1. مقدمة
تأتي التنقيبات الاثرية في مقدمة الوسائل التي يجمع بواسطتها الباحث التاريخي مصادره عن التاريخ القديم والوسيط، سواء كانت تلك البقايا مادية، كالأبنية والأدوات و الأسلحة و النقود و الاختام...و غيرها، أو المصادر المدونة بالخطوط القديمة كالخط الهيروغليفي و المسماري و اللاتيتيني و الخطوط العربية القديمة.
تزودنا التنقيبات الاثرية بمعلومات هامة عن عصور ما قبل التاريخ و ذلك عن طريق دراسة البقايا المادية، على اختلاف أنواعها و يمكن من خلال بقايا الهياكل العظمية البشرية و الحيوانية الاستدلال على الأنواع و الاجناس البشرية و الحيوانية المختلفة.
و في حالة بقايا النباتات يستطيع الباحث أن يستنتج أمورا مهمة عن حالة المناخ التي أثرت تأثيرا واضحا في حياة الجماعات البشرية القديمة و في سير تطورها الحضاري.
الباحث عن الاثار يسعى في عمله الى تحقيق أمرين أساسين هما: أولا الكشف عن مخلفات الماضي بأفضل الوسائل العلمية و أحدثها. ثانيا دراسة و تحليل هذه المخلفات و تقديمها للمؤرخ مادة خام لكتابة التاريخ و معرفة أحوال الشعوب القديمة.