النظرية البيولوجية

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: المخدرات والمجتمع
Livre: النظرية البيولوجية
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Sunday 19 May 2024, 16:39

1. النموذج الحيوي

ترتكز النظريات الحيوية على مسلمة البدن فعندما نتكلم عن البدن فإننا نقصد مجمل عوامل وعمليات فيزيولوجية وكيمائية، حيث طرحت عدة تفسيرات بخصوص العوامل والآليات الجسمية التي تسبب الإدمان، ومن أبرز تلك التفسيرات:

1.1. النموذج الوراثي:

تعتبر النظريات البيولوجية أولى النظريات التي حاولت تفسير تعاطي المخدرات انطلاقا من ميكانيزمات بيوكيماوية أو فسيولوجية، وشكلت الدراسات الإنسانية محور الأعمال المصممة لاختبار النظريات الجينية ذات الصلة بالإدمان في بني البشر، فإذا كان للجينات تأثيرها في الإدمان، فإن أولئك الذين لديهم جزء من المادة الوراثية الخاصة بهم التي توارثوها عن متعاطين، فإن هذا الموروث سيصل إليهم وسيعانون من تلك الحالة وتلك الظروف التي كان عليها آبائهم. ولقد اتبع المهتمون بدور العامل الوراثي في حدوث الإدمان على الكحول والمخدرات في إثبات فروضهم على المناهج الآتية:

- الدراسات التي أجريت على الحيوانات في المختبر

- نسبة حدوث الإدمان في أسر المدمنين- دراسة التوائم- .

- دراسة التبني.

- ارتباط إدمان الخمر أو العقاقير بأمراض أو صفات ثبت أنها مورثة.

لقد بينت الدراسات على أن الشخص ذو التاريخ العائلي السابق للإدمان الكحولي قد ينمو الإدمان لديه بمعدل أربع مرات أكثر من الشخص الذي لا يتصف بهذا التاريخ السابق، وان نموذج الاستعداد الوارثي يفترض وجود استعداد وراثي ومنقول داخل الأسرة ليصبح الفرد هكذا مدمنا بالوراثة.

تشير الدراسات التي نشر ملخص لها في المجلة الطبية البريطانية سنة  1980 إلى أن إدمان الكحول ومضاعفته يزيدان في أسر المدمنين بصورة خاصة. فقد اتضح أن ما بين  25الى  50%من آباء مدمني

الخمر و20 %من أمهاتهم يدمنون الخمر، وهي نسب أعلى من نسبة الإدمان في المجموع الكلي للسكان

بحوالي  5الى  10مرات.

ويرى "أمارك" أن هناك عنصرا وراثيا أسريا ذا صلة بالإدمان الكحولي، وقام بحساب إمكانية إدمان المسكرات بين الإخوة المعروف بأنهم من آباء مدمنين، فكانت نسبتهم في الإصابة بالإدمان 21% وبين

الأخوات  05% وبين الآبا26ء% وبين الأمهات  24.% كما قام بعض العلماء بتدريب مجموعة من الفئران في المختبر على شرب الخمر أو محلول يحتوي على الأفيون، وادمان أحدهما. ثم تبين أن جزءا من سلالة الفئران المدمنة تدمن هذه المواد بدون أن تتدرب على طعاتيها. وعلى رغم من أن الفئران بتكوينها الوراثي لا تميل الى تعاطي الخمر والمخدرات، فان دراسات المختبر أثبتت وجود سلالة معينة تميل الى استهلاك كميات كبيرة من الكحول بالإضافة الى أن سلوكها أكثر عدوانية وأكثر نشاطا وفضولا من سلالة الفئران التي لا تميل الى شرب الكحول.

