليئة بالإحساس بالفشل والإحباط مما يولد لديه مشاعر العدوانية، هذا الفشل الذريع الذي يسقطه المدمن على المخدر نظرا لاضطراب نموه النفسي الجنسي وتثبيت الطاقة الغريزية في منطقة الفم، سيلجأ المدمن لتفادي الشعور بالعجز والسلبية وعدم القدرة على تحمل التوتر النفسي، والألم والإحباط للمخدر كحل لعدم استطاعته الوصول الى الاشباع من خلال القنوات العادية.

وبناءا على ذلك فان مدرسة التحليل النفسي ترى بأن سيكولوجية الإدمان تقوم على أساسين:

 الأول صراعات نفسية ترجع إلى:

-الحاجة إلى الإشباع الجنسي النرجسي الذي يرجع أساسا الى اضطراب علاقات الحب والاشباع العضوي خاصة في المرحلة الفمية.

-الحاجة إلى إثبات الذات وتأكيدها.

- الحاجة إلى الأمن.

وعليه ففي حالة فشل الفرد في حل تلك الصراعات يلجأ لتعاطي المخدرات بدافع التخفيف من الألم

والحصر مما يولد لديه لهفة مستمرة لتعاطي المادة المخدرة

الثاني: الآثار الكيميائية للمخدر، وهو الذي يميز مدمني المخدرات عن غيرهم، وبذلك فان الأصل في الإدمان وطبيعته يرجعان الى التركيب النفسي للمريض الذي يحدث حالة الاستعداد، ومن ثم يأتي الدور الذي يلعبه آثار المخدر الكيميائية وخواصه.