5. فلسفة لعبة كرة الطائرة

5.1. النمو البدني والحركي

ن انتظام التدريب في الكرة الطائرة واستمراره له دور أساسي في تحسين اللياقة البدنية بعناصرها المختلفة . فمن حيث القوة العضلية فإن اللعبة تعمل على تقوية الأربطة والأوتار والعضلات العاملة إذ تقوي عضلات الرجلين خاصة عضلات الفخذين، وذلك من خلال وقفة الدفاع وتزداد قوة الوثب من خلال مهارات الضرب الساحق والصد وتقوى عضلات البطن وعضلات الذراعين من خلال السقوط والدحرجات ومهارات الارسال والتمرير كما تقوى أجهزة الجسم العضوية كالجهاز الدوري التنفسي .. واكتشاف التحمل يحدث نتيجة الحركة الدائمة وكثرة التكرارات للاعب أثناء اللعب.

وتتحسن السرعة أيضا من خلال الاشتراك في اللعب، والانتقال من مكان إلى آخر وملاحقة الكرة والجري بسرعة إلى مكان وصول الكرة للدفاع عنها والعمليات التي تحتاجها اللعبة،كل ذلك يساعد على تحسين جميع أنواع السرعة من سرعة انتقالية وسرعة الأداء وسرعة رد الفعل لدى اللاعبين.

والمرونة أيضا هي مظهر من مظاهر اللياقة البدنية التي تعمل الكرة الطائرة على تحسينها ،فحركة التمرير للكرة تحسن مرونة الأصابع وامتداد الجسم للوصول إلى الكرة العالية أو البعيدة أماما وجانبا كلها حركات تزيد من مطاطية العضلات العامة والخاصة وتحسن المرونة في أجزاء الجسم كله.

ويتحسن التوازن أيضا من خلال ممارسة الكرة الطائرة ليس فقط في القدرة على التوازن الاستاتيكي للعديد من المهارات في وقفة الاستعداد وإنما أيضا على التوازن الديناميكي الذي يتميز به اللاعب ونراه واضحا في ألعاب الشبكة سواء في الضرب الساحق أو عمل حائط الصد ، فمثلا نرى تقدم المهاجم على الشبكة حيث يثبت لأعلى في الهواء ويضرب الكرة بقوة وهو طائر فيالهواء ثم يهبط على الأرض مراعيا عدم لمس الشبكة أو عبورها خط النصف واستعادة اتزانه في الحال للمشاركة وتتبع اللعبة التالية.

وتؤدي ممارسة الكرة الطائرة إلى تحسين الدقة من حيث دقة توجيهه قوة ضربات الكرة وسرعتها إلى ملعب المنافس سواء كانت أثناء مهارة الإرسال أو الضرب الساحق أو الصد مع مقابلة الكرة في اللحظة والتوقيت المناسب.

*ويلاحظ هنا أن التوازن والدقة والتوافق الحركي والتكييف كلها قدرات إدراكية حركية تنمي البناء المكاني لدى اللاعب أما التزامن والإيقاع والتوالي والتوقيت فهي تنمي البناء الزمني للاعبين.