محاضرة عن المنهج الوصفي والمنهج التجريبي

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: منهجية البحث
Livre: محاضرة عن المنهج الوصفي والمنهج التجريبي
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Friday 3 May 2024, 00:01

Description

سنلاكز في هذه المحاضرة على المنهج الوصفي وطرقه والمنهج التجربيي باعتبارهما المنهجين الأكثر استعمالا في مجال الأرطوفونيا 

1. مقدمة

  من المعلوم أن المناهج في العلوم الاجتماعية متعددة تسمية وتصنيفا، وسنعرض في هذه المحاضرة أكثرها تداولا في وسط الباحثين الارطوفونيين : المنهج الوصفي المنهج التجريبي والمنهج المقارن ، كما لايمكن القول أن منهجا معينا أفضل من غيره، لأن الأمر يعود لطبيعة وأهداف البحث المراد القيام به .

2. تعريف المنهج

يراد بمنهج البحث في أي فرع من فروع المعرفة البشرية الطريقة التي يتبعها العقل في دراسته لموضوع ما من أجل التوصل إلى قانون عام ، أو مذهب جامع أو فن في ترتيب الأفكار ترتيبا دقيقا، بحيث يؤدي إلى كشف حقيقة مجهولة أو البرهنة على صحة حقيقة معلومة .

كما يشير مفهوم المنهج إلى الطريقة التي يتبعها الباحث لدراسة المشكلة موضوع البحث، ويجيب هذا المفهوم على الكلمة الاستفهامية كيف؟ و بعبارة أخرى إذا سألنا كيف يدرس الباحث الموضوع الذي أقامه؟ فإن الاجابة على ذلك تستلزم نوع المنهج ( جمال معتوق، 2009، ص 78)

3. المنهج الوصفي

يهدف هذا المنهج إلى وصف الظواهر في زمن الحاضر ويقوم بوصف ما هو موجود، ويهتم بتحديد الظروف والعلاقات القائمة بين الوقائع أو الظواهر، ويكون المنهج الوصفي إما كيفيا أو كميا أو معا ، كمالا يقف عند حدود وصف الظاهرة موضوع البحث، ولكنه يذهب إلى أبعد من ذلك ، فيحلل ويفسر ويقارن ويقيم الأدلة ، من أجل الوصول إلى معلومات ذات معنى، تزيد رصيد معارفنا عن الظاهرة

كما ويهتم المنهج الوصفي بتفسير النتائج من خلال البحث عن العلاقات الممكنة بين أبعاد الظاهرة، أومن خلال مقارنة النتائج المتحصل عليها بنتائج أخرى لذلك كثيرا ما يقترن الوصف بالارتباط أوالمقارنة، ويستخدم لجمع المعلومات والبيانات في البحوث الوصفية أساليب ووسائل متعددة مثل الملاحظة ، المقابلة ، الاختبارات، الاستبيانات، وتشمل البحوث الوصفية أنواعا فرعية متعددة منها الدراسات المسحية ، ودراسة حالة ، والدراسات الطولية، والدراسات المقارنة ، وسنركز في هذه المحاضرة على دراسة حالة والدراسات المقارنة  والدراسات العلائقية الارتباطية لأنها المستعملة في البحوث الأرطوفونية

أولا: طريقة المقارنة: في هذا النوع من الدراسة  يقوم الباحث بإجراء مقارنة بين مجموعتين ، من أجل معرفة هناك فرق بين مجموعتين في متغير أو متغيرين مثلا: دراسة المستوى الدلالي عند الطفل الأصم الحامل للزرع القوقعي والأصم الحامل للزرع القوقعي –دراسة مقارنة- ، في هذه الطريقة يستخدم الباحث الأساليب الإحصائية للمقارنة مثل كاف تربيع ، واختبار ت لحساب دلالة الفروق .

ثانيا: طريقة دراسة الحالة : في هذا النوع من الدراسة يقوم الباحث بتطبيق أدوات البحث على كل حالة  على حدى وتقديم نتائج كل حالة على حدى بعد اجراء  مقابلة مع الحالة أو أولياء الطفل ، ويستخدم الباحث النسب المئوية للوصول إلى نتائج .