ولقد قام " قودوين  " 1974 Goodwinبمقارنة نسبة الكحول عند أبناء الكحوليين الذين تم تبنيهم منذ الصغر، واخوتهم الذين بقوا مع آبائهم الكحوليين. يؤكد " قودوين" إذا كان لعوامل التعلم الاجتماعي أهمية، فإننا نتوقع أن نسبة الكحول عند الأبناء الذين يعيشون مع آبائهم الكحوليين مرتفعة، ولكن ما توصل إليه الباحث كان عكس ذلك، فالعينتين نسبة استهلاكها للكحول كبيرة، ولا يوجد فرق ذو دلالة بحيث توصل إلى أن 25% بالنسبة للأبناء المتبنين، و17% بالنسبة للأبناء غير المتبنين. كما خلص قودوين إلى أن أبناء الكحوليين الذين استقبلتهم عائلات منذ نعومة أظافرهم فإن لهم قابلية في أن يصبحوا مدمنين على الكحول، أربع مرات أكثر من الذين تبنتهم ولم يكن أبناؤهم البيولوجيين يدمنون على الكحول.

إن الدراسات السالفة الذكر كانت معظم نتائجها في صالح العامل الوراثي، الذي ترى أنه يلعب دورا محددا في انتقال السلوك الإدماني من الآباء إلى الأبناء، مثلما ينتقل لهم لون الشعر والعينين والطول، وعليه فإن الاستعداد الوراثي يفرض وجود خصائص وراثية داخل الأسرة الواحدة تنتقل ليصبح الفرد متعاطي للمخدرات بالوراثة، وعلى الرغم أنه لا يمكن انكار هذا العامل الا أنه لا يجب التركيز على العامل العضوي والمبالغة فيه كعامل مفسر لسلوك تعاطي المخدرات واعتباره سببا وحيدا واهمال الجوانب الأخرى.

فقد أظهرت بعض الدراسات أن أقل من 30% من أبناء الكحوليين يصبحون كحوليين، وزيادة على ذلك فنصف الكحوليين الذين تم وضعهم في المستشفيات لم يكن في تاريخ عائلتهم حالة كحولية. لذلك فمن الملاحظ أن هناك عوامل أخرى إلى جانب الاستعداد الوراثي تساهم أيضا وبشكل كبير وهذا ما سنتطرق له لاحقا.

1.2. نظريات مواضع المستقبلات لمواد العقاقير والمخدرات في الدماغ: " Receptor Sites Theories "

ترتبط هذه النظريات بما أحرزته البحوث من تقدم في اكتشاف مواقع مستقبلات مشتقات الأفيون الطبيعي  Sites Receptor Opiateفي الجهاز العصبي وما يحدث نتيجة لذلك من تغيرات كيميائية فيه. فقد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت في كل من السويد والولايات المتحدة في عام  1972أن المواد المخدرة ترتبط بأماكن معينة على أسطح الخلية العصبية، وتعرف هذه المواضع على سطح الخلية أو جدراها باسم" مواضيع الارتباط "أو أماكن الاستقبالSite Receptor ان السؤال: لماذا توجد في خلايا الأعصاب أماكن لاستقبال المواد المخدرة؟ هذا السؤال دفع بفرقة من الباحثين في جامعة " أبردين" بسكوتلندا، في فصل مادة من مخ الخنزير تشبه الأفيون من حيث التركيب الكيميائي، وقد سميت هذه المادة أنكيفالين  Enkephalinوقد تم فصل هذه المادة من دم الإنسان، واتضح أن مخ الإنسان يقوم بإفرازها بمقادير صغيرة. كما توصل فريق "أبردين" من استخلاص مادة الاندورفينEndorphin وهي من أهم الهرمونات التي يفرزها الجسم عن طريق الغدة النخامية وخلايا الدماغ، حيث يقوم الغدة النخامية والدماغ بإفراز الأندروفين في العديد من المواقف المختلفة، وهو يعتبر من أقوى المسكنات الطبيعية للألم التي يفرزها الجسم من تلقاء نفسه، عند التعرض لبعض المواقف التي يحتاج الجسم فيها للمسكن الطبيعي، وقد أطلق أحد الباحثين اسم ” قناع الغبطة ” على هرمون الأندروفين، نظرا لأن إفراز الجسم له يمنح شعورا بالراحة، والسعادة، والاسترخاء.

