1. ماهية علم التشريح

1.5. أغراض علم التشريح

     يَهدِفُ تشريحُ جسم الإنسانِ إلى العديدِ من الأغراض، من أهمّها:

  • معرفةُ سبب الوفاة؛ إذ لم تكن في القرون القديمة تلك الأشعّة الفاحصة التي تُظهِرُ أين يكمُنُ الخللُ، وفي أي عضوٍ من الأعضاء، خاصّةً الأحشاء الداخلية، كالقلب، والكبد، والكلى، وإذا أصرَّ أهل المريض على معرفة سبب الوفاة كان لا بُدَّ من تشريح الجُثَّة حتَّى يُعرف السبب.
  • أهداف تعليميّة، فلا تكاد تخلو مختبراتُ الكليّاتِ الطبيّة، والتمريضيّة، والعلوم الطبيّة المُسانِدة من مسارِ التَّشريح؛ حيثُ يرى فيها الدّارسون: الأربطة، والأوتار، والعظام، وكُلَّ ما تمَّت دراستُهُ نظريّاً.
  • يستعينُ به الرّسّامونَ، في تطبيقِهِم لِأبعاد الوجه، وباقي الجسم، سواءٌ اختصَّ ذلك بدراسة الإنسان أو الحيوان.
  • تعقُّبُ آثارِ الحوادثِ والحروب، حيث يقول الرازي: (رجل سقط عن دابته، فذهب حس الخنصر والبنصر ونصف الوسطى من يديه، فلمّا علمت أنَّه سقط على آخر فقار في الرقبة، علمت أنَّه مخرج العصب الذي بعده الفقارة السابعة أصابها في أول مخرجها، لأنّي كنت أعلم من التشريح أن الجزء الأسفل من أجزاء العصبة الأخيرة النابت من العنق يصير إلى الإصبعين الخنصر والبنصر، ويتفرّق في الجلد المحيط بهما وفي النصف من جلد الوسطى).