1. مفهوم المعلومات

1-1-          المفهوم اللغوي:

كلمة معلومات لغة مشتقة من الفعل (علم)، هذه الكلمة غنية بالكثير من المعاني كالعلم والإحاطة بالأمور و الوعي، الإدراك، اليقين، الإرشاد، الإعلام، الشهرة، التميز، التيسير، تـحديد الـمعالم، الـمعرفة، التعليم، التعلم، الدراية إلى آخر ذلك من المعاني المتصلة بوظائف العقل،  (Information) هي الـمقابل الإنـجليزي لكلمة معلومات، وهي مشتقة من اللاتينية (Informatio) التي كانت تعنى في الأصل عملية الاتصال أو ما يتم إيصاله أو تلقيه"[1] فالمعلومات متصلة دائما بالعلم وإدراك طبيعة الأمور القدرة على التمييز والتعليم والتعلم. وهي نقيض الجهل والغفلة."

1-2-          المفهوم الاصطلاحي:

تعرف المعلومات اصطلاحا بأنها: "كل ما يعرفه الإنسان عن قضية أو حادث". وهي أيضا" الأخبار والتحقيقات، أو كل ما يؤدي إلى كشف الحقائق وايضاح الأمور"[2] فالمعلومات بهذه الصفة عبارة عن حقائق وبيانات تخص موضوعا ما. تهدف إلى تنمية وزيادة معرفة الإنسان، وهي بذلك كل ما يكتسبه الانسان من أفكار وحقائق عبر البحث والقراءة والتواصل مع الآخرين. وتعتبر المعلومات في تعريف آخر بأنها " تلك البيانات التي تـمت معالـجتها لتحقيق هدف معين أو لاستعمال مـحدد لأغراض اتـخاذ القرارات، أي البيانات التي أصبح لها قيمة بعد تحليلها او تفسيرها أو تجميعها في شكل ذي معنى والتي يمكن تداولها وتسجيلها ونشرها وتوزيعها في صورة رسمية وفي أي شكل"[3] وبغض النظر عن الأشكال التي تتخذها المعلومات والوسائط التي تنتقل عبرها، في عنصر ضروري جدّا في تنمية الأفكار وتطوير المعارف والعلوم، وأداة تواصل مهمة ما بين أفراد المجتمع.



[1]حشمت، قاسم. مدخل لدراسة الـمكتبات وعلم الـمعلومات. القاهرة: دار غريب، 1990.ص. 11-12

[2] محمد فتحي، عبد الهادي. مقدمة في علم المعلومات. القاهرة: دار غريب، 1984. ص. 11

[3] النوايسة، غالب عوض. خدمات الـمستفيدين من الـمكتبات ومراكز الـمعلومات. عمان: دار الصفاء، 2000. ص. 135