وعلى الرغم من أن الوظيفة الحقيقية لهاتين المادتين (أنكيفالين واندورفين) غير محددة بالتدقيق، إلا أنه يعتقد أنهما تؤثران في مراكز الألم والسرور والعواطف-المخ- تأثيرا مشابها للنتائج المتمخضة عن تعاطي الأفيون. وقد أثبتت التجارب أن تعاطي المواد المخدرات يؤدي إلى انخفاض نسبة مادتي أنكيفالين واندورفين في الجسم، وعلى ذلك فقد وضع " سعيد محمد الحفار" الفرضية التالية لتفسير الإدمان: يفرز جسم الإنسان من مراكز متخصصة مادتي " انكيفالين والاندورفين" بمقادير معينة وفقا لحاجة البدن، ولكن الإفراز يكون بمقادير محددة، وتقوم هاتان المادتان بتسكين الالآم بشكل طبيعي، كما تؤثران في مراكز العواطف في المخ، بما يضمن توازن الشعور ولكن عند تعاطي مادة مخدرة، وخاصة إذا كانت من عائلة الأفيون فإن إفراز المادتين المذكورتين يقل وينخفض كثيرا عن معدله الطبيعي نتيجة وجود بديل، ومع استمرار تعاطي المادة المخدرة، يتضاءل المعدل الطبيعي لإفراز هاتين المادتين الطبيعيتين تدريجيا، إلى أن ينعدم انعداما كليا . ونظرا لانعدام الإفراز الطبيعي لمادتي  Endorphinو  Enkephalinفإن الجسم يعتمد اعتمادا مطلقا على المادة المخدرة المتعاطات، فتلك إذن هي حالة الإدمان، التي تجعل من المادة المخدرة ضرورة حياة، فإن ظهور أعراض الانسحاب مؤشر على صحة الفرضية القائلة بأن الجسم لم يعد يعتمد على مشتقات الأفيون الطبيعي وهذا راجع لعدم قدرة الجسم على إفراز هذه المواد واعتماده على الأفيونات الآتية من الخارج.

2. نظريات التفسير النفسي الاجتماعي

نظرية التحليل النفسي:

يفسر التحليل النفسي ظاهرة إدمان المخدرات في ضوء الاضطرابات التي تعتري المدمن في طفولته الأولـى، ويعود السبب الأساسي إلى اضطراب العلاقات الحبية بين المدمن ووالديه، اضطرابا يتضـمن ثنائيـة العاطفة أي الحب والك ارهية للوالد في نفس الوقت، هذه العلاقة المزدوجة تنقل للمخدر الذي يصبح رمـزا لموضـوع الحب الأصلي الذي كان يمثل الخطر والحب معا.

كما ذهب المحللون الى أن الإدمان ناتج عن الشعور المستمر بالتهديد والاكتئاب من الخبرات السابقة

المليئة بالإحساس بالفشل والإحباط مما يولد لديه مشاعر العدوانية، هذا الفشل الذريع الذي يسقطه المدمن على المخدر نظرا لاضطراب نموه النفسي الجنسي وتثبيت الطاقة الغريزية في منطقة الفم، سيلجأ المدمن لتفادي الشعور بالعجز والسلبية وعدم القدرة على تحمل التوتر النفسي، والألم والإحباط للمخدر كحل لعدم استطاعته الوصول الى الاشباع من خلال القنوات العادية.

وبناءا على ذلك فان مدرسة التحليل النفسي ترى بأن سيكولوجية الإدمان تقوم على أساسين:

 الأول صراعات نفسية ترجع إلى:

-الحاجة إلى الإشباع الجنسي النرجسي الذي يرجع أساسا الى اضطراب علاقات الحب والاشباع العضوي خاصة في المرحلة الفمية.

-الحاجة إلى إثبات الذات وتأكيدها.

- الحاجة إلى الأمن.

وعليه ففي حالة فشل الفرد في حل تلك الصراعات يلجأ لتعاطي المخدرات بدافع التخفيف من الألم

والحصر مما يولد لديه لهفة مستمرة لتعاطي المادة المخدرة

الثاني: الآثار الكيميائية للمخدر، وهو الذي يميز مدمني المخدرات عن غيرهم، وبذلك فان الأصل في الإدمان وطبيعته يرجعان الى التركيب النفسي للمريض الذي يحدث حالة الاستعداد، ومن ثم يأتي الدور الذي يلعبه آثار المخدر الكيميائية وخواصه.

