2. تحديد عنوان البحث

تتم صياغة العنوان بطريقة واضحة ودقيقة وموجزة، وبلغة سلسة سليمة، لا يستخدم فيها كلمات صعبة ولا كلمات فارغة لا معنى لها. حيث يعبر هذا العنوان المقترح عن طبيعة الموضوع المدروس وأهميته والهدف منه بشكل ضمني. ويدل على محتويات الدراسة (بمعنى أن يكون هناك انسجام بين العنوان ومحتويات الدراسة). ويفضل أن يصاغ العنوان في شكل جملة اسمية.

لا تستخدم العبارات غير علمية والغامضة في العنوان. ويجب أن لا يحتوي على فكرتين متناقضتين. كما تتضح من خلاله متغيرات الدراسة بشكل دقيق. أن لا يكون مختصرا بشكل مخل، ولا طويلا بشكل ممل. على الباحث تجنب تكرار المصطلحات فيه قدر الإمكان.

شروط تحديد العنوان:

- أن يكون مختصر ومعبر عن الموضوع (في حدود15 كلمة)[1] والعنوان يعكس 70% من إشكالية الدراسة" عموما ينبغي أن تتوفر ثلاث سمات أساسية في العنوان هي:

1-        الشمولية: أن يشمل عنوان البحث المجال المحدد والموضوع الدقيق الذي يخوض الباحث فيه، وعلى المجال المؤسسي أو الجغرافي الذي يخصه، وكذلك الفترة الزمنية التي يغطيها البحث إذا تطلب الأمر مثال: استخدام الحاسوب في خدمات المعلومات في المكتبة الجامعية العراقية للفترة 1993-1998: دراسة تقويمية

2-        الوضوح: ينبغي أن يكون عنوان البحث واضحا في مصطلحاته وعباراته، وحتى في استخدام بعض الإشارات والرموز .

3-        الدلالة: ونقصد بها أن يعطي عنوان البحث دلالات موضوعية محدد للموضوع، والابتعاد عن العموميات. وترتبط الدلالة على موضوع البحث عادة بالشمولية والتغطية، أي أن يكون العنوان شاملا لموضوع البحث ودالا عليه دلالة واضحة"[2].

"من الضروري استشارة الأساتذة الأكفاء لإبداء أرائهم ومقترحاتهم حول عنوان البحث لمناقشة مدلولاته، والتعرف على أبعاده، ومن ثم يتم تعديل العنوان قبل اتخاذ إجراءات تسجيله...ذلك أنه وبعد استكمال البحث وطباعته فإنه سيصنف ضمن قوائم المكتبات ويفهرس ضمن مجموعاتها حسب العنوان فلابد من التأكد من تميز كلماته، بحيث تكون مفتاحا لمضمونه، دالة على موضوعه، تساعد على تصنيفه وفهرسته بشكل صحيح"[3].



[1]  أنظر عباس محمد. وآخرون. (2006). مدخل إلى مناهج البحث في التربية و علم النفس. عمان، دار المسيرة. ص93

[2] قندجيلي، عامر. (2008). البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية و الالكترونية. عمان: اليازوري: ص 47-48

[3]  أبو سليمان، عبد الوهاب. (2005). كتابة البحث العلمي: صياغة جديدة. (ط.9). الرياض: مكتبة الرشد. ص 54