إجراءات الجانب الميداني في البحث التربوي

الموقع: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
المقرر: منهجية وتقنيات البحث
كتاب: إجراءات الجانب الميداني في البحث التربوي
طبع بواسطة: Guest user
التاريخ: Tuesday، 23 July 2024، 3:35 AM

الوصف

تمهيد:

تعرف الدراسة الميدانية بأنها البحث الإجرائي التطبيقي للدراسة الأكاديمية في اختبار الفروض المصاغة للمشكلة من حيث قبولها أو رفضها، يصف الباحث ما إذا أجرى الدراسة الميدانية على مرحلتين (استطلاعية وأساسية) أم أنه أجراها في مرحلة واحدة مدمجة.

والفرق بين الدراسة الأساسية والاستطلاعية فرق في الدرجة والكم، فتقتصر الدراسة الاستطلاعية على تجريب الأدوات وإعدادها، بينما تهدف الدراسة الأساسية إلى اختبار الفروض عبر تلك الأدوات

- تقتصر عينة الدراسة الاستطلاعية على عينة مؤهلة للتحقق من صلاحية الأدوات، بينما يشترط في العينة الأساسية أن تكون ممثلة للمجتمع الأصلي بخصائصه.

-وصف الدراسة الاستطلاعية

يحرر الباحث الدراسة الاستطلاعية على النحو التالي:

1-1 أهداف الدراسة الاستطلاعية

عادة ما تكون على وجه التقارير

التعرف على الميدان والاحتكاك بالعينة

التعرف على الصعوبات والعوائق المحتملة

تجريب الأدوات على العينة وتكييفها واختبار شروطها السيكومترية

1-2- الحدود الزمانية والمكانية والبشرية للدراسة الاستطلاعية

وصف مجتمع الدراسة وعينة البحث

يعد مجتمع الدراسة الميدانية والعينة المشتقة منه جزء لا يمكن الاستغناء عنه في تحرير الرسالة، وكل تقرير أو رسالة لا تتضمن وصفا لمجتمع الدراسة وعينته، تعد ناقصة ولا يمكن قبولها؛ لأنه يعد من مفاصل الدراسة الميدانية.

والباحث الميداني لا شك أنه جرب أدوات بحثه التي أعدها وابتدعها، أو كانت جاهزة وكيفها وفق البيئة لوصف متغيرات بحثه وقياسها كبنيات وأنساق أو علاقات... الخ. على مجتمع الدراسة موضع الظاهرة أو عينته ، ولا شك أن هذه العينة مختارة بناء على خصائص معينة وبطرق معينة وبكمية وأعداد مقبولة وممثلة لمجتمع الأصلي، وفقا لشروط البحث وأهدافه وما تطلبه الظاهرة، وعليه فالباحث يصف مجتمع الدراسة أو عينة البحث في متن الرسالة وتقرير البحث بعبارات أكاديمية وجداول توضيحية ورسوم بيانية إن أمكن؛ حيث يصف ما إذا طبق الدراسة على مجتمع الدراسة كله أو على عينة منه وفي كلتا الحالتين يتعين عليه تسجيل تبريرات اختياره فإذا اعتمد كل أفراد مجتمع الدراسة في التطبيق فعليه ذكر ذلك فيقول مثلا :

طبقت هذه الدراسة على مجتمع الدراسة (كذا) يذكره (جمعية، حالات خاصة، فئة من التلاميذ، خاصة عمال مهندسون... الخ.) لتوفر الإمكانات لذلك وصغر حجمه الذي لا يتعدى (كذا) (ويذكر العدد ولو تقريبيا)...الخ

ثم يبين مواصفاته وخصائصه كأفراد أو جماعة، ويقتصر على ما هو مطلوب للدراسة وما له علاقة بالسمات أو العوامل أو متغيرات أخرى محل الدراسة كالسن والجنس والذكاء والخبرة والمستوى الثقافي والاقتصادي والوظيفة. فيستطرد الحديث ويكتب - متابعا وصفه للفقرة السابقة - ..... وحددت مواصفات أفراده وخصائصه كجماعة من حيث الجنس والسن والذكاء والمستوى التعليمي..... الخ. يذكر كل الخصائص المعني - كما هو مبين في الجدول التالي). ويرسم الجدول المبين لذلك.

وإذا كان قد قسم مجتمع الدراسة إلى فئات عمرية أو مهنية أو تعليمية أو جنسية أو أيديولوجية، أو وفق سمة أو علامة أو خاصية معينة، فليوضح ذلك بالعبارات، ثم يضع كل البيانات في جدول كمي أو رسم بياني، بحيث يوضح فيه الخصائص النوعية والكمية المقصودة وإذا طبق أساليب لتثبيت تلك الخصائص فيجب ذكرها وتدوينها بتفاصيلها كأدوات وتفاصيل تطبيقها بالتفصيل كذلك، ولا يقتصر على الإشارات والاختصارات المخلة. وبهذا يكون الباحث قد وصف مجتمع الدراسة من حيث نوعه وخصائصه العامة ومجاله وعدده أو كمه ومبرراته. ويتبع نفس الأسلوب ،والإجراءات، إذا اختار عينة من مجتمع الدراسة حيث يعرف بمجتمع الدراسة بصفة عامة من حيث خصائصه ومجاله وكمه، ثم يبرر اختياره لأسلوب العينة ويبين حجمها بالنسبة المئوية وأسلوب الاختيار، إن كان بأسلوب مقصود وبطريقة الانتقاء وفق معايير معينة، أو عرضي بأن شملت كل ما تصادف معه ومتوفر لديه، أو بالطريقة العشوائية المنظمة مع ذكر وتوضيح أي الأساليب العشوائية التي طبقها (القرعة أو اختيار من قائمة بصفة منظمة أو بالأرقام العشوائية المعروفة إحصائيا أو أي طريقة أخرى من الطرق التي لم نذكرها (مع تبرير علمي لكل إجراء ثم في جدول واضح يبين خصائص العينية كأفراد أو جماعات في جدول أو رسم بياني توضيحي يختصر فيه كل ما هو مطلوب للتوضيح بحيث يترجم العينة إحصائيا، ويذكر الأساليب الإحصائية المستعملة، كالانحراف المعياري والمتوسط الحسابي وتحليل التباين والانتشار والمدى وكل ما تم إنجازه من العمليات الإحصائية...الخ ويتبع الجدول بتحليل بياناته وتوضيح دلالاته الكمية. وكمثال عن ذلك نسوق نموذج تعبيري ووصفي عن العينة كالتالي:

... بتطبيق أسلوب العينة تم اختيار عينة مصغرة في الدراسة الاستطلاعية بما يسمح بتعميم نتائجها على عينة الدراسة الأساسية التمثيلية الموسعة، وقد بلغت نسبة (كذا) من أصل (كذا) وهي نسبة نبررها في أنها تمثيلية من الناحية العددية واخترناها بالطريقة العشوائية لمقتضيات الدراسة وبأسلوب الأرقام العشوائية ووفق الخصائص المطلوبة والمحددة للدراسة كما أوضحناها في التحليل النظري لمتغيرات البحث. ويمكن توضيح ذلك في الجدول التالي. ويرسم الجدول بعدد الخانات والصفوف وتقسيم الخلايا وكل ما هو مطلوب بحيث يكون الجدول توضيحي غير مشوش ومتداخل في البيانات يصعب تبريرها وغذا كان الجدول المطلوب لاستيفاء كل الخصائص كبير فيمكن تقسيمه في جدولين أو ثلاث، بحيث يكون جدول خاص بالفئات والآخر للأفراد وآخر للخصائص ... وهكذا.

ولنفرض أن مجتمع الدراسة يتكون من التلاميذ والمعلمين في مدارس منطقة أو مدينة معينة، أو مقاطعة تربوية وتجري الدراسة عليه كفئات تختار منها عينة أو عينات خاصة بها طبقية أو عنقودية أ وبسيطة عشوائية أو مقصودة أو عرضية أو احتمالية، إلخ وفق خصائص معينة، لقياس متغيرات محددة في ضوء تحييد أو عزل متغيرات أخرى، والواضح أن مثل هذا البحث ومعطياته تتطلب رسم جدول، قد يكون كبيرا ومشوش في وضعيته ورسمه ويستعصي عن الفهم، وعليه يلجأ الباحث إلى توزيع بياناته ووضعها في عدة جداول صغيرة وواضحة، كجدول خاص بفئات مجتمع الدراسة  ونسب العينات ووضعها الجغرافي ونوعها، وجدول خاص بالخصائص الشخصية لأفراد العينة، كالجنس والذكاء والمستوى الاقتصادي والاجتماعي وكل المتغيرات المقصودة بالدراسة، وجدول خاص بالمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري والفروق، للفئات للوقوف على الفروقات في كل خاصية، ويصاغ لكل جدول عنوانه ويدون في أعلاه بخط مغاير في حجمه (اقل من خط الرسالة)، ثم يتبع كل جدول بتوضيح بياناته وفك رموزه وتفسير معطياته الكمية، والأمثلة التالية لتعدد الجداول لوصف العينة بناء على المثال السابق توضح ذلك.

فتحت عنوان فرعي (العينة وخصائصها) يكتب الباحث الصيغة التالية في وصف العينة مثلا:

يتكون مجتمع الدراسة من فئات عدة من حيث طبيعتها وجنسها وخصائصها الجنسية والمجانية وطريقة اختيار عيناته... الخ

ويعبر الباحث عن هذا الجدول ويوضح بياناته بالطريقة التالية:

.... بملاحظة هذا الجدول وقراءة بياناته يتضح أن مجتمع الدراسة يتكون من فئات هي (......) ، واختير من كل هذه الفئات بطريقة ...... عينة ممثلة لها، حيث بلغ عدد الفئة..... بنسبة .... وبلغ عدد الفئة..... بنسبة .... بنسبة وتعبر المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري عن خصائص العينة من حيث السن، حيث نجد كما هو مبين في الجدوا رقم () أعلاه أنه ........ وبيانات الجدول المذكور تفسر أن العينة ممثلة للمجتمع وغير متجانسة أو متجانس (إن كانت كذلك من حيث السن، حيث نجد قيمة (ت) بلغت.....وهو ما يدل على............ ويتابع الباحث تحليله لبيانات الجدول بهذه الطريقة المختصرة، ينتقل من بيانات إلى أخرى مفسرا وموضحا لها، حتى يأتي على توضيح كل بيانات الجدول المعني. ويمكن تفريد جدول خاص بفئة من فئات المجتمع المدرسي، أو لعدد محدود من فئاته تكون مشتركة فيما هو مقصود بالوصف، كفئة المدارس والأقسام التي يمكن وصفها من حيث العدد والسن والجنس والمستوى الاقتصادي وبعد وصف وتفسير بيانات الجدول السابق بالطريقة التي أوضحناها يمكن الانتقال إلى وصف بيانات وخصائص أخرى للعينة برسم جدول آخر يتبع الجدول السابق يتعلق مثلا بالخصائص المتعلقة بدراسة الفروق بين أفراد العينة كجماعات وفئات أم أفراد في متغيرات البحث ولتكن الذكاء. التكيف. المستوى الاقتصادي والاجتماعي أو غيرها.

ويمكن رسم جدول آخر أيضا في إطار صف مجتمع الدراسة وعيناته يختص بفئة من الفئات، ولتكن فئة المعلمين لوصف متغيرات الخبرة والكفاءة المهنية، والسن، الشهادة )

ويستمر الباحث في رسم الجداول التوضيحية للمجتمع الدراسي والعينة بأرقامها وعناوينها وبياناتها ويفسرها ويوضحها حتى يغطي كل جوانبها وخصائصها بالتفصيل المفيد، ثم ينتقل للفقرة أو العنوان الموالي إلى نهاية إتمام الوصف..

وصف الأدوات وكيفية إعدادها وتجريبها في الدراسة الاستطلاعية

تحرير التعريف الإجرائي لأدوات القياس ووصف صورتها وتثبيت خصائصها السيكومترية الأدوات الأمبيريقية - الأصلية أو المكيفة أو المبنية - كالمقاييس والاختبارات والاستمارات وسبر الآراء وروائز الذكاء وشبكات الملاحظة أو استمارات المقابلة، ودراسة الحالة وغيرها التي يستعملها الباحث توضع في الملاحق بتعليماتها مرقمة ويحيل الباحث عليها في متن الرسالة بعبارة (أنظر الملحق رقم (كذا) عند ذكرها كعنوان في البداية، أو عند نهاية، وصفها أو أثناء وصفها حيث توجب الإحالة للتوضيح.

ويكتفي الباحث في المتن بوصفها حسب أهداف الدراسة الاستطلاعية، أو الدراسة الأساسية، ويشمل الوصف كل الأدوات الأمبيريقية بتعليماتها التي أعدها أو إختارها لقياس متغيرات الظاهرة، مع تبريرها، حيث يبدأ بتعريفها ويصف طريقة تجريبها على العينة وظروف التجريب بدقة وتفصيل، وكيف تم تكييفها وطريقة الإجابة عنها، أو كيف تم حساب خصائصها السيكومترية (الصدق، الثبات) وكيف أعدها في صورتها النهائية صالحة للتطبيق في الدراسة الأساسية.

وصف الأدوات الجاهزة والمكيفة:

ففي تعريف ووصف الأدوات الجاهزة أو المكيفة: يتعين على الباحث صياغة العناوين بمحتوياتها المناسبة كالتالي:

فإذا استعمل الباحث عدة أدوات في قياس متغيرات بحثه، كمقياس الذكاء لستانفورد بينيه وشبكة حمدان للتفاعل اللفظي، ومقياس الاتجاه والتكيف النفسي، واستمارة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي أو غيرها من المقاييس، فيجب عليه وصف هذه الأدوات كلها بتعليماتها عبر العناوين الدالة عليها كالتالي:

التعريف النظري بمقياس (كذا)، ويكون محتوى هذا العنوان التعريف بمصدرها ومبدعها أو مصممها الأول، متبوع بوصف شامل للأداة، وتوضيح لمفاهيمها وإطارها النظري.

التعريف الإجرائي لمقياس (كذا). وينصب محتواه على توضيح الموضوع الذي تقيسه بمتغيراته وأبعادها، ووصف شكل المقياس وحجمه (عدد صفحاته أو بنوده أو أسئلته ولغته (عربية فصحى أو دارجة فرنسية لهجة وصورته أو صوره وأجزائه إن كان متعدد الصور والأجزاء، ثم وصف بنوده وعباراته أو أسئلته وتعليماته.

صورة المقياس وخصائصه السيكومترية:

يبين الباحث تحت هذا العنوان إن كان قد طبق المقياس الأصلي كما هو، محترما ومتتبعا لتعليماته بحذافيرها، أم اعتمد على صورة من صوره مكيفة أو جزء منه، وإذا طبق صورة من صوره المكيفة، أو كيفها هو أي الباحث، فيجب وصفها، من حيث تكييفها وعينة التكييف وبيئته وزمانه ومبرراته، في عناوين فرعية مذيلة بجدول يبين مواضع التكييف ومجاله بالطريقة التالية.

ويبين ما إذا كان درجة التغيير والتكييف للمقياس جزئية بسيطة غير مخلة بالأصل، أم أنها جوهرية يترتب عنها مراجعة أصوله النظرية ومعاييره. وتحت العنوان ذاته يبين عينة التكييف وخصائصها وخصائص الأداة السيكومترية الأصلية، وخصائص الصورة المطبقة بعد التكييف. ثم يوضح بنيته الشكلية وتصميمه ومحتواه كشكل فقراته أو بنوده وعباراته تقريرية أو أسئلة مقلقة أم مفتوحة، أو صور أو نماذج ... الخ ويبين تصميم المقياس على طريقة ليكرت أو طريقة الاختيار من متعدد أو المطابقة والمزاوجة بين الصور أو التكملة أو بالتعبير الكتابي أو الشفوي بالتداعي الحر أو بوضع العلامات...الخ. ويكتب في نهاية الوصف ما بين القوسين عبارة (أنظر الملحق رقم (كذا).

تحرير كيفية تطبيق المقياس الجاهز والإجابة على بنوده:

يدون الطالب في رسالته في البداية تحت هذا العنوان، طريقة شرحه للتعليمات المرفقة للأدوات، وتوعيته لأفراد العينة وحصوله على استجابة العينة واستعداد أفرادها للتعامل مع الأدوات بكل موضوعية وألفة وآلية وتلقائية إيجابية، على أن يسجل الباحث وفريقه تلك المؤشرات الدالة على الفهم والوعي والطمأنينة لدى أفراد العينية في متن رسالته.

وبناء على شكل المقياس وبنيته وكيفية الإجابة عليه، يوضح الباحث تحت هذا العنوان أيضا في ضوء تعليمات المقياس طريقة الإجابة عن المقياس، بطريقة فردية أم جماعية بالإملاء أو التأمل الفردي والقراءة الذاتية أو أي طريقة أخرى. شفوية أم كتابية، أم رسم أو وضع علامات أو تسجيل مشاعر...الخ وكيف يجيبون عن المقياس (بالمقال أو برسم أسهم أو بوضع علامات في خانة من خانات الجدول أو الاختيار من المتعدد أو بوضع علامة في المكان المناسب...الخ) أو هي تسجيلات صوتية، أو ملاحظة عينية إكلينيكية أو سلوكية ما للفرد كدراسة الحالة، أو الجماعة كملاحظة التفاعل في القسم يعاد كتابتها وتحليلها وتكميمها من طرف الباحث. وفي كل ذلك يستحسن التوضيح بأمثلة تطبيقية لكيفية تعاطي الباحث مع العينة في تطبيق الأدوات خطوة بخطوة، حيث يسجل في متن الرسالة حيثيات التطبيق من بداية تهيئة أفراد العينة وتقبلهم لإجراء الدراسة مرورا بكيفية توعيتهم وتدريبهم على الاستجابة على بنود أو أسئلة المقياس، ويحيل القارئ في نهاية التوضيح والوصف على تعليمات المقياس بكتابة ما بين القوسين عبارة (أنظر) تعليمات المقياس كذا الملحق رقم (كذا). ويبين ما إذا صادفته مشكلات وصعوبات فنية وتقنية، أم إدارية وتنظيمية أثناء التطبيق، وكيف واجهها وتغلب عليها.

تحرير طريقة تصحيح المقياس والحصول على الدرجات الخام يدون الباحث تحت هذا العنوان بناء على تعليمات وملحقات المقياس كيفية تصحيح الإجابات بالتكرارات أو بالدرجات وتقدير الأوزان أو بتقدير الصور أو بأي طريقة أخرى، ويوضح تحت هذا العنوان كذلك طريقة التكميم والمعالجة الإحصائية والقوانين المستخدمة في ذلك، وكيفية الحصول على الدرجات الخام وحساب الدرجة الكلية للمقياس ودرجات البنود والأبعاد والأجزاء، إن كانت للمقياس أبعاد وأجزاء. ويوضح كيفية إعداد القيم الكمية ووضعها موضع المعالجة الإحصائية، وفقا للفرضيات التي سيختبرها. أمبيريقيا والدرجات الخام التي يتحصل عليها الباحث عادة ما يحتفظ بها لنفسه ويكتفي بإعطاء نسخ منها للجنة الممتحنة ولا يضعها في الملاحق ضمن النسخ التي توضع في المكتبة حرصا على قدسية البحث وضمان أمنه من الغش والسطو، أو مقتضيات حفظ أسرار العينة. ويشير إليها هنا بتسجيل أمثلة توضيحية فقط، ويحيل إليها بكتابة عبارة (للإطلاع على الدرجات الخام أو الصور أو بيانات الملاحظة والقابلة يراجع الباحث).

وهكذا يصف الباحث - عبر هذه العناوين - كل الأدوات والمقاييس التي اعتمدها جاهزة وطبقها كما هي دون تغيير أم كيفها وفق لبيئة المجتمع المحلي،الآني، وفي كلتا الحالتين يضع المقاييس وصورها المطبقة في الملاحق، ويحتفظ بالدرجات الخام عنده.

وصف الأدوات والمقاييس المبتكرة

وإذا أنجز الباحث أدواته الخاصة بأن أعد مقياس أو عدة مقاييس للاختبار فروضه كالذكاء أو الاتجاه أو استمارة أو شبكة ملاحظة أو تقدير الذات... الخ فيتعين عليه وصف ذلك عبر العناوين السابقة مع إضافة عنوان:

توضيح ووصف كيفية إعداد المقياس

وتحت هذا العنوان يصف الباحث الأداة إن كانت اختبار أو استمارة أو بطاقة مقابلة، بحيث يوضح كيفية إعداده لها، شارحا لكل الخطوات والمراحل التي مرت بها عملية بناء وإعداد الأداة أو الأدوات؛ بحيث يصف الإطار النظري والمعايير التي حددها في بناء المقياس، ثم يصف مصادره إن اعتمد على خبرة الآخرين، أو خبرته الخاصة، أو معطيات الواقع كما يلاحظها، أم الاعتماد على الأسئلة المفتوحة..... الخ.

ثم يتابع وصفه للأداة عبر العناوين السابقة من الإعداد الأولي إلى تجريبها واختبارها ووصف خصائصها السيكومترية وطريقة التكميم وانتهاء بإعدادها في صورتها المعيارية للتطبيق الأساسي والحصول على الدرجات الخام. ويضعها في الملاحق بتعليماتها مكتفيا بوصفها في المتن مع تدعيم وصفه بشرح كل خطوة بأمثلة توضيحية.

وفي حالة تطبيق الباحث لتحليل المحتوى لنص أو وثيقة أو كتاب أو منظومة سلوك عن طريق الملاحظة أو التسجيل أو عد الكلمات، دون إعداد لأي أداة أو استخدام للجاهز، فيكتفي الباحث بوصف وحدات التحليل وطريقة التكميم والقوانين الإحصائية المستخدمة في معالجة البيانات والحصول على الدرجات الخام مع توضيح كل ما يدونه ويصفه في رسالته بأمثلة توضيحية لطريقة التكميم.

تدوين نتائج الدراسة الاستطلاعية:

وبعد هذا الوصف لكل الخطوات والعمليات التي أجراها الباحث في الدراسة الاستطلاعية عبر تلك العناوين، يأتي على وصف وتحديد النتائج التي حصل ليها في هذه الدراسة ويدونها تحت عنوان: نتائج الدراسة الاستطلاعية: وعادة ما يكون محتوى هذا العنوان يتمحور حول التعرف على ميدان التطبيق والاحتكاك بالعينة، وتجريب الأدوات ويحررها في بنود مرقمة تبعا للنظام الترقيم المتبع في كتابة الرسالة. فيكتب الباحث مثلا الفقرة التالية في رصد نتائج الدراسة:

يلي:

تتلخص نتائج هذه الدراسة في تحقيق جملة من أهدافها نبينها كما تم التعرف على ميدان البحث وصعوباته والاحتكاك بالعينة والتواصل معها والتعريف بالباحث والبحث وطمأنت أفراد العينة على كل ما تدلي به من معلومات أو تسجيلات صوتية أو صور أو غير ذلك..الخ. تهيئة الأجواء النفسية والفنية والاجتماعية والمعرفة وتعلم مهارات التطبيق لإجراء الدراسة الأساسية بشروطها المعيارية.

إعداد الأدوات وتحضيرها بخصائصها السيكومترية وشكلها وأعدادها المناسبة للتطبيق على عينة الدراسة الأساسية. ويتابع الباحث في سرد النتائج بوصفها بدقة ولغة واضحة.

وبتحرير هذه العناوين بمحتوياته بهذه الطريقة أو بأي طريقة يختارها المشرف، بحيث تكون علمية وأكاديمية، يكون الباحث قد وصف في رسالته الدراسة الاستطلاعية وصفا أكاديميا يؤهله إلى الشروع في تحرير إجراءات الدراسة الأساسية ونتائجها :

ضرورة وضع برنامج تفصيلي لتطبيق الدراسة الأساسية، ووصفه يفترض في الباحث المنهجي، أن يضع ويصمم برنامج وخطة إجرائية لتطبيق الدراسة الأساسية، كما يفرض عليه وصفها بدقة، وعادة ما يكون البرنامج مستوحيا من نتائج الدراسة الاستطلاعية وصممت خططته في ضوئها، ووصف هذا البرنامج من حيث هو الخطة التي يعتمدها الباحث في إجراء دراسته الأساسية، للتحقق ميدانيا من الفروض التي وضعها ضرورية من الناحية المنهجية في الدراسات الأكاديمية الجامعية، حيث أنها هي التي تعطي للقارئ والخبير الصورة العامة التي جرى فيها التطبيق، وتعكس مدى منطقية ترتيب العمليات الإجرائية وغيابها في

التقرير العام يعد نقصا وغياب للمعلومات المنهجية تؤثر على إنجاز الطالب سلبا.

تحرير ووصف الدراسة الأساسية:

تعد الدراسة الأساسية كما أسلفنا من أهم العناوين المكونة للدراسة الميدانية في البحوث الأمبيريقية، ويولي الباحث لها اهتمامه البالغ في صياغتها ووصفها وتوضيح محتواها النوعي والكمي، فهي تتعلق بالتجريب والفحص الميداني للفروض والإجابة عن أسئلة البحث وتكميم المعطيات ومعالجتها إحصائيا، بتطبيق الأدوات الأمبيريقية التي تقيس متغيرات الظاهرة المعنية بالدراسة. وتأتي من حيث الترتيب عقب الدراسة الاستطلاعية مباشرة، وتصمم وتبنى خطواتها في ضوء نتائجها. وتصاغ كل حيثياتها بدقة، وتوصف عبر عناوين مماثلة للعناوين الفرعية للدراسة الاستطلاعية فإذا كان الباحث اقتصر في تصميم الدراسة الميدانية على الدراسة الأساسية، دون الدراسة الاستطلاعية، فإن الباحث يصف هنا تحت عنوان الدراسة الأساسية، كل العمليات والخطوات التي أنجزها الباحث بكل تفاصيلها كما بيناها، وإذا كان الباحث أنجز الدراسة الاستطلاعية وحررها، من حيث هي بمنزلة الأرضية التي ينطلق منها الباحث في إنجاز الدراسة الأساسية، ثم انتقل للدراسة الأساسية، فيكتفي في تحرير الدراسة الأساسية بصياغة بعض العناوين والمعلومات التي لم تنجز في الدراسة الاستطلاعية وتحتاج محتوياتها للتوضيح، فيبدأ الباحث عند تحريره لعمليات وخطوات الدراسة الأساسية بوصف الرؤية الكلية للدراسة وحيثيات تصميمها ثم مفاهيمها الإجرائية وعينتها وأدواتها وظروف تطبيقها وتفريغ الأدوات معالجتها إحصائيا والحصول على النتائج.

1. إجراءات مرحلة الدراسة الأساسية

وإذا كان تصميم الدراسة الأساسية في البحوث الأكاديمية من الناحية الشكلية لا تختلف عن تصميم الدراسة الاستطلاعية من حيث العناوين الرئيسية ومحتوياتها - إلا من حيث الحجم والكم والهدف . فإن الباحث سيصمم الدراسة الأساسية بنفس عناوين الدراسة الاستطلاعية وفي ضوء نتائجها، وتفاديا للتكرار سيقتصر في تحرير الدراسة الأساسية، على تحرير ووصف العمليات التي أنجزها ويحيل على الدراسة الاستطلاعية في كل ما هو مكرر، بالطريقة التالية:

وفي ضوء نتائج الدراسة الاستطلاعية تم تصميم الدراسة الأساسية ووضع خطة عامة تتكون من العناوين والمحتويات نصفها كالتالي:

مجالها الزماني والمكاني:

أجريت الدراسة في ضوء البرنامج الذي أعد بالاشتراك والتنسيق مع المؤسسة (كذا) والمبين في الدراسة الاستطلاعية ويمكن التذكير بمجال تطبيق الأدوات في الجدول المفصل التالي:

جدول رقم (كذا) يبين المجال الزماني والمكاني لتطبيق الدراسة الأساسية.

المجال

الذكاء

المستوى الاقتصادي

التكيف النفسي

التحصيل

الزمان

 

 

 

 

المكان

 

 

 

 

 

المفاهيم الإجرائية للدراسة الأساسية:

تم اعتماد نفس المفاهيم والدلالات التي أوردناها في اللها. الاستطلاعية إن لم يجري الباحث عليها تعديل، وإن عدلت فيجب توضيح تبريرات التعديل وتثبيت الصياغة النهائية لها.

وصف العينة

اختيرت العينة من المجتمع الدراسي بنفس الطريقة والكيفية وفي ضوء نفس الخصائص التي تم شرحها في الدراسة الاستطلاعية. أما حجمها فنبينه في الجدول التالي. ويرسم الباحث الجدول مرقم يبين حجم العينة بفئاتها كالتالي على سبيل المثال.

جدول رقم يبين حجم عينة الدراسة الأساسية وفئاتها.

الفئات

ذكور

النسبة

إناث

النسبة

المجموع

معلمين ذوي الكفاءة العالية

 

 

 

 

 

معلمين ذوي الكفاءة المتوسطة

 

 

 

 

 

معلمين ذوي الكفاءة الضعيفة

 

 

 

 

 

تلاميذ أذكياء

 

 

 

 

 

تلاميذ متوسطي الذكاء

 

 

 

 

 

 

وصف أدوات الدراسة الأساسية

تم إعداد الأدوات الذكاء المستوى الاقتصادي، التحصيل.... الخ) بعدد وحجم العينة وقد تم وصفها وحساب خصائصها السيكومترية في الدراسة الاستطلاعية وطبقت في ضوء الظروف والشروط والتعليمات الخاصة بكل أداة، كما تم تفريغ البيانات وعملية التكميم والحصول على الدرجات الخام في كل أداة كما بينا ذلك بالتفصيل في الدراسة الاستطلاعية. (أنظر الملحق رقم (كذا). وبهذه الطريقة يتفادى الباحث التكرار في وصف الدراسة الأساسية وتحرير بياناتها ومعلوماتها الأمبيريقية.

وتأتي بعد هذه الخطوة في تحرير الدراسة الميدانية وجوب صف المعالجة الإحصائية للبيانات والدرجات الخام كالتالي:

وصف المعالجة الإحصائية: ويحرر محتوى هذا العنوان مثلا كالتالي:

استخدم في معالجة بيانات الدراسة الميدانية والدرجات الخام لأدوات (كذا) التي تقيس متغيرات البحث (كذا) القوانين الإحصائية والعمليات الرياضية التالية: معامل الارتباط: (كذا) واستخدم لمعالجة البيانات الخاصة بمتغيري (كذا) للتحقق من فرضية رقم (كذا)

اختبار ت "استخدم لمعالجة البيانات الخاصة بمتغيري (كذا) للتحقق من فرضية رقم (كذا).

التحليل العاملي: استعمل لمعالجة البيانات الخاصة بمتغير (كذا) للتحقق من فرضية (كذا).... الخ.

وننبه أنه إذا صادف الباحث بعض المشكلات في طريقة اختيار العينة، أو حدث أن انسحب بعض أفراد العينة في مرحلة ما من مراحل إنجاز البحث، أو واجه صعوبات في تطبيق الأدوات فإن عليه أن يذكر ذلك بكل أمانة علمية، كما يجب أن يذكر طريقة التجربة وإجرائها في الوضع القبلي والبعدي إن جرب وتوضيح ضوابطها، ووصف مجموعاتها إن كان البحث تجريبيا وظروف وخطوات التجريب بدقة وتفصيل، ويسجل النتائج البعدية والقبلية كما يجب أن يسجل عمليات عزل المتغيرات ذات التأثير المباشر على المتغيرات المدروسة أو المتغيرات الدخيلة أثناء التجربة أو الدراسة الميدانية.

وبعد توضيح الباحث لهذه المعالجة الإحصائية للبيانات ينتقل لتحرير النتائج الخاصة بالدراسة الميدانية وعادة ما تكون ضمن فصل مستقل يعنون بـ عرض نتائج البحث وأدلته أو عرض نتائج البحث في ضوء الفرضيات أو بأي صيغة تفيد هذا المعنى. ويقصد بها عرض البيانات والنتائج العامة التي وصل إليها الباحث في اختبار فروضه، ويقسمها بناء على عدد الفروض المختبرة، ويوضح فيها كيفية معالجة البيانات في جداول إحصائية، ويوضح مدلولاتها أو يوضح العلاقات بين المتغيرات التي تدل عليها، ومنه يمكن استنتاج ما إذا كان الفرض قد تحقق أو انتفى من خلال قراءة علمية للجداول الإحصائية. أما إذا كان البحث بحثا مكتبيا بيبليوغرافيا فيصوغ الباحث أدلته ونتائجه وصفا منطقيا يستعمل فيها أدوات المنطق كالاستدلال والاستقراء والاستنباط عبر عمليات التحليل والتركيب والتأويل والتفسير والتحويل والتعميم.... الخ. وسنوضح في التالي ذلك بأمثلة ولنفرض أن الباحث قد عالج بياناته الأمبيريقية في ضوء فرضياته، ثم عالجها في ضوء أهداف البحث النظرية، فإنه سيصوغ عند تحرير العناوين المتعلقة.

بالنتائج الدراسة الميدانية ومحتوياتها عنوانين يحرر تحت أحدهما نتائج اختبار الفروض، وفي الآخر يحرر مناقشة نتائج البحث في ضوء النظريات والدراسات السابقة، ويذيل تحريره للنتائج وضع استراتيجية للحل تنبئية في شكل اقتراحات.

2. عرض نتائج البحث

عرض نتائج الدراسة الميدانية في ضوء فرضيات البحث:

يحرر الباحث محتوى هذا العنوان، حسب نوع الفرضيات ومعطيات وطبيعة ارتباطية تنبئية، فرقية...الخ

النتائج، فإن كان الباحث صاغ فرضية واحدة أو نوع واحد من الفرضيات فيعرض نتائجها بحسب معطياتها وبياناتها الإحصائية ، وان كانت فرضياته متنوعة فيعرض نتائجه تبعا لتنوعها فيعرض نتائج الفروض الارتباطية وحدها، ونتائج الفروض الفرقية وحدها ... الخ وإذا كان البحث الميداني تجربة مخبرية، فيعرضها تبعا لذلك، وإن كانت بيانات إحصائية ومصفوفات أخضعها للتحليل، فيعرض ذلك وفقا للفروض المتعلقة بها، وإذا استخدم قوانين إحصائية، كمعاملات الارتباط والفروق وتحليل التباين والتحليل العاملي إلى غير ذلك، فيصوغ محتواها بما يناسبها من صيغ عرض الجداول / ونسوق مثالا هنا في صياغة عرض النتائج لبحث عولجت نتائجه أمبيريقيا عبر فروض

متعددة ومتنوعة. حيث يكتب الباحث في متن الرسالة وتحت فصل عرض النتائج:

1 ... بعد الحصول على الدرجات الخام الفردية والجماعية ومعالجتها إحصائيا نعرض فيما يلي النتائج مفصلة كالتالي:

1 - نتائج إخبار الفروض الارتباطية:

1-1 نتائج اختبار الفرض الارتباطي الأول رقم (كذا) ونصه

ويستمر الباحث في الوصف فيكتب ويختص هذا الفرض كما هو مبين من صياغته باختبار العلاقة بين سمة أو نمط أو متغير ( كذ) كمتغير تابع. وسمة أو نمط أو متغير ( كذ) كمتغير مستقل، أو عدة سمات ومتغيرات في جماعة أو فئة (كذ (( يذكرها على حدة . وبالتالي فالوحدة الإحصائية المناسبة للتحليل (كذا) (فرد، قسم أو جماعة أو فئة في هذا البحث، واعتمد في معالجة البيانات الخام المتعلقة بها على تلخيص البيانات الفردية إلى بيانات جماعية للحصول على المتوسطات لكل متغير ثم معالجة العلاقة بين المتغيرات عبر تلك المتوسطات باستخدام الباحث للقانون الإحصائي الارتباطي التالي :يحرر القانون أو يستطرد فيعبر القوانين هنا وتحصل الباحث بالنسبة لحساب المتوسطات على النتائج المبينة في الجدول التالي: ويرسم الجدول حسب معطيات النتائج وليكن بالطريقة التالية:

جدول رقم (كذا) يبين المتوسطات الحسابية لأداء (....) على متغيرات

الدراسة في الفرض رقم (كذا ).

الفئة

متوسط متغير أ

متوسط متغير ب

متوسط متغير ج

متوسط متغير د

متوسط متغير ر

1

 

 

 

 

 

2

 

 

 

 

 

وبعد الحصول على البيانات المجمعة والمتوسطات الحسابية لكل فئة في كل متغيرات البحث المتعلقة بهذه الفرضية تم حساب المعاملات الارتباطية لـ (...) بين تلك المتغيرات باستخدام البرنامج الإحصائي الالكتروني ( spss) . إن استخدمه. وتحصل الباحث على مصفوفة للمعاملات الارتباطية التالية:

 

متغير 1

متغير 2

متغير 3

متغير 4

متغير 1

 

 

 

 

متغير 2

 

 

 

 

متغير 3

 

 

 

 

متغير 4

 

 

 

 

وان كانت للمتغيرات أبعاد فإن معامل الارتباط يجب أن يحسب بين الدرجة الكلية والأبعاد في مصفوفة كل على حدة.

.... و بعد الحصول على هذا الجدول يوضح الباحث ويشرح معطياته فيخرر محتواها كالتالي:

1 ... بالنظر إلى الجدول رقم (كذا أعلاه والمتعلق بالمصفوفة الارتباطية بين المتغيرات يتضح من بياناته الإحصائية أن:

معامل الارتباط بين متغيري (1) (2) بلغ درجة.ر = (كذا) وهو (مرتفع أو منخفض) (دال) أو غير دال ) . وإن كان دالا فيذكر مستوى الدلالة هكذا. (دال عند مستوى كذا .). وتدل هذه النتيجة على وجود أو عدم وجود العلاقة بين المتغير التابع (كذا) والمتغير المستقل (كذا ).

ومعامل الارتباط بين متغيري (۳/۱) بلغ درجة ر = (كذا) وهو مرتفع أو منخفض وإن كان دالا فيذكر مستوى الدلالة هكذا. (دال) عند مستوى (كذا). وتدل هذه النتيجة على وجود أو عدم وجود (العلاقة بين المتغير التابع (كذا) والمتغير المستقل (كذا).

ويتابع الباحث في صياغة عرض نتائج المصفوفة بهذه الطريقة لكل بياناتها كما عالجها. وفي الأخير يوضح بناء على النتيجة الإحصائية العامة إن كان الفرض قد تم قبوله أو رفضه كليا أو جزئيا بالصيغة التالية ل وتعني هذه النتيجة قبول أو عدم قبول الفرض رقم.... ، وإن كان معامل الارتباط دال ولكنه منخفض فيذكر عبارة ) .. وبهذه النتيجة يمكن قبول الفرض رقم (كذا) جزئيا، ثم يعلل ويفسر ذلك بناء على المعطيات المتوفرة لديه..

ثم يبدأ في صياغة محتوى اختبار النوع الثاني من الفرضيات حسب الترتيب ويعرضها ببياناتها الإحصائية في جداول مرسومة وفقا لمعطياتها. ونسوق نموذجا لعرض نتائج المعالجة الإحصائية للفرضيات الفرقية؛ حيث يكتب ويحرر الباحث تحت عناوين فرعية يختارها ولتكن مثلا:

2 - نتائج اختبار الفرضيات الفرقية

- عرض نتائج اختبار الفرض الفرقي الرئيسي رقم (كذا) ونصه.

والواضح من هذه الصياغة أن هذا الفرض يختص بفحص الفروق بين أداء الأفراد أو المجموعات والفئات على مقاييس (كذا) ، ولاختبار هذا الفرض استخدم الباحث لحساب الفروق بين أداء الأفراد أو (المجموعات على اختبار (كذا) القانون المناسب لذلك وهو : يكتب صيغة القانون هنا في الفراغ.

وتحصل الباحث على النتائج المبينة في الجدول رقم (كذا) أدناه.

ويرسم الجدول يحتوي في أدناه على الخانات التالية :

جدول رقم () يبين قيمة "ت ودلالة الفروق بين أداء (كذا) على مقياس

(كذا ).

مصدر الفروق

ن

ر

س

دح

ث

م. الدلالة

 

 

 

 

 

 

 

 

ويتابع الوصف لبيانات الجدول حيث يقول مثلا:

يوضح هذا الجدول رقم (كذا) الفروق بين أداء (كذا) على مقياس (كذا) وتشير بياناته أن الفروق بين (كذا) بلغت مستوىحيث أن قيمة "ت دالة عند مستوى كذا). (أو غير دالة إن كانت كذلك. " بلغت (كذا) وهي وتدل هذه النتيجة. ويستمر الباحث في عرض كافة بيانات المعالجة الإحصائية للفرضيات

ووصفها بالترتيب المنظم وبهذه الطريقة أو بالطريقة التي يراها مناسبة أكثر. ويجب أن نذكر الطالب بـ : أن يسجل النتائج التي توصل إليها كوقائع أو كحقائق نسبية مؤقتة في حدود إمكانات الباحث المعرفية والمادية ومجال البحث لا كحقائق نهائية مغلقة مهما بلغت واكتسبت النسب العالية من وحدوده الموضوعية والدقة، وأن يفتح الآفاق المستقبلية لمزيد من البحث.

3. مناقشة وتفسير النتائج

أما الخطوة الموالية في كتابة وتحرير الدراسة الميدانية: هي تفسير النتائج المحصل عليها بعد عرضها في فقرات توصل إليها عن طريق التحليل المنطقي، أو عرضها في جداول وأشكال توضيحية ومعالجتها معالجة إحصائية، وتفسير النتائج تعد أهم خطوة مشوقة تكتسب بلغة علمي، وتصاغ في ضوء الدراسات السابقة والتراث العلمي للظاهرة المدروسة، بحيث تعكس مناقشة معمقة وقدرة الباحث على ترجيح نظرية عن أخرى أو رأي عن آخر بمنطقية متميزة ويمكن أن نسوق الصياغة التالية كمثال:

وبنفس الترتيب الذي اعتمده في عرض النتائج يحرر تفسير النتائج ويصوغها تحت العناوين التالية.

تفسير نتائج الفروض الارتباطية رقم (كذا، وكذا...) في ضوء النظريات والدراسات السابقة.

فبالنسبة لنتائج اختبار الفرض الأول والتي تدل على ..فنجدها تتوافق مع دراسة (فلان) كلية، حيث، كما وافقت دراسة (فلان) ووافقت جزئيا دراسة (فلان) في واختلفت مع دراسة فلان كلية حيث ويعود هذا التباين في النتائج إلى....

ويمكن تفسيره في ضوء نظرية (كذا) بـ

ويتابع الباحث في تفسيره لنتائج اختبار فرضياته. منطقيا وأمبيريقيا الفرقية والتنبؤية وغيرها ويسجل كل تساؤل تمت الإجابة عنه، بصفة كلية أو جزئية أو بقي في مربع الغموض ويعتمد هذه الطريقة أو بأي طريقة أكاديمية يراها هي أنسب لموضوعه ويستمر إلى حين تغطية تفسير جميع النتائج، ويبين في النهاية ما التساؤلات التي تم الإجابة عنها وما هي الأسئلة التي بقيت بدون جواب أو بقيت غامضة وما هي الآفاق الجديدة التي فتحتها نتائج هذا البحث.

وبذلك يكون الباحث قد حدد مستوى إنجاز أهداف البحث التي وضعها كمدخلات في بداية البحث، وفتح لكل نتيجة أبواب البحث المستقبلي. وهو ما يعد تغذية راجعة أولية في انتظار التغذية الراجعة من معرفة نتائج مستوى بحثه كما تقيمه لجنة المناقشة والتغذية الراجعة بمعرفة مستوى الأهداف التي حققها البحث تبعث في الباحث رؤى تصورية مستقبلية تنبئية لمشكلة البحث ورؤى بحثية مستدركة لما فات، أم إبداعية أخرى في نفس المجال، وهذه الرؤى يصوغها البحث عادة في البحث الأكاديمي تحت عنوان مقترحات البحث ويحررها كالتالي

4. صياغة مقترحات البحث وخاتمته

وفي ضوء نتائج البحث ووضعها موضع المعقولية والنظر، يصوغ الباحث إستراتيجية الحل مفصلة، بإدراج كل متغيراتها الزمانية والمكانية والمعرفية ووسائلها المادية والبشرية، بحيث تكون قابلة للتطبيق ومنتجة لوضعية الحل الثابت عبر الزمن نسبيا، وتدون مجموعة من البنود الإجرائية واضحة، تكون في مجملها ترجمة إجرائية لخطة الحل الممكن التطبيق مكانيا وزمنيا وأدواتيا، مبينا خطواته وآلياته واحتمالات وظروف نجاحه. ويمكن تدعيمها بنماذج (براديجم) وخطاطات توضيحية.

كما يمكن للباحث من خلال نتائجه إنتاج الأسئلة الفلسفية الكلية الأخرى لنفس الظاهرة، بحيث تفتح آفاقا جديدة للبحث، ويقترح لها بحوث أخرى أكثر عمقا وشمولية، وأكثر منطقية في منهجها، ويدون ذلك في نموذج يقترحه. وبعد الانتهاء من تحرير وصياغة ما أسماه بالمقترحات أو إستراتيجية الحل أو نموذج آخر للدراسة للمشكلة موضوع الدراسة يصوغ ملخصا مستوعبا لمكونات البحث.

تحرير الخاتمة:

الخاتمة بوصفها تدوين للنتائج العامة للبحث، في شكل فقرات واضحة مختصرة، ومفيدة وإشارة للصعوبات وفتح باب للاجتهاد والتفنيد، هي ما ينهي الباحث بها تقريره كرسالة جامعية في مستوى الليسانس أو الماستر أو الدكتوراه، فيوضح فيها نتائج البحث وما وصل إليه من تساؤلات جديدة حول الظاهرة، حيث يحرر فيها نتائج كل فصل في الدراسة النظرية والدراسة الميدانية بشكل مختصر ومفيد، ثم كتابة وتدوين ما توصل إليه من تفسيرات عبر مناقشة تلك النتائج، وما هي التساؤلات التي طرحت من جديد. كما يمكن له أن يشير إلى الدراسات الاستشرافية كرؤية يكونها من خلال نتائجه.