3. المنهج الوصفي

يهدف هذا المنهج إلى وصف الظواهر في زمن الحاضر ويقوم بوصف ما هو موجود، ويهتم بتحديد الظروف والعلاقات القائمة بين الوقائع أو الظواهر، ويكون المنهج الوصفي إما كيفيا أو كميا أو معا ، كمالا يقف عند حدود وصف الظاهرة موضوع البحث، ولكنه يذهب إلى أبعد من ذلك ، فيحلل ويفسر ويقارن ويقيم الأدلة ، من أجل الوصول إلى معلومات ذات معنى، تزيد رصيد معارفنا عن الظاهرة

كما ويهتم المنهج الوصفي بتفسير النتائج من خلال البحث عن العلاقات الممكنة بين أبعاد الظاهرة، أومن خلال مقارنة النتائج المتحصل عليها بنتائج أخرى لذلك كثيرا ما يقترن الوصف بالارتباط أوالمقارنة، ويستخدم لجمع المعلومات والبيانات في البحوث الوصفية أساليب ووسائل متعددة مثل الملاحظة ، المقابلة ، الاختبارات، الاستبيانات، وتشمل البحوث الوصفية أنواعا فرعية متعددة منها الدراسات المسحية ، ودراسة حالة ، والدراسات الطولية، والدراسات المقارنة ، وسنركز في هذه المحاضرة على دراسة حالة والدراسات المقارنة  والدراسات العلائقية الارتباطية لأنها المستعملة في البحوث الأرطوفونية

أولا: طريقة المقارنة: في هذا النوع من الدراسة  يقوم الباحث بإجراء مقارنة بين مجموعتين ، من أجل معرفة هناك فرق بين مجموعتين في متغير أو متغيرين مثلا: دراسة المستوى الدلالي عند الطفل الأصم الحامل للزرع القوقعي والأصم الحامل للزرع القوقعي –دراسة مقارنة- ، في هذه الطريقة يستخدم الباحث الأساليب الإحصائية للمقارنة مثل كاف تربيع ، واختبار ت لحساب دلالة الفروق .

ثانيا: طريقة دراسة الحالة : في هذا النوع من الدراسة يقوم الباحث بتطبيق أدوات البحث على كل حالة  على حدى وتقديم نتائج كل حالة على حدى بعد اجراء  مقابلة مع الحالة أو أولياء الطفل ، ويستخدم الباحث النسب المئوية للوصول إلى نتائج .

الطريقة الارتباطية العلائقية: في هذا النوع من الدراسة يقوم الباحث بدراسة العلاقة بين متغيرين عند عينة معينة مثلا: دراسة العلاقة بين الوعي الفونولوجي والقدرة  القرائية عند الأطفال الطور الثالث ابتدائي، ويستخدم الباحث معاملات الارتباط ( بيرسون وسبيرمان)

ثالثا: دراسة المحتوى : وتستخدم هاته الطريقة في مجال الأرطوفونيا في تحليل مدونة