1. الأطر الابستيمولجية للمقاربات الكمية والكيفية

1.3. الظاهرة الاتصالية والعلوم الطبيعية

لقد أسس الاتصال حقله المعرفي الخاص داخل فضاء العلوم الاجتماعية ،أحد المداخل الأساسية للتساؤل عن شرعيته العلمية كعلم قائم بذاته،وهو ما جعله يبحث عن نماذج تضفي عليه الطابع العلمي،حيث تبنى رؤى العلوم الطبيعية وقام بتكييفها مع خصوصيته الأكاديمية،فمنذ القرن التاسع عشر ظهرت الأنظمة التقنية الأساسية للاتصال،وتكريس مبدأ التبادل الحر إذ يعتبر القرن الذي احتضن ميلاد رؤى وأفكار تأسيسية ترى في الاتصال عامل اندماج وتواصل المجتمعات الإنسانية،فقد تضمن مفهوم الاتصال في نهاية هذا القرن فكرة إدارة التنوع الإنساني،بعد أن تم استحياء التصورات الأولى لعلم الاتصال من الفكر الذي يرى في المجتمع كيانا عضويا،أو مجموعة أعضاء تؤدي وظائف متكاملة محددة بدقة.( منتديات علوم الإعلام والاتصال،البحث في علوم الإعلام والاتصال،الرمال البيضاء،2010،ص04).