2.1. نظرية التحليل النفسي

يفسر التحليل النفسي ظاهرة إدمان المخدرات في ضوء الاضطرابات التي تعتري المدمن في طفولته الأولـى، ويعود السبب الأساسي إلى اضطراب العلاقات الحبية بين المدمن ووالديه، اضطرابا يتضـمن ثنائيـة العاطفة أي الحب والك ارهية للوالد في نفس الوقت، هذه العلاقة المزدوجة تنقل للمخدر الذي يصبح رمـزا لموضـوع الحب الأصلي الذي كان يمثل الخطر والحب معا.

كما ذهب المحللون الى أن الإدمان ناتج عن الشعور المستمر بالتهديد والاكتئاب من الخبرات السابقة

المليئة بالإحساس بالفشل والإحباط مما يولد لديه مشاعر العدوانية، هذا الفشل الذريع الذي يسقطه المدمن على المخدر نظرا لاضطراب نموه النفسي الجنسي وتثبيت الطاقة الغريزية في منطقة الفم، سيلجأ المدمن لتفادي الشعور بالعجز والسلبية وعدم القدرة على تحمل التوتر النفسي، والألم والإحباط للمخدر كحل لعدم استطاعته الوصول الى الاشباع من خلال القنوات العادية.

وبناءا على ذلك فان مدرسة التحليل النفسي ترى بأن سيكولوجية الإدمان تقوم على أساسين:

 الأول صراعات نفسية ترجع إلى:

-الحاجة إلى الإشباع الجنسي النرجسي الذي يرجع أساسا الى اضطراب علاقات الحب والاشباع العضوي خاصة في المرحلة الفمية.

-الحاجة إلى إثبات الذات وتأكيدها.

- الحاجة إلى الأمن.

وعليه ففي حالة فشل الفرد في حل تلك الصراعات يلجأ لتعاطي المخدرات بدافع التخفيف من الألم

والحصر مما يولد لديه لهفة مستمرة لتعاطي المادة المخدرة

الثاني: الآثار الكيميائية للمخدر، وهو الذي يميز مدمني المخدرات عن غيرهم، وبذلك فان الأصل في الإدمان وطبيعته يرجعان الى التركيب النفسي للمريض الذي يحدث حالة الاستعداد، ومن ثم يأتي الدور الذي يلعبه آثار المخدر الكيميائية وخواصه.

2.2. النظرية السلوكية

لقد اهتمت النظرية السلوكية اهتماما بالغا بسببية تعاطي المخدرات، قصد وضع تقنيات علاجية متعددة تعتمد على مسلمات سلوكية، وهو أن سلوك الشخص سواء كان سلوكا سويا، أو غير سوي فهو نتيجة التعلم. أما بالنسبة لسلوك تعاطي المخدرات فإن المبدأ المؤكد هو أن الأشخاص سوف يكررون الأفعال التي كوفئوا عليها، وسوف يمتنعون عن الأفعال التي لم يكافؤوا عليها أو عوقبوا عليها.

ولقد حدد أنصار المدرسة السلوكية ثلاث طرق لفهم السلوك الإدماني.

 - 1التعلم عن طريق الإشراط الكلاسيكي: تنطبق ميكانزمات الاشراط الكلاسيكي في تفسير الأعراض الشائعة للإدمان مثل اشتهاء المخدروالتحمل وقد تم تفسير هذه العملية من خلال نموذجين هما:

أ- نموذج استجابة الاشراط التعويضي: والذي وضعه "سيجل" سنة  1978حيث يرى المثيرات البيئية المرتبطة بتعاطي المخدرات تقترن بآثار المخدر في الجسم، لإنتاج استجابة شرطية مناقضة، أو مخالفة لتأثير العقار، وهذه الاستجابة التعويضية صممت لخفض التوازن الحيوي للجسم، حيث تزداد استجابة التوازن الحيوي الاشراطي مع استمرار تعاطي المخدر .

ب- نموذج دافعية الاشتهاء الشرطي للمخدر: الذي وضعه "ستيوارت" وآخرون سنة  1984وطبقا لهذا النموذج فإن المثيرات الشرطية المرتبطة بالآثار التعزيزية الموجبة للعقار مثل رائحة العقار أو الأضواء التي تزين المكان الذي يتم فيه التعاطي للخمر، أو الحقن بالهيروين يمكن أن تصبح قادرة على استدعاء حالة الدافعية بنفس الدرجة التي يحدثها العقار ذاته، وهذه الحالة تدفع بقوة الى البحث عن العقار واستخدامه .

