3. مناقشة وتفسير النتائج

أما الخطوة الموالية في كتابة وتحرير الدراسة الميدانية: هي تفسير النتائج المحصل عليها بعد عرضها في فقرات توصل إليها عن طريق التحليل المنطقي، أو عرضها في جداول وأشكال توضيحية ومعالجتها معالجة إحصائية، وتفسير النتائج تعد أهم خطوة مشوقة تكتسب بلغة علمي، وتصاغ في ضوء الدراسات السابقة والتراث العلمي للظاهرة المدروسة، بحيث تعكس مناقشة معمقة وقدرة الباحث على ترجيح نظرية عن أخرى أو رأي عن آخر بمنطقية متميزة ويمكن أن نسوق الصياغة التالية كمثال:

وبنفس الترتيب الذي اعتمده في عرض النتائج يحرر تفسير النتائج ويصوغها تحت العناوين التالية.

تفسير نتائج الفروض الارتباطية رقم (كذا، وكذا...) في ضوء النظريات والدراسات السابقة.

فبالنسبة لنتائج اختبار الفرض الأول والتي تدل على ..فنجدها تتوافق مع دراسة (فلان) كلية، حيث، كما وافقت دراسة (فلان) ووافقت جزئيا دراسة (فلان) في واختلفت مع دراسة فلان كلية حيث ويعود هذا التباين في النتائج إلى....

ويمكن تفسيره في ضوء نظرية (كذا) بـ

ويتابع الباحث في تفسيره لنتائج اختبار فرضياته. منطقيا وأمبيريقيا الفرقية والتنبؤية وغيرها ويسجل كل تساؤل تمت الإجابة عنه، بصفة كلية أو جزئية أو بقي في مربع الغموض ويعتمد هذه الطريقة أو بأي طريقة أكاديمية يراها هي أنسب لموضوعه ويستمر إلى حين تغطية تفسير جميع النتائج، ويبين في النهاية ما التساؤلات التي تم الإجابة عنها وما هي الأسئلة التي بقيت بدون جواب أو بقيت غامضة وما هي الآفاق الجديدة التي فتحتها نتائج هذا البحث.

وبذلك يكون الباحث قد حدد مستوى إنجاز أهداف البحث التي وضعها كمدخلات في بداية البحث، وفتح لكل نتيجة أبواب البحث المستقبلي. وهو ما يعد تغذية راجعة أولية في انتظار التغذية الراجعة من معرفة نتائج مستوى بحثه كما تقيمه لجنة المناقشة والتغذية الراجعة بمعرفة مستوى الأهداف التي حققها البحث تبعث في الباحث رؤى تصورية مستقبلية تنبئية لمشكلة البحث ورؤى بحثية مستدركة لما فات، أم إبداعية أخرى في نفس المجال، وهذه الرؤى يصوغها البحث عادة في البحث الأكاديمي تحت عنوان مقترحات البحث ويحررها كالتالي