الطريقة الارتباطية العلائقية: في هذا النوع من الدراسة يقوم الباحث بدراسة العلاقة بين متغيرين عند عينة معينة مثلا: دراسة العلاقة بين الوعي الفونولوجي والقدرة  القرائية عند الأطفال الطور الثالث ابتدائي، ويستخدم الباحث معاملات الارتباط ( بيرسون وسبيرمان)

ثالثا: دراسة المحتوى : وتستخدم هاته الطريقة في مجال الأرطوفونيا في تحليل مدونة 

3.1. أدوات المنهج الوصفي

في المنهج الوصفي نستخدم الأدوات التالية: 

- الملاحظة 

- الاستبيان

- المقابلة

- الاختبارات 

3.2. خصائص البحوث الوصفية

أن يقدم معلومات وحقائق عن واقع الظاهرة الحالية.

-يوضح العلاقة بين الظواهر المختلفة والعلاقة في الظاهرة ن

- يساعد في التنبؤ بمستقبل الظاهرة نفسها.

 

4. المنهج التجريبي

هو طريقة بحثية تتضمن تغييرا متعمدا ومضبوطا للشروط المحددة لواقعة معينة مع ملاحظة التغيرات الناتجة عن ذلك ، وتفسير تلك التغيرات يقوم أساسا على التجربة العلمية .

4.1. المفاهيم الأساسية في البحوث التجريبية

-      المتغير المستقل والمتغير التابع: الهدف من التجربة هو اختبار تأثير متغير مستقل في متغير تابع ومن المهم تعريف المتغيرين اجرائيا بما يتماشى وأهداف التجربة .

-      المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية:المجموعة الضابطة هي مجموعة الأفراد لم يتعرضوا للمنبه الجديد ولم يعيشوا أي تغيير في محيطهم والهدف من استخدام هذه المجموعة هو مراقبة ظروف التجربة نفسها والتأكد من أن المتغير التابع هو نفسه في كلا المجموعتين، أما المجموعة التجريبية فهي مجموعة من الأفراد التي تخضع لمعالجة معينة كأن يعرضون إلى منبه أو يوضعوا في موقف جديد، بحيث تؤخذ قياسات عن سلوكهم قبل وبعد إحداث التغيير في الموقف

-      القياس القبلي والقياس البعدي :في التصميم التجريبي يتم أخذ قياسات في المتغير التابع قبل ادخال أي تغيير في ظروف التجربة وهذا ما يسمى بالقياس القبلي أما القياس البعدي فيتمثل في أخذ قياسات من الوحدات ( المجموعة التجربيبة فقط، أو المجموعة التجريبية والضابطة) بعد تعريض المجموعة التجريبية للمنبه أو إحداث تغيير في الموقف ويكون الفرق الملاحظ بين القياس الأول والقياس الثاني مرده إلى تأثير المتغير المستقل .

4.2. التصاميم التجريبية

سنتطرق إلى نوعين من التصاميم التجيربية : 

1- التصاميم التجربية بمجموعتين : أي يقم الباحث عينة دراسته إلى مجموعة تجريبية و أخرى ضابطة 

بحيث يقوم قياس المتغير التابع كقياس قبلي للمجموعتين وذلك من أجل اجراء مقارنة بين المجموعتين لمعرفة التشابه أو التجانس بين المجموعتين في المتغير التابع ثم بعدها يقوم الباحث بعرض المنبه التجريبي ( التدريب أو القيام بالتجربة ) وبعدة مدة يقوم بقياس ثاني للمتغير التابع بالنسبة للمجموعة التجريبية كقياس بعدى وأيضا قياس ثاني للمجموعة الضابطة كقياس بعدي وذلك لمعرفة التباين بين المجموعتين والتأكد مدى التغير الذي حدث على مستوى المجموعة التجريبية في المتغير التابع 

2- التصميم التجريبي بمجموعة واحدة: حيث يقوم الباحث ب قياس للمتغير التابع كقياس قبلي بهدف معرفة مستوى مجموعة البحث في المهارة المراد قياسها ثم يقوم بادخال المنبه التجريبي بعد مدة يقوم الباحث بقياس ثاني للمتغير التابع كقياس بعدي