1. تعريف الثبات

يقصد بثبات درجات الاختبارات مدى خلوها من الأخطاء غير المنتظمة التي تشوب القياس، اي مدى قياس الاختبار للمقدار الحقيقي للسمة التي يهدف لقياسها، فدرجات الاختبار تكون ثابتة إذا كان الاختبار يقيس سمة معينة قياسا متسقا في الظروف المتباينة التي قد تؤدي إلى أخطاء القياس (عـــلام، 2000).

يُعرَف الثبات وفق الجمعية الأمريكية للبحث التربوي والجمعية الأمريكية لعلم النفس والمجلس القومي للقياس AERA, APA, NCM (1999) بأنه اتساق القياسات من خلال إعادة تطبيق أداة القياس على مجتمع من الأفراد أو الجماعات.

بناء على التعريفين السابقين يشير الثبات إلى اتساق درجات المفحوصين عبر التطبيقات المتكررة لنفس الاختبار أو الصيغ المتكافئة له، والمصدر الرئيسي لعدم اتساق الأداء على الاختبار هو أخطاء القياس العشوائية. بتعبير بسيط فان الثبات يشير إلى الحصول على نفس الدرجات في مختلف ظروف تطبيق الاختبار (إعادة التطبيق، اختلاف صيغ الاختبار، اختلاف البنود، اختلاف التقديرات) على نفس عينة الأفراد.

تتضمن عملية القياس عددا من أبعاد القياس مثلا، بنود، مصححين، فترات، إجراءات تطبيق، ويشير التقييم الثابت إلى اتساق بين مختلف هذه الأبعاد، وعدم الاتساق بين مختلف أبعاد القياس يشير إلى خطأ القياس أو عدم الثبات. فالثبات يعني أن تكون درجات الأفراد المختبرين في التقييم نفسها تحت مختلف الشروط، بمعنى عندما يأخذ المفحوصون مجموعة بنود إلى أخرى، وتصحَح إجاباتهم بمقدَر إلى آخر، وعندما يختبرون في فترة أخرى.

من الناحية النظرية الثبات هو أن تعكس البيانات المستمدة من الاختبارات والمقاييس الجوانب الحقيقية للسمة أو القدرة المقاسة، أي المصادر المنتظمة للتباين ولا تعكس عوامل الصدفة أو العشوائية أي تباين الخطأ. أما من الاحصائية هو نسبة تباين الدرجة الملاحظة إلى تباين الدرجة الحقيقية، أو يشير إلى مربع معامل الارتباط بين الدرجة الملاحظة والدرجة الحقيقية. ويعبر عنه وفق الصيغة التالية:

 : تباين الدرجة الحقيقية.

  : تباين درجة الخطأ.

  : تباين الدرجة الملاحظة لأن الدرجة الملاحظة = الدرجة الحقيقية + درجة الخطأ العشوائي.

بما أن ظروف تطبيق الاختبارات مختلفة فان الأخطاء العشوائية التي تؤثر على الدرجات الملاحظة للأفراد تكون مختلفة، لذلك طورت نظرية القياس طرق عديدة لتقدير ثبات درجات الاختبارات تعتمد على إعادة تطبيق الاختبار، والصور المتكافئة للاختبار، والاتساق الداخلي، وتقديرات المصححين.