8. مهنة التربية البدنية والرياضية

8.2. نشأة مهنة التربية البدنية

يعتقد زيجلر أن بزوغ شمس التربية البدنية كمهنة ربما تحددت ملامحها في أعقاب تعيين أساتذة جامعيين في عدد من الجامعات والكليات الأمريكية ولقد صادف تعيين د.هيتشكوك كأستاذ الصحة والتربية البدنية في الكليات بعد أن طور برنامجا جيداً للتربية البدنية والأمر الأكثر أهمية أن هيتشكوك استطاع التمييز بين برنامجه في التربية البدنية وبين برامج المنافسات الرياضية.
ولقد استخلص الباحثان سبيرس وسوانسن 1978 أن الفترة مابين الحربين العالميتين الأولى والثانية أصبحت الرياضة ، التمرينات البدنية ، الرقص ، النشاط البدني ، أجزاء متكاملة في النظام التربوي الأمريكي.
ويعقب زيجلر انه من الأمانة أن نذكر أن جل اهتمام رجال التربية البدنية قد تمركز في برنامج التربية البدنية والرياضة بينما كان اهتمام السيدات المهنة متمركزا حول الرياضة والرقص وميكانيكية الجسم والقوام ثم فيما بعد حول التربية الحركية.
ويرى نيكسون وجويت أن التربية البدنية والرياضة كانت تعد صيغة ملائمة عن هؤلاء الذين يعملون في المجال أو حقل التعليم الرياضي إذ مازال التدريس هو الاختيار الأغلب للعاملين في المجال الرياضي.
خلاصة القول أن للرياضة والتربية البدنية ادوار فاعلة في تغيير المجتمعات وتطويرها نحو حياة أفضل ، ويفترض في المسئولين والقيادات المناط بها التربية والتعليم على مختلف المستويات والأصعدة أن يكونوا متفهمين لدور التربية البدنية و إسهاماتها في العملية التربوية وهذا يتطلب خدمة مهنية رفيعة المستوى مقابل هذا التفهم والتقدير وأيضا على المهنيين بذل المزيد من الجهد لتوضيح المرامي والأهداف المجتمعية للتربية البدنية.
المعايير المهنية في التربية البدنية والرياضية.