3. أدلة تعتمد على المحك

3.2. طريقة الانحدار في التنبؤ بدرجات الاختبار المحك

يمكن استخدام معادلة الانحدار في التنبؤ بدرجة الفرد في اختبار المحك بمعلومة درجته في الاختبار التنبؤي اعتمادا على قيمة معامل الصدق التنبؤي لكن يتطلب أن تكون العلاقة بين درجات الاختبارين خطية، ويمكن التوصل إلى معادلة خط الانحدار في مرحلة دراسة صدق الاختبار المستخدم في التنبؤ، إذ يمكن استخدام قيمة معامل الارتباط بين هذا الاختبار والاختبار المحك، وكذلك قيمة المتوسط والانحراف المعياري لدرجات كل منهما في التوصل إلى معادلة الانحدار:

حيث تتضمن هذه المعادلة متغيرين أحدهما المتغيَر المتنبئ x والآخر المتغير المتنبأ به 'Y، أما بقية رموز المعادلة وهي  ،  ،  ، ، r يتم حسابها في مرحلة دراسة الصدق. ويلاحظ أن:

 و  : المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات عينة الأفراد في المتغيَر المتنبئ.

و : المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لاختبار المحك المتنبأ بها في العينة التي تكون درجات أفرادها في الاختبار التنبؤي .

أما الصدق التلازمي فيشير إلى العلاقة بين درجات اختبار وقياس محكي طُبَق الاثنان في الوقت نفسه، مثلا إذا تقدم المتكوَن (المعلم) لاختبار الورقة والقلم في المعرفة التدريسية ومن ثم أجريت عليه ملاحظة لتقدير أدائه أثناء عملية التعليم. فالعلاقة الايجابية يمكن أن تكون مؤشرا للصدق التلازمي لاختبار المعرفة التدريسية، حينها يتعلق بدرجة اقتران تباين درجات الاختبار بتباين اختبار آخر يطبق في الوقت نفسه تقريبا وبالتالي يهتم الصدق التلازمي بالوصف مقارنة الصدق التنبؤي الذي يهتم بالتنبؤ.

على سبيل المثال يمكن للمعلم أن يقارن درجات اختبار تحصيلي مقنن في مجال دراسي معين بدرجات اختبار تحصيلي يعده بنفسه لتلاميذه في مجال معين، تعتمد خطوات تقدير الصدق التلازمي على تطبيق الاختبار المراد التحقق من صدقه التلازمي، ثم الحصول على درجات الأفراد في المحك بعدها إيجاد معامل الارتباط بين مجموعتي الدرجات.

تتأثر قيم معامل الصدق المرتبط بمحك بعوامل متعددة يجب على مستخدمي الاختبارات والمقاييس ومتخذي القرارات مراعاتها عند تفسير البيانات المتعلقة بهذا النوع من الصدق، وهي: مدى تجانس عينة الأفراد، ثبات درجات المحك، تأثر المحك بمتغيرات أخرى مثل، التحيَز، عدد بنود الاختبار التنبؤي، المدة الزمنية الفاصلة بين تطبيق الاختبار التنبؤي واختبار المحك، عدد أفراد عينة المختبرين.