التعلم عن طريق الاشراط الإجرائي: يهتم الاشراط الإجرائي بالآثار التي تعقب السلوك أو الفاصل الزمني الذي يفصل بين السلوك وآثاره، فمن المعروف أن تعاطي الكثير من المواد المخدرة يرتبط بالشعور بالنشوة والراحة بعد التعاطي بفترة قصيرة، ولا تأتي النتائج السلبية والضارة إلا بعد فترة طويل أو بعد الامتناع المخدر، وهو ما يدفع بالمدمن إلى الاستمرار في التعاطي أو العودة إلى الإدمان عليه، بعد الإقلاع عنه.

-3النمذجة: تفترض نظرية التعلم الاجتماعي أن كل صور استخدام المواد تحكمها القواعد الإجرائية وقواعد التعلم بما في ذلك المعرفية، حيث يتعرض الشباب لنماذج تنمي لديهم اتجاها إيجابيا نحو إساءة استخدام العقاقير، لذلك يرى العالم "بندورا" أن السلوك ليس دائما في حاجة إلى تعزيز والأغلب ما يتعلمه الإنسان، يتم عن طريق الملاحظة الدقيقة لسلوك الآخرين، وما يترتب على هذا السلوك من إثابة أو عقاب حيث أن التعرض للعقاقير غالبا ما تصاحبه تعزيزات إيجابية أو سلبية على النموذج مثل خفض التوتر أو الضغط، كما أن خفض التوتر يقوم أساسا على قواعد التعلم التي ينظر فيها السلوك الإدماني على أنه سلوك يكافأ العناصر الأساسية التي تحكم خفض التوتر، وتقرر أن الكحول يخفض التوتر الذي يشمل على الخوف القلق، الصراع، الإحباط، أما إخماد وخفض الضغط، فهو منحنى يبين أن الفرد يتعلم بأن العقاقير يمكن أن تخفض من استجابته الجسدية للضغوط، وتشمل العمليات المعرفية، بما فيها التوقعات وخصائص الفرد، مثل الاستجابة والحساسية للضغط الأمر الذي يساعد على تحديد الأشخاص المستهدفين فالتوقعات لها عمليات تتعلق بتوقع النتائج المترتبة على أحداث معينة، وعلى هذا يفسر الإدمان على أنه العلاقة بين استخدام المادة وتوقع النتائج المعززة.

-3-2النظريات المعرفية: ترتكز هذه النظرية على الدور الكبير الذي يلعبه التفكير أو المعتقد في ظهـور الاضطراب النفسـي للكـائن البشري، وهذه النظرية لا تغفل عن أهمية العوامل المؤثرة على السلوك والعاطفة عند الإنسان، سواء كانت هذه العوامل بيئية أو كيميائية2007-1921" Aaron T. Beck نظرية آرون بيك يرتكز تفسير بيك "  " Aaron T. Beckلظاهرة تعاطي المخدرات أساسا على أهمية الاعتقادات، حيث يرى أن الأشخاص الذين لديهم اتجاه ايجابي نحو سوء استهلاك المخدرات، يمتلكون معتقدات مميزة،

والتي تنشط تحت تأثير بعض الظروف والتي أسماها بالظروف ذات الخطر المرتفع، والتي يمكن أن تكون خارجية أو داخلية. خارجية كتأثير جماعة الأصدقاء التي تتعاطى الكوكايين، الاتصال مع بائعي المخدرات، السكن في بعض المناطق التي يكثر فيها تعاطي المخدرات. أو ظروف داخلية: تتمثل في مختلف حالات التوتر الانفعالي، مثل: الاكتئاب، القلق والتشاؤم. فحسب بيك كل هذه الظروف يمكن أن تلعب دور المنشط، حيث تستثير معتقدات الفرد الايجابية نحو المخدرات، أو الرغبة الملحة إلى تعاطي المخدرات إن لم يكن من المتعاطين.