3. أسس التوجيه المهني

أسس التوجيه المهني:

 

 يقوم التوجيه المهني وكيفية الاستفادة منه عمليا، على أسس ومباديء لا غنى عنها للمشتغلين فيهما وادراكهما ومعرفة كيفية تطبيقها والاستفادة منها وهي كما يلي

الأسس الفلسفية: التوجيه يبدأ من الفرد وللفرد من حيث الافادة  والتطبيق، بحيث يسعى لتحقيق رغباته ويشبع حاجاته بدون خروج على ما يرسمه المجتمع الذي يعيش فيه

ان التوجيه يقوم على مبدأ مؤداه أن الانسان حر بحيث يمكنه أن يحدد أهدافه ويعمل على تحقيقها، ووظيفة الموجه ليست في جوهرها سوى مساعدة الفرد على القيام بذلك بتقديم المعونة الفنية التي تساعده على تحقيق الغرض الذي ينشده ويمكن أن يتفرع عن ذلك مبدأ مؤداه أن كل فرد يحتاج الى مساعدة ما لحل مشكلاته المختلفة وفقا لظروف حياته، وله الحق في طلب هذه المساعدة عندما يعترضه موقف لا يستطيع أن يواجهه بنجاح الا اذا  توافرت هذه المساعدة ولا بد أن يشعر الفرد  أولا بحاجته الى المساعدة حتى تأتي ثمارها، كما لا بد أن يثق في فاعلية التوجيه وأنه يقدم له المعونة اللازمة للتغلب على مشكلاته

الأسس النفسية ( السيكولوجية): من الأسس والمباديء التي تعتمد عليها عملية التوجيه ما يلي

-       مراعاة الفروق الفردية بين الأشخاص من حيث قدراتهم واستعداداتهم ومميزات شخصياتهم

-       هناك اختلاف في نمو الخصائص الجسمية والنفسية والعقلية للفرد، حيث أنها تختلف بين كل مرحلة من مراحل النمو، والمرحلة التي تليها

-       مراعاة نمو الشخصية الالنسانية حيث أن جوانب الشخصية المختلفة تؤثر على بعضها البعض

-       مراعاة اشباع حاجات الفرد في كل مرحلة من مراحل النمو، مع الاخذ بعين الاعتبار مستوى النضج عنده والأصول الثقافية والقيم الاجتماعية التي نشأ فيها

-       اعتبار عملية التوجيه المهني عملية تعلم، ليستفيد منها الفرد في طريقة في الحياة وتعميم ما اكتسبه من خبرة على المواقف الجديدة التي تعترض سبيله، والتحديات التي تتطلب حلا ودراية وتخطيطا(   ناصر الدين أبو حماد،  2008،ص ص 243 244)

الأسس التربوية والاجتماعية:

وفيها يتم الالتفات الى عملية التعلم الاجتماعي وكذلك الى مفهوم النشاط المدرسي، فالمدرسة من أكبر المؤسسات والمجالات الاجتماعية للفرد

ان تعاون اخصائي التوجيه المهني مع المدرسين والقائمين على شؤون المدرسة من الأمور الضرورية لانجاح عملية التوجيه وتنشيط العملية التربوية بصفة عامة

الأسس الفنية والاخلاقية

وفي هذه الأسس يكون المرشد أو الموجه التربوي صادقا مع نفسه ومع الفرد المسترشد، مع الاحتفاظ بعنصر السرية في توجيهاته واتباع وسائل توجيهية متعددة مع المسترشد، حتى تتناسب معه ( ص ص 14 15