3. أدلة تعتمد على المحك

في العديد من الحالات يهدف مستخدم الاختبار لاستخلاص نتائج من درجات الاختبار لفحص السلوك على محك أداء معين لا يمكن قياسه مباشرة بالاختبار، يناسب الصدق المرتبط بمحك المواقف التي نود فيها استخدام أداة قياس في تقدير سلوك معين ذي دلالة، وهذا السلوك خارج نطاق الاختبار ذاته ويُعدَ بمثابة المحك. فالصدق المرتبط بمحك يستند إلى الأسلوب الامبريقي في دراسة العلاقة بين درجات اختبارات أو مقاييس معينة تعدَ بمثابة منبئات ودرجات مقاييس خارجية مستقلة تعدَ بمثابة محكات أداء عملية. ويتم تصميم دراسة الصدق المرتبط بمحك وفقا للخطوات التالية:

1- تحديد سلوك المحك المناسب وطريقة قياسه.

2- تحديد عينة مناسبة من ممثلة من المفحوصين الذين سيستخدم الاختبار لفئتهم.

3- تطبيق الاختبار والاحتفاظ بدرجة كل مفحوص.

4- عندما تكون بيانات المحك مناسبة، يُحصَل على قياس للأداء على المحك لكل مفحوص.

5- تحديد قوة العلاقة بين درجات الاختبار والأداء على محك.

تميَز أدبيات القياس والتقويم بين نوعين من الصدق المرتبط بمحك أحدهما يسمى الصدق التنبؤي والآخر يسمى الصدق التلازمي. بحيث يشير الصدق التنبؤي إلى تقدير مدى صلاحية الاختبار في التنبؤ بأداء الفرد المستقبلي الذي يقاس باختبار محك باستخدام درجات اختبار يطبق عليه في الوقت الحاضر. تتعلق هذه الأدلة بدرجة العلاقة بين درجات اختبار ونمط معين من السلوك المستقبلي مما يمكن من التنبؤ بهذا السلوك، وذلك يتطلب مرور مدة زمنية بين الحصول على الدرجات في الاختبار التنبؤي ودرجات الاختبار المحك الذي نقدَر في ضوئه صدق القرار. مثلا، قد ترتبط درجات اختبار الاستعداد الدراسي بدرجات الطالب بالكلية قدره (0.40)، وبالتالي فان درجات اختبار الاستعداد الدراسي لها درجة صدق تنبؤي بالنسبة لدرجة الطالب بالكلية.

تتعدد طرق تقدير الصدق التنبؤي اعتمادا على مجالات استخدام الاختبارات والمقاييس ونوع القرارات التي تسترشد بالبيانات المستمدة من دراسات الصدق، من بينها: