3. أسس ومبادئ إدارة العلاقات العامة

إنّ ديناميكية عمل العلاقات العامة بوظائفها وخصائصها تتطلب السير وفق مبادئ وشروط تحددها الإدارة العليا للمؤسسة والتي لا يمكنها الخروج عنها وتتلخص فيما يلي:

  • العلاقات العامة تبدأ من البيئة الداخلية: إنّ تحقيق المنظمة لأهدافها يتعلق بمدى معرفة الجمهور الداخلي بأهداف المنظمة وبالدور المطلوب منهم في هذا المجال،  بحيث لا يمكن لجهاز العلاقات العامة تحسين صورة المؤسسة لدى الجمهور الخارجي من دون الاهتمام ببناء جسور ثقة وكسب تأييد الجمهور الداخلي فالصورة الداخلية للمؤسسة تكون انعكاسا لأنشطة العلاقات العامة الموجهة إلى البيئة الخارجية.
  • إتباع الأساليب العلمية في البحوث:  "إنّ من أهم وظائف العلاقات العامة إجراء البحوث وقياس اتجاهات الرأي العام لجماهير المنظمة, وفي هذا المجال فإنّه لابد لموظفي العلاقات العامة أن يتبعوا الطريقة العلمية في البحث وأن يبتعدوا عن التحيز الشخصي ويتصفوا بالموضوعية في عمالية إجراء البحث لكي يصلوا إلى النتائج الدقيقة
  • الالتزام بأخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف: "وهو التزام المؤسسة بالمبادئ والأخلاق الكريمة والنزاهة والصدق والعدالة، فالعلاقات العامة هي إعلام وسلوك، فالجانب السلوكي يتمثل في الالتزام بالمثل والأخلاق السياسية، والجانب الإعلامي هو استخدام كافة الوسائل الإعلام لتفسير أنشطة المنظمة وتحليل رد فعل الجمهور نحوها".
  • المسؤولية الاجتماعية: إنّ اعتبار المؤسسة بناءا وظيفيا متكاملا لن يتحقق إلا بتوائم أنشطتها مع البيئة الخارجية التي تعمل فيها فهي تتأثر بها وتأثر فيها، وهو ما يُحمّلها مسؤوليات عديدة اتجاه هذا المجتمع، بحيث يتولى جهاز العلاقات العامة بإعداد مختلف "الأنشطة والبرامج التي تجعل المؤسسة في موقع التزام من خلال تعظيم تأثيراتها الإيجابية على السلبية في المجتمع".
  • عدم إخفاء المعلومات عن الجمهور: إنّ للعلاقات العامة جانبا إعلاميا تسعى من خلاله إلى إعلام الجمهور بكل ما يدور حول المؤسسة وخدماتها ونشاطاتها وتوفير المعلومات الصادقة دون تشويه أو تلفيق،
  • احترام رأي الفرد:  إن أهم ركيزة يقوم عليها جهاز العلاقات العامة هو الجانب البشري لذلك فإنها تولي اهتماما كبيرا لقيمة الفرد في المؤسسة و المجتمع ككل وذلك من خلال حفظ حقوقه وضمان إطارها القانوني مع مراعاة ما على الفرد من واجبات ومسؤوليات، وكذا السعي وراء دعمه لكي يكون فردا فاعلا في المجتمع.