1. تعريف البحث

ثمة تعاريف كثيرة ومتنوعة يطرحها الأدب التربوي للبحث التربوي  وفيما يلي مجموعة من هذه التعاريف

البحث عملية منظمة للتوصل الى حلول للمشكلات أو اجابات عن تساؤلات تستخدم فيها أساليب في الاستقصاء والملاحظة مقبولة ومتعارف عليها بين الباحثين في مجال معين يمكن أن تؤدي الى معرفة جديدة .(غباري وآخرون، 2015،ص17)

"محاولة صادقة لاكتشاف الحقيقة  بطرقة منهجية وعرضها  بعد دقيق تقص ونقد عميق، عرضا ينم عن ذكاء وفهم، حتى يستطيع الباحث أن يقدم للمعرفة لبنة جديدة ويسهم في تقدم الانسانية"(الركابي،1992،ص12)

يعرف ماكميلان وشوماخر(Mc Millan & Schumacher ,2001)  البحث التربوي بأنه عملية منظمة لجمع المعلومات ، والعمل حلى تحليلها منطقيا لأغراض معينة ( عباس وآخرون،2011،ص20).

أما توكمان( Tuckmam) فيعرف البحث التربوي بأنه محاولة منظمة للوصول إلى إجابات أو حلول للأسئلة أو المشكلات التي تواجه الافراد أو الجماعات في موقعه ونواحي حياتهم.

فيما عرفه   كيرلنجر(Kerlinger)  بأنه تقص منظم ومضبوط  وتجريبي() ناقد للفرضيات  حول طبيعة العلاقات بين المتغيرات وظاهرة ما . وهذا التعريف يتضمن جوانب أربعة هي:

1-  النظامية : تشير الى السير في خطوات البحث خطوة تلو الأخرى بحيث يحافظ على سلامة خطوات البحث بشكل دقيق ومدروس

2-  الضبط: إن قدرة الباحث على التحكم في العوامل التي تؤثر في الظاهرة  تعني أن المشاهدات البحثية منضبطة بدرجة كبيرة ، وبالتالي فإن الصدق الداخلي للبحث قد تحقق.

3-  القابلية للاختبار: بمعنى القدرة على تطبيق الفعلي لتصورات الباحث وتخميناته الذكية لحل مشكلة أو  الاجابة عن تساؤل مطروح للبحث وفق معايير معترف بها في البحث التربوي ، وهذا يفترض على الباحث الوصف التفصيلي لكيفية اختيار هذه التصورات أو التخمينات(الفرضيات) : حتى يتسنى للباحثين الآخرين أن يختبروها أيضا.

4-  الخضوع للنقد: ويقصد به النقد الذاتي من قبل الباحث نفسه أولا ، من حيث التمحيص والتدقيق فيما كتب من استنتاجات وآراء علمية، حيث أن ما كتبه سيقدم تراثا للإنسانية وبالتالي فإن كثيرا من الباحثين المهتمين سيقرؤون البحث وسيقدمون نقدا له أيضا وفق معايير معينة(عباس وآخرون، 2011،ص20-21)